أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
3939
التاريخ: 10-8-2016
3626
التاريخ: 18-05-2015
5620
التاريخ: 18-05-2015
3720
|
قال إسماعيل بن سالم بعث إلي علي بن يقطين و إسماعيل بن أحمد فقالا لي خذ هذه الدنانير فائت الكوفة فالق فلانا فاستصحبه و اشتريا راحلتين و امضيا بالكتب و ما معكما من مال فادفعاه إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) فسرنا حتى إذا كنا ببطن الرملة و قد اشترينا علفا و وضعناه بين الراحلتين و جلسنا نأكل فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا موسى بن جعفر على بغلة له أو بغل و خلفه شاكري فلما رأيناه وثبنا له و سلمنا عليه فقال هاتا ما معكما فأخرجناه و دفعناه إليه و أخرجنا الكتب و دفعناها إليه فأخرج كتبا من كمه فقال هذه جوابات كتبكم فانصرفوا في حفظ الله تعالى فقلنا قد فنى زادنا و قد قربنا من المدينة فلو أذنت لنا فزرنا رسول الله (صلى الله عليه واله) و تزودنا زادا فقال أبقي معكما من زادكما شيء فقلنا نعم قال ائتوني به فأخرجناه إليه فقبضه بيده و قال هذه بلغتكم إلى الكوفة امضيا في حفظ الله فرجعنا و كفانا الزاد إلى الكوفة .
قال ابن الجوزي (رحمه الله) : في صفة الصفوة موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبو الحسن الهاشمي كان يدعى العبد الصالح لأجل عبادته و اجتهاده و قيامه بالليل و كان كريما حليما إذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال .
وحدثني أحمد بن إسماعيل قال بعث موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى الرشيد من الحبس برسالة كانت أنه لن يقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون .
قال المصنف : ولد موسى بن جعفر بالمدينة في سنة ثمان و عشرين و قيل تسع و عشرين و مائة وأقدمه المهدي بغداد ثم رده إلى المدينة فأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم الرشيد المدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلى أن توفي بها لخمس بقين من رجب سنة ثلاث و ثمانين و مائة آخر كلام ابن الجوزي بعد أن حذفت منه ما نقلته من كتب غيره كقصة شقيق البلخي (رحمه الله) و غيرها و الله حسبي و نعم الوكيل ؛ و قال الآبي في كتابه نثر الدرر موسى بن جعفر ذكر له أن الهادي قد هم به فقال لأهل بيته بما تشيرون قالوا نرى أن تتباعد عنه و أن تغيب شخصك فإنه لا يؤمن شره فتبسم ثم قال :
زعمت سخينة أن ستغلب ربها و لتغلبن مغالب الغلاب
ثم رفع يده إلى السماء فقال إلهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته و داف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن ملمات الحوائج صرفت ذلك عني بحولك و قوتك لا بحولي و قوتي فألقيته في الحفيرة التي احتفر لي خائفا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته فلك الحمد على قدر استحقاقك سيدي اللهم فخذه بعزتك و افلل حده عني بقدرتك و اجعل له شغلا فيما يليه و عجزا عمن يناويه اللهم و أعدني عليه عدوى حاضرة تكون من غيظي شفاء و من حقي عليه وفاء و صل اللهم دعائي بالإجابة و انظم شكايتي بالتغيير و عرفه عما قليل ما وعدت الظالمين و عرفني ما وعدت في إجابة المضطرين إنك ذو الفضل العظيم و المن الكريم ثم تفرق القوم فما اجتمعوا إلا لقراءة الكتاب الوارد بموت موسى الهادي : ففي ذلك يقول بعضهم في وصف دعائه :
وسارية لم تسر في الأرض تبتغي محلا و لم يقطع بها السير قاطع
وهي أبيات مليحة ما قيل في وصف الدعاء المستجاب أحسن منها .
وسأله الرشيد فقال لم زعمتم أنكم أقرب إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) منا فقال (عليه السلام) يا أمير المؤمنين لو أن رسول الله (صلى الله عليه واله) انشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه فقال سبحان الله فكنت أفتخر بذلك على العرب و العجم فقال لكنه لا يخطب إلي و لا أزوجه لأنه ولدنا و لم يلدكم .
وروي أنه قال هل كان يجوز له أن يدخل على حرمك و هن متكشفات فقال لا فقال و لكنه كان يدخل على حرمي كذلك و كان يجوز له .
وقيل إنه سأله أيضا لم قلتم إنا ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) و جوزتم أن ينسبوكم إليه فيقولوا يا بني رسول الله (صلى الله عليه واله) و أنتم بنو علي و إنما ينسب الرجل إلى أبيه دون جده فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم { وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ } [الأنعام: 84، 85] و ليس لعيسى أب و إنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه و كذلك ألحقنا بذرية النبي (عليه السلام) من قبل أمنا فاطمة (عليه السلام) و أزيدك يا أمير المؤمنين قال الله تعالى { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } [آل عمران: 61] و لم يدع (عليه السلام) عند مباهلة النصارى غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين و هما الأبناء (عليهم السلام) .
ومات في حبس الرشيد و قيل سعى به جماعة من أهل بيته منهم محمد بن جعفر بن محمد أخوه ومحمد بن إسماعيل بن جعفر ابن أخيه و الله أعلم .
وسمع موسى (عليه السلام) رجلا يتمنى الموت فقال له هل بينك و بين الله قرابة يحابيك لها قال لا قال فهل لك حسنات قدمتها تزيد على سيئاتك قال لا قال فأنت إذا تتمني هلاك الأبد .
وقال من استوى يوماه فهو مغبون و من كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون و من لم يعرف الزيادة في نفسه فهو في النقصان و من كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة .
وروي عنه أنه قال اتخذوا القيان فإن لهن فطنا وعقولا ليست لكثير من النساء و كأنه أراد النجابة في أولادهن .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|