أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2015
6262
التاريخ: 2024-11-23
52
التاريخ: 15-11-2015
2801
التاريخ: 4-06-2015
6641
|
مصبا- تداول القوم الشيء تداولا : وهو حصوله في يد هذا تارة وفي يد هذا اخرى، والاسم الدولة بالفتح والضمّ، وجمع المفتوح دول مثل قصعة وقصع، وجمع المضموم دول كغرفة وغرف، ومنهم من يقول الدولة في المال وبالفتح في الحرب، ودالت الأيّام تدول مثل دارت تدور، وزنا ومعنى.
مقا- دول : أصلان ، أحدهما يدلّ على تحوّل شيء من مكان الى مكان، والآخر يدلّ على ضعف واسترخاء. فأمّا الأوّل : فقال أهل اللغة : اندال القوم إذا تحوّلوا من مكان الى مكان، ومن هذا الباب تداول القوم الشيء بينهم : إذا صار من بعضهم الى بعض. والدولة و- الدولة لغتان، وانّما سمّيا بذلك من قياس الباب، لأنّه أمر يتداولونه فيتحوّل من هذا الى ذاك ومن ذاك الى هذا. وأمّا الأصل الآخر فالدويل من النبت ما يبس لعامه. قال أبو زيد : دال الثوب يدول إذا بلى وقد جعل ودّه يدول أي يبلى، ومن هذا الباب اندال بطنه : استرخى.
صحا- الدولة في الحرب أن تدال احدى الفئين على الاخرى، يقال كانت لنا عليهم الدولة، والدولة في المال، يقال صار الفيء دولة بينهم- يتداولونه، والجمع دولات ودول. وقال أبو عبيد : الدولة اسم الشيء الّذى يتداول به بعينه، والدولة الفعل. وأدالنا اللّه من عدوّنا من الدولة، والادالة : الغلبة، يقال اللّهمّ أدلنى على فلان وانصرني عليه وقولهم دواليك أي تداول بعد تداول.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الانتقال مع حصول تحوّل في الحالة والكيفيّة. وهذا الأصل له مصاديق : فمنها انتقال مال من مورد الى آخر مع تغيّر فيه من جهة وأقلّة تبدّل مالكه. ومنها انتقال جند من مكان الى مكان آخر للخصم مع تحوّل من جهة الغالبيّة والمغلوبيّة. ومنها تبدّل ثوب من حالة جديدة الى حالة بالية، فكأنّ محلّه ومقامه في المعنى قد تبدل. ومنها انتقال النبت من مقام النضارة الى مقام اليبس والجفاف.
وأمّا المداولة أو التداول : فيدل على تكرار الانتقال والتحوّل، فانّ المفاعلة والتفاعل يدلّان على الاستمرار، فالتداول هو التبادل يدا بيد.
والإدالة : هو جعل الشيء متحوّلا منتقلا من حالة أوّليّة الى اخرى.
ثمّ انّ الدول والدور وهكذا الدأل بمعنى سرعة المشي المخصوص والختل : قريبة لفظا ومعنا.
{كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} [الحشر : 7] - أي لئلّا يكون الفيء دائرا ومتداولا ومنتقلا في أيدي الأغنياء ومخصوصا بهم.
{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران : 140] - أي أيام الظفر والغلبة والفرح أو الهوان والحزن والمضيقة نصرفها وندير بها بين الناس.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الآيتين الكريمتين، دون الدور والتحويل والتصريف وغيرها : فانّ المادّة فيها الانتقال والتحوّل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|