المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



خصائص الاخلاق في القرآن  
  
2793   06:02 مساءً   التاريخ: 27-4-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 15- 17
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

الأولى : أن في الإنسان انبعاثاً داخلياً فطرياً إلى الاخلاق ، يساير جمع مراحله يمكن التعبير عنه به (الحاسة الأخلاقية)، التي يميز بها بين الخير والشر ، كما يميز بالحاسة الجمالية المودعة فيه بين الجميل والقبح ، قال تعالى : {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} [الشمس : 7، 8].

ومن هذه الحاسة الخلقية نستطيع أن نؤسس القواعد الخلقية والقانون الاخلاقي العام.

ولكن قد يلقى هذا النور الباطني الفطري موانع توجب طمسه ، وهي كثيرة ، مثل العادات ، والوراثة ، والبيئة، وشواغل الحياة المادية ، بل إن نفس القواعد الخلقية الفطرية لم تكن كافية في إرضاء الجمع ، بحيث تكون قاعدة عامة تجلب رضاء الكل ، ولهذا كان لا بد من بعث الأنبياء ذوي النفوس المصطفاة ، الملهمة بالوحي ، ليثيروا للناس دفائن العقول ، ويزيلوا الغشاوة عن النور الفطري، ويكملوا ما كانوا يحتاجون إليه في إكمالهم ، فكان نور الوحي الإلهي مكملا لنور الفطرة التي أودعها الله في الإنسان ، فكان " نور على نور ".

الثانية : أن القواعد الخلقية هي تلك القواعد التي تخاطب الضمير الإنساني ، ويرغب إليها الإنسان لأجل الحقيقة ذاتها وأهميتها الخلفية ، فهي لم تكن غريبة عليه ، فكانت لها صفة الإلزام ، قال تعالى : {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة : 14، 15] ، ويظهر ذلك بوضوح في تلك الآيات القرآنية التي ترجع الإنسان إلى عواطفه، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات : 13] ، وقال تعالى : {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات : 12].

الثالثة : إن القرآن الكريم يقرر أن الإنسان مسؤول عن عمله، فقد اظهر فكرة المسؤولية الأخلاقية الفردية والاجتماعية بالمعنى الكامل، قال تعالى : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم : 39] ، وقال تعالى : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام : 164] ، فكل شخص مسؤول بالشروط المقررة عن أفعاله الخاصة ، الشعورية، والإرادية، كما أنه فرد من مجتمع يحمل جانباً من المسؤولية الاجتماعية.

الرابعة : أن الإنسان حر في اختيار أفعاله الإرادية ، ولا شيء - سواء كان داخلياً أو خارجياً - يستطيع إرغامه وسلب حريته ، قال تعالى : {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة : 284] ،  وقال تعالى : { إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب : 54] ، بل يعتبر القرآن أن أساس المسؤولية هي الحرية، وقد مضى في ضمن الآيات القرآنية البحث عن ذلك مفصلا، وقد تنبه إلى ذلك الفيلسوف الغربي (كانت) بقوله: ((يستحيل علينا أن نتصور عقلا في أكمل حالات شعوره ، يتلقى بشأن أحكامه توجيهاً من الخارج .. فإرادة الكائن العاقل لا تكون إرادته التي تخضه بالمعنى الحقيقي ، إلا تحت فكرة الحرية)).

الخامسة : الجزاء الأخلاقي، وفقاً لقانون أن كل مسؤولية لا بد لها من جزاء .

وقد بين القرآن الكريم أن كل عمل له جزاء خاص يلائمه ، وقد تقدم في الآيات السابقة ما يرتبط بالمقام.

السادسة : النية وأن كن عمل لا بد له من نية ، وإعطاء الأهمية للنية والبواعث الكامنة في النفس وراء العمل ، ويعتبر أن قيمة كل عمل تدور مدار شدة التنزه ، وأن الهدف من كل عمل هو ابتغاء وجه الله تعالى.

السابعة : أن كل عمل لا بد أن يقرن بالاعتقاد ، كما هو ظاهر الآيات الشريفة التي يقرن فيها بين الإيمان والعمل الصالح ، قال تعالى : {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [سبأ : 4] ، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ} [العنكبوت : 9].

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.