أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2016
3268
التاريخ: 7-8-2016
3137
التاريخ: 10-8-2016
3395
التاريخ: 16-10-2015
5840
|
روي انّه لمّا حضر العيد بعث المأمون الى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب و يحضر للعيد و يخطب لتطمئنّ قلوب الناس و يعرفوا فضله و تقرّ قلوبهم على هذه الدولة المباركة، فبعث إليه الرضا (عليه السلام) و قال: قد علمت ما كان بيني و بينك من الشروط في دخولي في هذا الأمر.
فقال المأمون: إنمّا أريد بهذا ان يرسخ في قلوب العامّة و الجند و الشاكريّة هذا الأمر، فتطمئنّ قلوبهم و يقرّوا بما فضّلك اللّه تعالى به، فلم يزل يرادّه الكلام في ذلك، فلمّا ألحّ عليه قال: يا أمير المؤمنين إن أعفيتني من ذلك فهو أحبّ إليّ، و إن لم تعفني خرجت كما كان يخرج رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و كما خرج أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
فقال المأمون: أخرج كما تحبّ، و أمر المأمون القوّاد و الناس ان يبكّروا إلى باب أبي الحسن (عليه السلام) ، فقعد الناس لأبي الحسن (عليه السلام) في الطرقات و السطوح من الرجال و النساء و الصبيان، و اجتمع القوّاد على باب الرضا (عليه السلام) ؛ فلمّا طلعت الشمس قام الرضا (عليه السلام) فاغتسل و تعمّم بعمامة بيضاء من قطن و القى طرفا منها على صدره و طرفا بين كتفيه و تشمّر، ثم قال لجميع مواليه: افعلوا مثل ما فعلت، ثم أخذ بيده عكّازة و خرج و نحن بين يديه و هو حاف قد شمّر سراويله إلى نصف الساق و عليه ثياب مشمّرة .
فلما قام و مشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء و كبّر أربع تكبيرات، فخيّل إلينا أنّ الهواء و الحيطان تجاوبه، و القوّاد و الناس على الباب قد تزيّنوا و لبسوا السلاح و تهيّئوا بأحسن هيئة، فلمّا طلعنا عليهم بهذه الصورة حفاة قد شمّرنا و طلع الرضا (عليه السلام) وقف وقفة على الباب و قال: اللّه اكبر، اللّه اكبر على ما هدانا، اللّه اكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام، و الحمد للّه على ما أبلانا .
و رفع بذلك صوته و رفعنا أصواتنا، فتزعزعت مرو من البكاء و الصياح، فقالها ثلاث مرات، فسقط القوّاد عن دوابّهم و رموا بخفافهم لمّا نظروا الى أبي الحسن (عليه السلام) و كان أحسنهم حالا من كان معه سكين قطع بها شرابة حاجيلته و صارت مرو ضجّة واحدة و لم يتمالك الناس من البكاء و الضجيج، فكان أبو الحسن (عليه السلام) يمشي و يقف في كلّ عشر خطوات وقفة يكبّر اللّه أربع مرّات، فيتخيّل إلينا أنّ السماء و الأرض و الحيطان تجاوبه .
و بلغ المأمون ذلك، فقال له الفضل بن سهل ذو الرئاستين: يا أمير المؤمنين إن بلغ الرضا (عليه السلام) المصلّى على هذا السبيل افتتن به الناس، فالرأي أن تسأله أن يرجع، فبعث إليه المأمون فسأله الرجوع، فدعا أبو الحسن (عليه السلام) بخفّه فلبسه و رجع .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|