المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تقسيم الجاموس حسب Cockrill
27-4-2016
تنوّع التلاوات و تنوّع الفهم‏‏ في القرآن
22-12-2014
الحسين بن أبي سعيد
27-7-2016
شرحبيل
23-11-2017
أنواع المرافق والمنافع الشرعية والقانونية
6-2-2016
مبيدات النيماتودا (مبيد كاربوفيوران Carbofuran 10% GR)
10-10-2016


مصادر الفكر الوهابي  
  
1011   10:13 صباحاً   التاريخ: 28-05-2015
المؤلف : الأستاذ صائب عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : الوهابية في صورتها الحقيقية
الجزء والصفحة : .....
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الوهابية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-05-2015 896
التاريخ: 28-05-2015 828
التاريخ: 27-05-2015 941
التاريخ: 28-05-2015 2275

 قسمت الوهابية العقائد الى قسمين:

الاول: ما ورد فيه نص في الكتاب او السنه.. فزعموا ان هذا يأخذونه من الكتاب والسنه مباشرة، دون الرجوع الى اجتهاد المجتهدين في معناه، سواء كانوا من الصحابة او التابعين او غيرهم من ائمه الاجتهاد.

والقسم الثاني: ما لم يرد فيه نص.. وزعموا انهم يرجعون فيه الى فقه الامام احمد بن حنبل وابن تيميه.

لكنهم اخفقوا في الامرين معا، ووقعوا في التناقض وارتكبوا المحذور، فمن ذلك:

ا - انهم جمدوا على معان فهمومها من ظواهر بعض النصوص، فخالفوا الاصول والاجماع. ومن هنا وصفهم الشيخ محمد عبده بانهم: (اضيق عطنا واحرج صدرا من المقلدين، فهم يرون وجوب الاخذ بما يفهم من اللفظ الوارد والتقيد به بدون التفات الى ما تقتضيه الاصول التي قام عليها الدين).

ب - خالفوا الامام احمد صراحه في تكفيرهم من خالفهم من المسلمين، في حين لم يجدوا في فتاوى الامام احمد ما يشهد لعقيدتهم هذه، بل على العكس، كانت سيرته وفتاواه كلها بخلاف ذلك، فهو لا يكفر احدا من اهل القبلة بذنب كبيرا كان او صغيرا، الا بترك الصلاة.

وايضا: لم يجدوا عند ابن تيميه ما يشهد لعقيدتهم هذه، بل الذى ورد عن ابن تيميه هو العكس من ذلك تماما..

قال ابن تيميه: ان من والى موافقيه وعادى مخالفيه، وفرق جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفيه في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتالهم، فهو من اهل التفرق والاختلاف.

فالوهابية اذن وفقا لعقيدة ابن تيميه هم من اهل التفرق والاختلاف!!

ج - ان عقيده الوهابية في زيارة المشاهد تقضى بان الامام احمد نفسه ومن وافقه من السلف هم من المشركين الذين تجب البراءة منهم ويجب هدر دمائهم واموالهم..

فقد نقل ابن تيميه ان الامام احمد قد كتب جزءا في زياره مشهد الامام الحسين(عليه السلام) في كربلاء، وما ينبغي ان يفعله الزائر هناك، وقال ابن تيميه: ان الناس في زمن الامام احمد كانوا ينتابونه، أي يقصدون زيارته.

اما في عقيده الوهابية فان شد الرحال الى المشاهد وقصد زيارتها من الشرك الذى تهدر معه الدماء والاموال..

وبهذا فقد حكموا بالشرك وهدر الدماء والاموال على الامام احمد ومن عاصره ومن كان قبلهم من السلف الذين كانوا يفعلون ذلك ويستحبونه.

بل لازم قولهم: ان الامة منذ ذلك العصر كلهم مشركون وكفار!! وهذا يتعدى حتى الى الصحابة ايضا.

فباي شئ ء اذن ينسبون انفسهم الى الامام احمد والى السلف؟!

د - مثل ذلك يقال ايضا عن عقيدتهم بالاستشفاع بالنبي(صلى الله عليه واله)، فعندهم ان من طلب الشفاعة من النبي(صلى الله عليه واله) بعد موته فقد اشرك الشرك الاكبر، وقد جعل النبي عندئذ وثنا يعبده من دون اللّه، وعلى هذا اوجبوا هدر دمه وماله.

بينما ثبت في الصحيح ان كثيرا من اجلاء الصحابة والتابعين كانوا يفعلون ذلك ويستجاب لهم عاجلا، وقد صحح ذلك ابن تيميه ايضا في كتابه (الزيارة 7: 101 - 106) من طرق عديده نقلها بطولها عن البيهقي والطبراني وابن ابى الدنيا واحمد بن حنبل وابن السنى، رغم انه اصر على خلافها اصرارا على الراي رغم اعترافه بوجود البرهان على خلافه، الا ان ابن تيميه لا يرى ذلك من الشرك الاكبر كما فعلت الوهابية.

فيكون اولئك الصحابة والتابعون - وفقا لعقيده الوهابية - من المشركين الذين يجب قتلهم!!

وليس هؤلاء وحدهم مشركين في عقيدة الوهابية، بل الاخرون ممن كان يبلغه فعلهم هذا في استشفاعهم بالنبي(صلى الله عليه واله) ولا ينكر عليهم ولا يكفرهم، هؤلاء ايضا محكوم عليهم بهدر الدماء والاموال..

فمن ابقوا يا ترى من هذه الامة على الاسلام؟! ومن هو اذن سلفهم الذى يقتدون به؟!




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.