المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Electrocyclic Reactions
28-8-2018
الماجريات القضائية
2024-08-14
زعزعة الجينوم Genomic Instability
16-6-2018
تفسير البحراني (البرهان)
23-02-2015
مشكلة سن المراهقة
1-6-2018
الـ «دي إن إيه» والماء والمجال الكهرومغناطيسي
2023-04-11


بناء الكعبة  
  
2391   02:38 صباحاً   التاريخ: 3-5-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي.
الكتاب أو المصدر : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ج 2 ، ص 35- 40
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / مكة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016 2267
التاريخ: 14-11-2016 1200
التاريخ: 15-11-2016 944
التاريخ: 2-2-2021 1992

متى كان بناء مكة؟!

لا نستطيع أن نحدد بدقة تاريخ بناء مكة ، واتساعها حتى صارت جديرة باسم : «أم القرى».

وقد يقال : إن بدء بنائها كان قبل بناء إبراهيم «عليه السلام» للبيت ، حسبما تشير إليه بعض الروايات ، بل ويدل عليه قول الله تعالى حكاية عن إبراهيم : (رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً)(١).

وعليه ، فما يحاول البعض إثباته ، من أن قصيا هو أول من بنى مكة ، وكان البيت وحيدا في الصحراء ، وكان الناس يتركونه ليلا ، ويعودون إليه نهارا ، بدليل أن قصيا سمي «مجمعا» ؛ لأنه جمع القبائل حول البيت : لا يصح ، بل هو لا يدل أيضا ؛ لأن تاريخ مكة قبل قصي خير شاهد على أنها كانت آهلة بالسكان ، معمورة ، ومعروفة ومشهورة ، نعم ربما يكون قصي قد نظم سكن القبائل في مكة بالشكل المناسب.

ومهما يكن من أمر ، فإن تحديد ذلك لا يهمنا كثيرا الآن ، وما يهمنا هو التعرف على المكانة الدينية لمكة ، ومدى ارتباط قبائل العرب ، بل وغيرهم بها ، والحديث عن ذلك لا ينفصل عن الحديث عن البيت العتيق ، الذي تختضنه مكة ، ثم عن قريش التي كان لها شرف خدمة ذلك البيت ، فنقول :

 

ألف : بناء الكعبة :

الكعبة هي أول بيت وضع للناس ببكة ، مباركا ، وهدى للعالمين ، كما هو صريح القرآن (2) ، والمعروف المشهور هو : أن واضعه هو شيخ الأنبياء إبراهيم «عليه السلام».

ولكننا نجد في كلمات أمير المؤمنين «عليه السلام» ما يدل على أن البيت قد كان من لدن آدم أبي البشر «عليه السلام» ، أما إبراهيم فهو رافع قواعده ومشيد بنيانه وأركانه.

قال «عليه السلام» : «ألا ترون أن الله سبحانه اختبر الأولين من لدن آدم ، صلوات الله عليه ، وإلى الآخرين من هذا العالم ، بأحجار لا تضر ولا تنفع ، ولا تبصر ولا تسمع ، فجعلها بيته الحرام ، (الذي جعله للناس قياما).

ثم وضعه بأوعر بقاع الأرض حجرا ، وأقل نتائق الدنيا مدرا ، وأضيق بطون الأودية قطرا ، بين جبال خشنة ، ورمال دمثة ، وعيون وشلة ، وقرى منقطعة ، لا يزكو بها خف ولا حافر ، ولا ظلف.

ثم أمر آدم وولده : أن يثنوا أعطافهم نحوه ، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم ، وغاية لملقى رحالهم ، تهوى إليه الأفئدة من مفاوز سحيقة إلخ ..» (3).

ويدل على ذلك أيضا : روايات وردت من طرق الخاصة وغيرهم ؛ فمن أرادها فليراجعها في مظانها (4).

