المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أنواع الرموز الكارتوكرافية
20-12-2020
Percent
28-10-2019
معاملات ما بعد الحصاد لمحاصيل الخضراوات والفاكهة وجني الثمار
10-7-2022
مـــــقدمة الواجب
3-8-2016
ضريس بن عبد الملك
10-9-2016
تفسير آية (6) من سورة البقرة
11-2-2017


اعجاز القران من وجهة التاريخ‏  
  
2740   03:33 مساءاً   التاريخ: 30-05-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 9-11
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

لا نقول بذلك بمحض اخباره عن الحوادث الماضية والأمم الخالية وإن كان رسول اللّه الذي جاء به لا يقرأ ولا يكتب ولم يدخل مدرسة ولم يمارس تعلما. كما هو المعلوم من تاريخ حياته (صلى الله عليه واله وسلم). فإنه يمكن ان يقال ان هذا الإخبار المذكور ممكن في العادة لنوع البشر وان كان معرضا للعثرات التي لا تقال. بل نقول ان القرآن الكريم اشترك في تاريخه في بعض القصص مع التوراة الرائجة التي اتفق اليهود والنصارى على انها كتاب اللّه المنزل على رسوله موسى فأوردت هذه التوراة تلك القصص وهي مملوءة من الخرافات أو الكفر أو عدم الانتظام الذي تشابه فيه كلام المبتلى بالبرسام : فمن ذلك قصة آدم في نهي اللّه له عن الأكل من الشجرة وما فيها من الخرافات والكفر بنسبة الكذب والخداع إلى اللّه جلّ وعلا وسائر شؤون القصة على ما جاء في الفصل الثالث من سفر التكوين: ومن ذلك ما جاء في الفصل الخامس عشر منه من شك ابراهيم في وعد اللّه له بإعطائه الأرض في سوريا ومن ذكر العلامة في ذلك : ومن ذلك ما جاء في الفصل الثامن عشر والتاسع عشر في مجي‏ء الملائكة إلى ابراهيم بالبشرى بإسحاق واخباره بأمر هلاك قوم لوط ومن حكاية ذهابهم إلى لوط وخطابهم معه. ومن ذلك ما جاء في الفصل الثالث من سفر الخروج في خطاب اللّه لموسى من الشجرة وفي أواخره ما حاصله ان اللّه جل شأنه افتتح الرسالة لموسى بالتعليم بالكذب: ومن ذلك ما جاء في الفصل الثاني والثلاثين في سفر الخروج في ان هارون هو الذي عمل العجل ليكون إلها لبني إسرائيل ودعى لعبادته وبنى له رسوم العبادة فانظر إلى هذه القصص في مواردها المذكورة من التوراة الرائجة- والقرآن الكريم أورد القصة الأولى في سورتي الأعراف وطه- والثانية في أواخر سورة البقرة- والثالثة في سورتي هود والذاريات- والرابعة في سور طه والنمل والقصص- والخامسة في سورتي طه والأعراف فجاءت هذه القصص بكرامة الوحي الإلهي منزّهة عن كل خرافة وكفر وعن كل ما ينافي قدس اللّه وقدس أنبيائه. جارية على المعقول. منتظمة الحجة.

شريفة البيان. وذلك مما يقيم الحجة ويوجب اليقين بأنه لا يكون إلا من وحي اللّه ولا يكون من بشر بما هو بشر مثل رسول اللّه الذي لم يمارس تعلما في المعارف الإلهية ولم يتخرج عن مدرسة ولم يتربّ إلّا بين اعراب وحشيين وثنيين على أوحش جانب من الوحشية والوثنية.

بل لو مارس جميع التعاليم وتخرج من جميع الكليات لما امكنه ان يتنزّه وينزه معارفه وكلامه من أمثال هذه الخرافات الكفرية.

