أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/11/2022
![]()
التاريخ: 11-2-2016
![]()
التاريخ: 4-06-2015
![]()
التاريخ: 20-1-2016
![]() |
مقا- زهق : أصل واحد يدلّ على تقدّم ومضي وتجاوز ، من ذلك : زهقت
نفسه . ومن ذلك زهق الباطل ، اي مضى ويقال زهق الفرس أمام الخيل ، وذلك إذا سبقها
وتقدّمها . ويقال زهق السهم : إذا جاوز الهدف . ويقال فرس ذات أزاهيق ، اي ذات جرى
وسبق وتقدّم . ومن الباب الزهق وهو قعر الشيء ، لأنّ الشيء يزهق فيه إذا سقط .
فأمّا قولهم- أزهق إناءه ، إذا ملأه : فان كان صحيحا فهو من الباب ، لأنّه إذا
امتلأ سبق وفاض ومرّ . ومن الباب الزاهق ، وهو السمين : لأنّه إذا جاوز حدّ
الاقتصاد الى أن اكتنز من اللحم . ومن الباب الزهوق ، وهو البئر البعيدة القعر .
مصبا- زهقت نفسه زهقا من باب تعب ، وفي لغة
بفتحتين ، زهوقا تقدّم وسبق . وزهق الباطل : زال وبطل . وزهق الشيء : تلف .
مفر- زهقت نفسه : خرجت من الأسف على الشيء
.
التهذيب 5/ 391- قال الليث : امرأة هزقة
ومهزاق وهي التي لا تستقرّ في موضع . وزهقت نفسه وهي تزهق اي تذهب . وكلّ- شيء
هلك وبطل فقد زهق . أبو عبيد : زهقت نفسه وزهقت : لغتان وزهق فلان بين أيدينا : إذا
سبقهم . وكذلك زهق الدابّة : إذا سمن
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
الذهاب القهري وبلا اختيار وهذا هو الفرق بينها وبين الذهاب .
وأمّا الفرق بينها وبين المضي والمرور والجري
والتقدّم والتجاوز والسبق والزوال والتلف والبطلان والهلاك : فانّ النظر في المضي
الى تحقّق أمر في الزمان السابق قبل الحال . وفي السبق : يلاحظ التقدّم زمانا أو
مكانا في قبال اللحوق وفي التقدّم : يلاحظ وقوع أمر أوّلا بالنسبة الى أمر آخر
متأخّر عنه ، وليس الزمان الماضي جزوا من مدلوله . وفي المرور : يلاحظ الاجتياز
بشيء وعنه .
وفي الجري : يلاحظ الحركة المنظّمة الدقيقة
في طول مكان . وفي المشي : يلاحظ الحركة من الحيوان بالقدم . وفي الذهاب : الحركة
عن نقطة معيّنة مدبرا الى جهة وفي المجيء : الحركة عن نقطة مقبلا الى جهة . وفي
الإتيان : المجيء بسهولة مادّيا أو معنويّا . وفي التجاوز : عبور ومرور عن نقطة
معيّنة حسّاسة يتوجّه اليها . وفي النفوذ : يلاحظ الورود الدقيق على شيء فيما
يعقل وغيره . والبطلان : يقابله الحقّ وهو ما لا ثبات له . والزوال : هو ارتفاع شيء
عن موضع معيّن . والتلف : وقوعه في موقعيّة لا يستفاد منه . والهلاك : هو عبارة عن
الانعدام وهو في مقابل البقاء .
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ
الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } [الإسراء : 81] اي يذهب الباطل قهرا في مقابل ظهور الحقّ وتثبّته .
فتدلّ الآية الكريمة على أنّ محو الباطل
انّما هو بإظهار الحقّ وإثباته ، وليس لنا التعرّض والمقابلة في مقام إبطال الباطل
الّا عن هذا الطريق ، كما قال تعالى في- {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى
الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [الأنبياء : 18] - راجع الدمغ {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ
بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ}[التوبة : 55] اي بموت قهري لا
اختيار لهم فيه ، وبه يتمّ جريان حياتهم من دون أخذ ثمرة ، {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا
يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف : 34] فظهر أنّ تفسير المادّة بما ذكروه في غير محلّه .
والقيد محفوظ في جميع موارد استعمالها .
وبهذا يظهر لطف التعبير .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|