ولعل ظاهر القرآن لا يأبى عن هذا أيضا ؛ حيث جاء التعبير فيه عن تجديد بناء إبراهيم للبيت بقوله : (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ)(5) وهذا لا ينافي أن تكون الأسس والقواعد قد وضعت قبل ذلك ، وإبراهيم هو الذي رفع هذه القواعد ، وشيد على تلكم الأسس ، وهذا موضوع يحتاج إلى بحث وتحقيق ، نسأل الله أن يوفقنا لمعالجته في فرصة أخرى إن شاء الله تعالى.

 

ب : دعاء إبراهيم عليه السّلام :

ومهما يكن من أمر ، فإن إبراهيم «عليه السلام» قد لاحظ :

أن البيت الذي اختبر الله الناس به قد وضع في بقعة تكون الحياة فيها صعبة وشاقة ، كما يظهر من كلمات الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» المتقدمة ؛ ولذلك فقد دعا ربه فقال : (رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)(6).

ولقد استجيبت دعوة إبراهيم «عليه السلام» ، وأصبحت مكة قبلة الآملين ، ومهوى أفئدة الصفوة من العالمين.

 

ج : تقديس الكعبة :

لقد كانت الكعبة مقدسة ومعظمة عند جميع الأمم ، فيذكر العلامة الطباطبائي قدس سره :

أن الهنود يعتقدون : أن روح سيفا ، وهو الأقنوم الثالث عندهم قد حلت في الحجر الأسود ، حينما زار هو وزوجته بلاد الحجاز.

والصابئة من الفرس والكلدانيون يعدون الكعبة أحد البيوت السبعة المعظمة (7) ، وربما قيل : إنها بيت زحل لقدم عهدها ، وطول بقائها ..

واليهود أيضا كانوا يعظمونها ، ويدّعون أنهم يعبدون الله فيها على دين إبراهيم «عليه السلام».

ويقولون : إنه كان فيها تماثيل وصور ، منها تمثال إبراهيم وإسماعيل ، وبأيديهما الأزلام ، وأن فيها صورتا العذراء والمسيح ، ويشهد على ذلك تعظيم النصارى لأمرها كاليهود.

وكانت العرب أيضا تعظمها كل التعظيم ، وتعدها بيتا لله تعالى ، وكانوا يحجون إليها من كل جهة (8) ..

وستأتي كلمات أبي طالب حول هذا الأمر حين الكلام عن زواج النبي «صلى الله عليه وآله» بخديجة أم المؤمنين «عليها السلام» وقد حكى الله سبحانه هذا الأمر حينما قال : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ)(9).

فالكعبة إذن ، كانت مقدسة عند جميع الأمم والطوائف ، وبالأخص عند العرب ، وظلت على ذلك مددا متطاولة في العصر الجاهلي ، ويزيد ذلك قوة ورسوخا : أن العربي كان يعتبرها مصدر عزته ، وموضع أمله ، وكيف لا تكون كذلك ، وهو يرى أن الأمم الأخرى تنظر إليه ـ لأجلها ـ بعين الحسد والشنآن ، وتعمل على انتزاع هذا الشرف منه ، أو على التقليل من خطره وأهميته ، حتى لقد :

١ ـ أقام الغساسنة بيتا في الحيرة في مقابلها (10).

٢ ـ وفي نجران أيضا : أقيمت كعبة أخرى لتضاهي كعبة مكة ، يقول الأعشى : يخاطب ناقته :

وكعبة نجران حتم عليك          

حتى تناخي بأعتابها

وكعبة نجران هذه يقال : إنها بيعة بناها بنو عبد المدان بن الديان الحارثي ، على بناء الكعبة ، وعظموها مضاهاة للكعبة ، وسموها : كعبة نجران (11).

 

٣ ـ وفي الشام كانت الكعبة الشامية (12).

٤ ـ وفي اليمن الكعبة اليمانية (13).

وكان رجل من جهينة قال لقومه : هلم نبني بيتا نضاهي به الكعبة ، ونعظمه ، حتى نستميل به كثيرا من العرب ، فأعظموا ذلك وأبوا عليه (14).

ويكفي أن نذكر : أن أبرهة بن الأشرم أقام في اليمن بيتا ، ودعا الناس إلى تعظيمه ، والحج إليه.

