المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Elliptic Lambda Function
22-12-2019
إدانة المنهزمين يوم احد
23-2-2019
جعفر الطيّار عليه السّلام
2023-02-05
عمر مع ابنه عبد الله ووصيته له
12-4-2016
لمحة تعريفية لشمع النحل
19-11-2017
الحضانة
7-12-2016


الكلام في وثاقك  
  
3081   07:51 مساءً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص270-272
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016 1460
التاريخ: 26-9-2016 1486
التاريخ: 28-9-2016 1788
التاريخ: 28-9-2016 1995

قال (عليه السلام) : (الكلام في وثاقك (1) ما لم تتكلم به فإذا تكلمت به صرت في وثاقه ، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك(2) فرب كلمة سلبت نعمة وجلبت نقمة).

الدعوة إلى أمرين :

الأول : التحفظ الشديد ، والتحرز ، والتدقيق فيما يجره الكلام من عواقب ، وحساب الاحتمالات في ذلك ليتعرف الإنسان على موارد النفع او الضرر في كلامه ، فإنه قبل ان يتكلم هو مالك له ولا يعرف احد ما يريد التكلم به كما يعرف هو فهو مسيطر ومتوازن ، واما بعد الكلام فيصير مملوكا للكلام ان خيرا فمصير محمود يحمد الله تعالى عليه ، وان شرا فمصير مذموم وموقف لا يحسد عليه وهو  يستعيذ بالله من شر ذلك الكلام الذي كان هو مصدر بثه ، ولولاه لما أدانه احد ، ولذا جاء التشبيه بما يكون مشدودا ومأمون الجانب لأحكام القبضة عليه من خلال المشد فلا يخاف من إفلاته ، بينما إذا أفلت صار مصدر إزعاج وتعب حتى تعاد السيطرة عليه ثانيا وهذا إن أمكن في بعض الحالات فلا يمكن في حالة عدم ضبط اللسان لأن آلات التسجيل الطبيعية أو المصنعة قد حفظته ومن العسير محوه وعندها تكون المشكلة.

الثاني : معرفة الإنسان ان اللسان يحفظ من الغير كما تحفظ الأموال عن الغير بل احيانا يكون حفظ اللسان أشد اهمية والزم من حفظ الاموال ، لأن الاموال عرضة للزوال والتجدد واما اللسان فلو كان الكلام لغير صالح المتكلم فإن ذلك يعني الزوال إلى الأبد من دون ما عودة وفي ذلك متاعب شخصية ، أسرية ، اجتماعية لما يتركه الإنسان من فراغ بحسب وضعه الخاص.

مضافا إلى ان الذي لا يسيطر على لسانه  يكون قد أعان على نفسه فيأثم بذلك ، والمقصود من الإعانة عليها ان سهل الطريق وأعطى مستمسكا لأجل إدانته وتعريضه للأذى.

وإنما جاء هذا الحث على حفظ اللسان – مع انه باللسان يتوصل الإنسان إلى غاياته ويبين مقاصده ويظهر مستوى تفكيره فقط يكون اللسان سلما لرقيه وعلو شانه – لأن الإنسان في حالات الانفعال النفسي او الاثارة او التأزم او الغضب او التفاعل مع قضية معينة قد يفقد السيطرة – وهو كذلك غالبا – فلا يلتفت إلى لوازم كلامه كما هو حاله في حالات الاستقرار النفسي والسيطرة على اللسان لعدم الغضب او التأزم فكان هذا الحدث في محله جدا لأنه كـ (جرس) تنبيه وجهاز انذار في حالات دنو الخطر وقربه ولعلها آخر فرصة للإنقاذ.

وقد عقب (عليه السلام) ببيان حالتين تحدثنا جراء عدم حفظ اللسان وهما:

أما زوال حالة رخاء وتنعم بأي مستوى كان وأيا كان مظهره ، وإما حدوث أزمة وضيق متاعب ومن بعدها المصاعب ، بما يجعل الإنسان مقتنعا تماما بضرورة ضبط اللسان وعدم إعطائه الضوء الاخضر دائما بل لابد من برمجته وفق القواعد الصحيحة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الوثاق : ما يشد به من قيد وحبل ونحوهما . المنجد ص886 (وثق) (وثق).

(2) الورق ، الدراهم المضروبة. (القاموس ج3 / ص288) ، أقول : لما كانت الفضة هي المادة الأساس لتصنيع وسبك الدراهم – قديما – فلذا قد عبر بما معناه الدراهم خاصة عن الفضة لهذه المناسبة هذا بلحاظ المقابلة بين الذهب والفضة ، ام بلحاظ المناسبة بين الذهب تسك منه الدنانير – قديما – وبين الورق الذي هو الدراهم المضروبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.