أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3754
التاريخ: 2-8-2016
3499
التاريخ: 28-1-2023
1788
التاريخ: 2-8-2016
3954
|
روى ابن بابويه بسند معتبر عن عليّ بن ميثم انّه قال : اشترت حميدة المصفّاة- و هي أمّ أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) و كانت من أشراف العجم، جارية مولّدة و اسمها تكتم و كانت من أفضل النساء في عقلها و دينها و إعظامها لمولاتها حميدة المصفاة حتى انّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالا لها .
فقالت لابنها موسى (عليه السلام) : يا بني انّ تكتم جارية ما رأيت جارية قط أفضل منها و لست أشكّ انّ اللّه تعالى سيطهر نسلها إن كان لها نسل و قد وهبتها لك فاستوص بها خيرا .
فلمّا ولدت له الرضا (عليه السلام) سمّاها الطاهرة، قال : و كان الرضا (عليه السلام) يرتضع كثيرا و كان تامّ الخلق، فقالت : أعينوني بمرضعة، فقيل لها : أنقص الدّر؟ فقالت : لا اكذب، و اللّه ما نقص و لكن عليّ ورد من صلاتي و تسبيحي و قد نقص منذ ولدت .
و روى أيضا بسند معتبر انّه : لمّا اشترت حميدة أمّ موسى بن جعفر (عليه السلام) أم الرضا نجمة ذكرت حميدة انّها رأت في المنام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول لها : يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فانّه سيولد به منها خير أهل الأرض، فوهبتها له و كانت نجمة بكرا لمّا اشترتها حميدة .
و روى أيضا بسند معتبر عن هشام انّه قال : قال أبو الحسن الأوّل (عليه السلام) : هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت : لا، فقال : بلى قد قدم رجل فانطلق بنا إليه، فركب و ركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقال له : أعرض علينا، فعرض علينا تسع جوار كلّ ذلك يقول أبو الحسن (عليه السلام) : لا حاجة لي فيها .
ثم قال له : أعرض علينا، قال : ما عندي شيء، فقال له : بلى أعرض علينا، قال لا و اللّه ما عندي الّا جارية مريضة، فقال له : ما عليك ان تعرضها؟ فأبى عليه، ثم انصرف (عليه السلام) ثم انّه أرسلني من الغد إليه، فقال لي : قل له : كم غايتك فيها؟ فإذا قال : كذا و كذا، فقل : قد أخذتها.
فأتيته فقال : ما أريد أن انقصها من كذا و كذا، قلت : قد أخذتها و هو لك، فقال : هي لك، و لكن من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت : رجل من بني هاشم، فقال : من أيّ بني هاشم؟ قلت : من نقبائهم، فقال : أريد اكثر منه، فقلت : ما عندي اكثر من هذا، فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة : انّي اشتريتها من أقصى بلاد المغرب، فلقيتني امرأة من اهل الكتاب، فقالت : ما هذه الوصيفة معك؟ فقلت : اشتريتها لنفسي.
فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك، انّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، فلا تلبث عنده الّا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الأرض و غربها.
قال : فأتيته بها فلم تلبث عنده الّا قليلا حتى ولدت له عليّا (عليه السلام) .
روى في الدرّ النظيم عن اثبات الوصية عن أبي هارون (عليه السلام) انّه قال : لمّا ابتاعها اي تكتم جمع قوما من أصحابه ثم قال : و اللّه ما اشتريت هذه الأمة الّا بأمر اللّه و وحيه، فسئل عن ذلك، فقال : بينا أنا نائم إذ أتاني جدّي و أبي و معهما شقّة حرير فنشراها، فإذا قميص و فيه صورة هذه الجارية .
فقال : يا موسى ليكوننّ من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك، ثم أمراني إذا ولدته أن أسمّيه عليّا و قالا لي : انّ اللّه تعالى يظهر به العدل و الرأفة طوبى لمن صدّقه و ويل لمن عاداه و جحده و عانده .
و روى الصدوق بسند معتبر عن نجمة أمّ الرضا (عليهما السّلام) انّها قالت : لمّا حملت بابني عليّ لم أشعر بثقل الحمل و كنت أسمع في منامي تسبيحا و تهليلا و تمجيدا من بطني فيفزعني ذلك و يهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئا ؛ فلمّا وضعته وقع على الأرض واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه الى السماء يحرّك شفتيه كأنّه يتكلّم، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليهما السّلام) فقال لي : هنيئا لك يا نجمة كرامة ربك، فناولته ايّاه في خرقة بيضاء فأذّن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى، و دعا بماء الفرات فحنّكه به ثم ردّه إليّ، و قال : خذيه فانّه بقيّة اللّه تعالى في أرضه .
و روى ابن بابويه بسند معتبر عن محمد بن زياد انّه قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) يقول : لمّا ولد الرضا (عليه السلام) : إنّ ابني هذا ولد مختونا طاهرا مطهرا و ليس من الأئمة أحد يولد إلّا مختونا طاهرا مطهرا، و لكن سنمر الموسيّ عليه لإصابة السنّة و اتباع الحنفية .
و كان نقش خاتمه (عليه السلام) : ما شاء اللّه و لا قوّة الّا باللّه و على رواية : حسبي اللّه .
يقول المؤلف : لا منافات بين هاتين الروايتين لأنّه كان للامام (عليه السلام) خاتمان أحدهما لنفسه و الآخر لأبيه وصل إليه، كما روى الشيخ الكليني عن موسى بن عبد الرحمن انّه قال : سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن نقش خاتمه و خاتم أبيه (عليه السلام) قال : نقش خاتمي : ما شاء اللّه و لا قوّة الّا باللّه و نقش خاتم أبي حسبي اللّه و هو الذي كنت أتختّم به .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|