المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

علة تحريم اكل لحم مجموعة الارنب وسباع الطير
4-8-2016
مراحل مشروع التشييد – مرحلة دراسة الجدوى
23-1-2023
remote structure
2023-11-08
ولاية مطرح
5-2-2016
حرارة لاحقة afterheat
15-10-2017
مستلزمات أو متطلبات التخطيط الإعلامي
18-7-2019


عدم إضاعة فرص الاصلاح والتغيير  
  
1946   07:06 مساءً   التاريخ: 16-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص226-228
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) : ما أكثر العبر وأقل الاعتبار !!(1).

ان العديد من القضايا والمشاهد التي يطلع عليها الإنسان ، مما تثريه وتنفعه لو اتعظ بها واعتبر بحال من كانوا ابطالها ، لكنه يغفل عن ذلك ولا يوظفه لمصلحته ، الامر الذي يبعث على التحسر والتأسف ، حيث كان المفروض ان يتفاعل مع الاحداث على صعيد التحليل ، واخذ العبر منها ، لأن التغاضي عنها يعني تجاهل ما يمكن ان يعتبر أداة تحذيرية ، وانذارا مبكرا قبل ان يحل به مالا يستطيع دفعه، ومن المؤكد ان العاقل يقتضى ما يؤمن له ذلك ، تفاديا من وربطة الوقوع في المحذور ، سواء أكان فوات نفع او حصول ضرر.

فالدعوة إلى عدم إضاعة فرص الاصلاح والتغيير الذي تقتضيه المصلحة ، بما يحقق فائدة او يدفع مشكلة ، فالأفضل أن لا يعدد الإنسان ما مر به من حوادث وأحداث ، بقدر ما يجب عليه ان يجهد نفسه لئلا يحصل معه ما حصل لغيره من مرارات وإخفاقات وعقوبات ، كما لا تفوته فرصة وأتت غيره ، وإلا كان لاهيا ساهيا ، إذ لم يعتبر بحال غيره ، حتى تكررت الحالة معه ، او فقدها، وهو اسوء ما يكون ، بعد ان  كان مقتضى العقل عدم الوقوع بالخطأ واجتناب المحذور.

وان كثرة الحوادث وقلة توظيف الإنسان لها ، مما يحصل دائما في مختلف اوضاعه سفرا وحضرا ، إذ انه يتجول في البلاد ويشاهد آثار السابقين ، كما يدخل متاحفهم، ويرتاد اماكنهم الخاصة بعدما كانت محصنة مقفلة عليهم ومن يرغبون ، وإذا به يتجول فيها بلا رقيب !! ، بل يتابع يوما ما تثبته قنوات اعلامية ، مما يدعو للتفكير ومراجعة الحسابات ، كما انه يفتقد يوميا اشخاصا كانوا معه ثم سمع بموتهم او شاهدهم وهم جثث هامدة ، كما يرى من تتحول حاله من الفقر إلى الغنى وبالعكس ، ومن الاضطهاد والمحكومية إلى الحاكمية والغلبة ، كما شاهد تبدل الصداقات والعداوات ، وغير ذلك فلماذا لم يستحضرها ويعتبر بها لئلا يطغى ؟!

ولا ينسى ، فيقع في خطأ غيره ، ويندم يوم لا ينفعه ذلك.

فكان اهتمامه (عليه السلام) باستعداد الإنسان للإجابة عن الاسئلة التي يقرؤها في كتابه ، والتي يترتب كثير منها على عدم وعيه لما عاصره من احداث كانت تمثل الانذار المبكر ، لكنه لم يعتن به ، فأدى إلى المحاسبة والمساءلة ، بينما كانت محاسبة النفس بعد نهاية اليوم ، مما تخفف عنه ذلك حتما ، بعد ان تكون وقفة لتصحيح المسار ومراجعة الذات ونقدها ، ومحاولة الافادة مما حصل مع الغير، فإن حجة الله تعالى قائمة على العباد ، مع ما امتلأت الدنيا به مما يذكر بالماضين ويعيد تذكر المتحولين من حال إلى غيرها.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) العبر جمع العبرة : اسم مصدر للاعتبار وهو : النظر إلى الشيء لمعرفة غير المشاهد من خلال المشاهد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.