أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-06
![]()
التاريخ: 2023-11-23
![]()
التاريخ: 2023-05-13
![]()
التاريخ: 2023-04-10
![]() |
1- الخمر:
وهو أم الخبائث، وأساس الجرائم، ومصدر المفاسد، وقد حرمه الإسلام تحريماً باتاً وجعله من الكبائر والموبقات، ولم يمنع من تناوله فحسب بل حرّم الجلوس على مائدة عليها الخمر.
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91] [المائدة:90، 91].
وقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [البقرة: 219].
وفي الحديث عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام): ((لعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الخمر عشرة: غارسها، وحارسها، وعاصرها، وشاربها، وساقيها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبايعها، ومشتريها، وآكل ثمنها))(1).
عن الإمام الصَّادق (عليه السلام): ((إنَّ الله جعل للمعصية بيتاً، ثم جعل للبيت باباً، ثمَّ جعل للباب غلقاً، ثمَّ جعل للغلق مفتاحاً فمفتاح المعصية الخمر))(2).
والحكمة في تحريم الخمر هي إزالة كل ما يؤدي بالضرر على الفرد والمجتمع.
أما ضرر الخمر على الفرد
فهو يؤدي إلى تسمم الجسم عموماً من خلال مادة الكحول وتُسمى «الغول» والتي تدخل إلى الدم مباشرة من دون أن تنحل، ويُستدل على ذلك بأنَّكَ لو أخذت قدراً من دم سكران وأدنيته إلى النار لاحترق بسرعة كاحتراق الخمر والسبيرتو ويؤدي إلى تثبيط الأعضاء عن الحركة وتخديرها وخصوصاً الدماغ مِمَّا يؤدي إلى تثبيط القلب عن الحركة أو توقف التنفس وبالتالي الموت.
وإلى التضخم في الكبد والتشمّع وذلك لأنَّ الكحول تمر في الكبد من خلال الأوعية الدموية، وإلى تعذر الهضم وتلف العصارات المعدية، وفقدان الشهية للطعام وضعف في البصر، وخمول في الخلايا ونقصان في القدرة الجنسية والإصابة بالسرطان، وكبر حجم الطحال، ونقص في كريات الدم الحمراء.
إضافة إلى ذلك فإنه يؤثر على الجهاز العصبي والحالات النفسية للإنسان من القلق والاضطراب ورعشة في الفكر، والهلوسة(3).
عن الإمام جعفر الصَّادق (عليه السلام): ((حرّم الله الخمر لفعلها وفسادها، لأنَّ مدمن الخمر تورثه الارتعاش، وتذهب بنوره، وتهدم مروّته، وتحمله على أن يجترئ على ارتكاب المحارم، وسفك الدماء، وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكران يثب على حرمه وهو لا يعقل ذلك، ولا يزيد شاربها إلا كل شر(4).
أما ضرر الخمر على المجتمع:
فإنَّه يؤدي إلى العداوة بين الزوجين وفي الأسرة، وفي المجتمع ككل، كما يؤدي إلى التفكك العائلي وازدياد حالات الطلاق، وحوادث الطرق التي تتجاوز المئات في كل سنة كما في الدول الغربية، وإلى كثرة الجرائم المختلفة كالسرقة والقتل وخصوصاً جرائم الاعتداء الجنسي.
وإلى الخسائر المادية من خلال الإنفاق على صناعة الخمور ومن ثم الحاجة إلى المستشفيات والمؤسسات المختصة لإنقاذ المدمنين على الخمر، يقول طبيب ألماني مشهور: ((أقفلوا نصف الحانات أضمن لكم الاستغناء عن نصف المستشفيات والمؤسسات والسجون))(5).
2 ـ الإدمان على المخدرات:
يُعتبر الإدمان على المخدرات من أخطر الأمراض وأفتكها بالفرد والمجتمع، فهو يُدمّر الإنسان نفسياً وعقلياً واجتماعياً وصحياً من خلال سوء حالته الصحية المعيشية وعجزه التام عن التكيف مع أسرته ومجتمعه، وبالتالي فهو عامل رئيسي في هدم كيان الأسرة، وانتشار التشرد، والجنوح نحو الجريمة، وهجر المرأة مما يعرضها للسقوط وغيرها من الآثار السلبية.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((سيأتي زمان على أمتي يأكلون شيئاً اسمه
البنج أنا برئ منهم وهم بريئون مني))(6).
وعنه (صلى الله عليه وآله): في ذمّ آكل البنج: ((وهو أبعد من رحمة الله من شارب الخمر، وآكل الربا، والزاني، والنمام))(7).
___________________________
(1) الخمرة آفة اجتماعية: ص 43.
(2) الخمرة آفة اجتماعية: ص 46.
(3) لاحظ القرآن والطب الحديث: ص89.
(4) الخمر آفة اجتماعية: ص 49.
(5) علم الطب والصحة: 119.
(6) طب المعصومين: 376.
(7) المصدر نفسه.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|