الأهمية الطبية البيولوجية للاحماض الامينية

يجب أن يحتوي غذاء الانسان على عشرة أحماض أمينية تسمى الأحماض الامينية الأساسية (Essential amino acids) التي لا يستطيع الإنسان ولا الحيوانات  العليا تصنيعها بكميات  تكفي متطلبات النمو عند الأطفال والمحافظة على الصحة عند البالغين. وعندما تدخل الأحماض الامينية في البروتينات فإنها تقوم بالعديد من الوظائف البنيوية والهرمونية والتحفيزية الضرورية لاستمرار الحياة. ولذلك فليس من المدهش أن تؤدي العيوب الوراثية في أيض هذه الأحماض الى أمراض خطيرة حيث توجد العديد من الادواء الوراثية النادرة الناجمة عن خلل في أيضها ؛ كبيلة الفينيل كيتون (Phenylketonuria) وداء بول شراب القيقب Maple syrup urine) (disease، والتي ان لم تعالج ستؤدي الى تخلف الطفل عقليا وموته المبكر. كما أن هناك أمراضا وراثية أخرى تنجم عن الخلل في نقل بعض الأحماض الأمينية إلى داخل الخلية ، وبما أنها تؤدي إلى إفراغ واحد أو أكثر من الأحماض الأمينية في البول ، فقد أطلقت  عليها تسمية بيلات الأحماض الامينية (Aminoacidurias).

كما تساهم الأحماض الامينية ومشتقاتها في الوظائف الخلوية كالنقل العصبي وتنظيم نمو الخلية والتخليق الحيوي للبرفيرينات (Porphyrins) والبورينات (Purines) والبيريميدينات (Pyrimidines) واليوريا. ومن جهة أخرى، فإن فسفتة Phosphorylation)) الأحماض الأمينية السيرين والثريونين والتيروزين ونزع الفسفات منها يلعبان أدوارا مهمة في سبل التنبيغ الإشاري ((Signal transduction التي من خلالها تتواصل الخلايا مع البيئة المحيطة وتستجيب لتبدلاتها. وأخيراً توجد الأحماض الأمينية المياسرة - ألفا بشكل هرمونات ببتيدية منخفضة الوزن الجزيئي ، كما توجد الأحماض الأمينية ألفا بنوعيها المياسر (^-L) والميامن (^-D) في المضادات الحيوية عديدة الببتيد المطورة في الاحياء الدقيقة.