وكتب إلى ملك الحبشة : «إني قد بنيت لك كنيسة لم يبن مثلها أحد قط ، ولست تاركا العرب حتى أصرف حجهم عن بيتهم الذي يحجون إليه» (15).

ورغم أنه زخرفه وفرشه بأفخر ما يقدر عليه ، إلا أن ذلك لم ينفع في صرف الناس حتى اليمنيين عن الكعبة إليه ، فضلا عن أن يصرف غيرهم أو أهل مكة عن كعبتهم ، واستمر الناس ، وأهل اليمن على الحج إلى مكة.

وبعد أن تغوط أحد بني كنانة في كنيسة أبرهة ، غضب ، واندفع إلى مكة في عام الفيل وقال لعبد المطلب : إنه لا يقصد إلا هدم البيت.

فأجابه : إن للبيت ربا سيمنعه ، وجرى ما جرى لأبرهة وجيشه وأنزل الله في ذلك :

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ ، أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ، وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ ، تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ، فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ)(16).

٥ ـ ويقولون : إن تبع بن حسان كان قبل ذلك قد حاول أن يهدم البيت ويحول حجارته إلى اليمن ، فيبني بها بيتا هناك تعظمه العرب ، فدفع الله عن البيت شره وكيده (17).

__________________

(١) الآية ٣٥ من سورة إبراهيم.

(2) راجع : الآية ٩٦ من سورة آل عمران.

(3) نهج البلاغة بشرح عبده ، الخطبة المعروفة بالقاصعة رقم ١٨٧.

(4) راجع على سبيل المثال : تفسير نور الثقلين ج ١ ص ١٢٦ ـ ١٢٩ ، والطبري ، والدر المنثور ، وشرح النهج ، وأخبار مكة للأزرقي : ج ١ ص ٣ ـ ٣٠ ، وتفسير البرهان :

ج ١ ص ٣٠٠ وغير ذلك.

(5) الآية ١٢٧ من سورة البقرة.

(6) الآية ٣٧ من سورة إبراهيم.

(7) البيوت السبعة هي : الكعبة ، ومارس : على رأس جبل بأصفهان. وهندوستان :

ببلاد الهند. ونوبهار : بمدينة بلخ. وبيت غمدان : بمدينة صنعاء. وكاوسان :

بمدينة فرغانة من خراسان ، وبيت بأعالي بلاد الصين.

(8) راجع الميزان ج ٣ ص ٣٦١ و ٣٦٢ ، وما ذكره يحتاج إلى تحقيق ، وإثبات بالأدلة والشواهد.

(9) الآية ٦٧ من سورة العنكبوت.

(10) حياة محمد لمحمد حسنين هيكل ص ٦٣. وراجع : الأصنام ص ٤٥.

(11) معجم البلدان لياقوت الحموي ج ٥ ص ٢٦٨. وراجع : الأصنام ص ٤٤ ـ ٤٥.

(12) البداية والنهاية ج ٢ ص ١٩٢.

(13) البداية والنهاية ج ٢ ص ١٩٢.

(14) الأصنام : ص ٤٥.

(15) الأصنام : ص ٤٧.

(16) سورة الفيل راجع في هذه القضية البحار : ج ١٥ ص ١٤٠ و ١٣٦ و ١٣١ و ٧٢ و ٦٩ و ٦٦ ، وأمالي الطوسي : ص ٧٨ ـ ٧٩ ، وأنساب الأشراف : ج ١ ص ٦٨ ، وتاريخ ابن الوردي : ج ١ ص ١٢٧ ، والسيرة النبوية لابن كثير : ج ١ ص ٣٤ ، والسيرة النبوية لابن هشام : ج ١ ص ٥١ ، والبداية والنهاية : ج ٢ ص ١٧٢ ، وتاريخ الخميس : ج ١ ص ١٨٩ ، والسيرة النبوية لدحلان (مطبوع بهامش الحلبية) : ج ١ ص ٣١ ، والسيرة الحلبية : ج ١ ص ٥٩ ـ ٦١.

(17) ثمرات الأوراق ص ٢٨٧ وراجع : تاريخ الخميس : ج ١ ص ١٩١.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).