أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2021
![]()
التاريخ: 2024-07-03
![]()
التاريخ: 13/11/2022
![]()
التاريخ: 24-8-2020
![]() |
يتميز الإنسان عن سائر الكائنات الحية في أنه مزيج قوى متخالفة متصارعة ، فهو مركب من عقل، وقلب، وإرادة، أي : له حياة عقلية ، وانفعالية، وفاعلة.
ولكن واحدة من هذه الثلاث آثارها ووظائفها، التي من امتزاجها في هذا الكائن الخاص يكون إنساناً ، وهذا مما لا ريب فيه ، وقد دلت عليه التجارب وأثبتته البراهين العلمية.
وبتعبير آخر : وهو المتبع في علم الأخلاق إن الإنسان مركب من قوى ثلاث هي :
القوة الشهوية ، التي هي مصدر الرغائب ، من محبة المال والنساء وغيرهما من الشهوات الحيوانية ، والأفعال المنسوبة إلى هذه القوة هي الأفعال التي تجلب المنفعة ؛ كالأكل والشرب ونحو ذلك.
والقوة الغضبية ، وهي مصدر العواطف كالشجاعة، والغضب، والأفعال المشربة إليها هي الأفعال التي تدرأ المضار ، كالدفاع عن النفس والمال والعرض وغير ذلك.
والقوة العاقلة ، وهي التي تدبر البدن وتسوسه ، والأعمال الفكرية كلها منسوبة إلى هذه القوة .
ولكل واحدة من هذه القوى الثلاث آثارها وخصائصها ، وهي متباينة في صفاتها وذواتها ، ولكن من اجتماعها ينشأ الإنسان المفكر الدراك ، وباتحادها تنشأ وحدة تركيبية تصدر منها أفعال خاصة، وبها يبلغ الإنسان إلى سعادته التي خلق لأجلها، ووظيفته هي أن يحافظ على هذه الوحدة التركيبية، وأن لا تخرج قوة من هذه القوى الثلاث عن حد الاعتدال إلى حدي الإفراط أو التفريط، وأن بذلك يصل إلى الغاية المرجوة من خلقه ، وهي العادة الفردية والنوعية في الدنيا والآخرة، ولأجل ذلك كان الإنسان أخلاقياً دون سائر الكائنات الحية.
وعلم الأخلاق يبحث عن كيفية المحافظة على الحد الوسط ، التي هي الفضيلة ، والاجتناب عن طرفي الإفراط والتفريط اللذين هما الرذائل ، لتصدر منه أفعال يصل بها إلى السعادة المرجوة .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة لجامعة سومر للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|