لم يكن في ذلك العصر وما قبله إلّا تعاليم اليهود والنصارى. وأساسها في الديانة مبنيّ على ما أشرنا اليه من خرافات التوراة الرائجة فهم عكوف عليها في عبادتهم ومواسمهم وتعاليمهم ومدارسهم. أو تعاليم الوثنيين ومنهم قومه. تلك التعاليم الجهلية الخاسئة. او تعاليم المجوس المتشعبة من كلا التعليمين المذكورين فإنه صلوات اللّه عليه لو كان أخذ القصص المذكورة من ذات التوراة الرائجة بالإتقان أو من الروحانيين المسيطرين على تعليمها وأراد أن يتقوّل بها على الوحي تزلفا أو مخادعة لهم ليستجيبوا إلى اتباع دعوته لأتى بها على ما في التوراة من الخرافة والكفر. ولو كان أخذها سطحيا من أفواه الرجال كما يأخذ الأميّ من ألسن العامة لزاد عليها أضعاف خرافاتها وكفرها كما تستلزمه وتوجبه أميته وتربيته وجهل قومه وبلاده ووحشيتهم ووثنيتهم لكن (إن هو إلا وحي يوحى) إلى رسول لا تأخذه في تبليغ الحقائق لومة لائم أو مخالفة أمم. فانظر إلى تفصيل ذلك في الجزء الأول من الرحلة المدرسية (1) وعلى هذا النحو يجري الكلام فيما ذكر في العهد القديم الذي يعدّه أهل الكتاب من الوحي الصادق حيث نسب إلى أيوب أشنع الاعتراض على اللّه والجزع من قضائه ونسبة الظلم اليه جلّ وعلا وطلب المحاكمة معه حتى انه صار يوبخ واعظيه والناهين له عن هذه الجرأة ويسفه رأيهم. ونسب الزنا إلى داود بأشنع وجه. ونسب إلى سليمان انه تمادى في تأييد الشرك باللّه والعبادة الأوثانية وكثر منه بناء المباني لعبادة الأوثان. وقد كثرت مصائب الأناجيل في القدح بقدس المسيح مع صغر حجمها وقلة مكتوبها فنسبت الى قدسه شرب الخمر وتكرّر الكذب والأحوال المنافية للعفة وانتهاره لوالدته وقدحه في قداستها والقول بتعدد الآلهة والأرباب وغير ذلك مما سنشير اليه. وجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله بوحي قرآنه منزّها لهؤلاء الأنبياء ومبرّءا لهم عن هذه الوصمات الشنيعة فانظر إلى تفصيل ذلك في الجزء الأول من كتاب الهدى‏ (2) وعلى هذا النحو يجري الكلام ايضا فيما ذكر في التوراة والعهد القديم من القصص الخرافية المنافية لجلال اللّه وقدس أنبيائه وشرفهم وشرف عائلاتهم كما في خرافات اختباء آدم عن اللّه. وبرج بابل. وشأن لوط مع الخمر وابنتيه والمصارعة مع يعقوب ومخادعة يعقوب لأبيه وتكرر كذبه عليه. وقصة يهوذا مع كنته ثامار وولادة سبط يهوذا الذي منهم داود وسليمان وكثير من الأنبياء. وقصة امنون بن داود وابن عمه مع أخته ثامار وملاعب شمشون . ومشورة اللّه جل شأنه مع جند السماء في إغواء آخاب ملك إسرائيل‏ (3) وكثير من ذلك ولأجل ان القرآن الكريم كلام اللّه القدّوس ووحيه لم يذكر شيئا من ذلك ولو كان من اختلاق رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) كما يزعم الظالمون لامتنع في العادة على البشرية وأغراضها وتزلفاتها أن لا يذكر شيئا من ذلك مع ما فيها من القعقعة التاريخية. وان البشر الذي يتطلب قصص العهدين ويذكرها في كلامه وأغراضه لا يفوته ما أشرنا اليه‏.

_________________________

(1) صحيفة 7 11 و41 و42 و43 46 و47 و58. و30 34.

(2) صفحة 100 110 و112 116 و227 232.

(3) انظر إلى ذلك في سفر (لتكوين في الاصحاح الثالث. والحادي عشر . والتاسع عشر. والتاسع والعشرين . والثامن والثلاثين. وفي الثالث عشر من صموئيل الثاني. والرابع عشر إلى السابع عشر من سفر القضاة . والثاني والعشرين من الملوك الأول . والثامن عشر من الأيام الثاني‏




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .