المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النهي
14-9-2016
Samoan (Austronesian)
22-1-2022
نبات الزنجبيل
6-3-2016
التشكل في الحشرات
2024-01-30
معنى قوله تعالى آمنا بالله وما انزل الينا
2024-11-23
الحالات الكمية والتراكب الكمي
2024-09-01


جذور المعرفة  
  
6081   09:15 صباحاً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص47-49.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-10-2014 5729
التاريخ: 17-7-2016 6326
التاريخ: 14-11-2014 5846
التاريخ: 18-5-2016 5703

يحتاج كل إنسان في الوجود إلى دعائم وركائز، لكي يستند عليها في أفكاره التي ستصبح أفعاله فيما بعد ، فإن كانت هذه المرتكزات والدعائم منذ وضع أول لبنة لحجر الأساس متينة، كانت كل أفكاره سليمة طبعا يتبعها الأعمال ، والعكس هو الصحيح.

لهذا كان حري على كل مسلم أن تنمو جذور شجرة أفكاره من القرآن، لكي تينع وتثمر في مجالها الصحيح، لأن أساسها سليم ومتين، ولا يستطيع أحد أن يقف بوجهه ويعاتبه على قول أو عمل، إلا الذين‏ { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} [البقرة : 10] أو في بعض الأحيان الجهل والقصور في عدم فهم الآخرين هو السبب وراء معاداتهم وتكذيبهم للقرآن كما في قوله‏ {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} [يونس : 39] وفي الحديث الشريف‏ «من قصر عن معرفة شي‏ء عابه» (1) و«من جهل شيئا عابه» (2)

من هنا تبين لنا بأن صياغة الحياة وفق نظم عادلة ومقبولة مهمة صعبة لا يقوم بها إلا القرآن الكريم لأن هذه الصياغة لا بد وأن تكون وفق قيم تتأقلم مع طبيعة الإنسان، نابعة من تلك التشريعات الصادرة من خالق هذه الطبيعة.

فالتعرف على القرآن الكريم يختلف عن التعرف على أي كتاب آخر.

معرفة العبرة هي التي يستفيد منها الإنسان، ليتدارك بها اللحظة الراهنة التي يعيشها، ويخطط من خلالها للمستقبل، ومعرفة العبرة هي التي يتحدث‏ عنها القرآن، ويحرضنا على أن نعتبر من الماضي، لكي نبصر المستقبل، فهي من المسائل المهمة جدا في حركة الحياة لديموميتها وفق أطر صحيحة.

{فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2]

{ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } [يوسف : 111]

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ} [النور : 44]

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [النازعات : 26]

وأن نتعلم من القرآن لنكتشف الداء، ومواضع الخطأ، ونقاط الضعف من نقاط القوة، وأن نسد الثغرات التي خلفتها الثقافات الدخيلة والمستوردة من هنا وهناك على مجتمعنا الإسلامي عبر العقول الملوثة بتلك الأفكار السوداء.

فالارتشاف من القرآن في هذا المجال يعني أن نسد الأبواب في وجه الثقافة المنحرفة والتبريرية، التي تبعد الإنسان عن مسئوليته، وتسلخه من دينه ، وتصبغ فطرته النظيفة بألوان داكنة شتى.

فعلينا أن نتثقف بثقافة القرآن، لكشف تلك الأقنعة الزائفة المستترة تحت شعارات براقة ، وأسلحة عصرية، تريد أن تمزق جسد الأمة إلى أحزاب ، وقوميات وأقاليم وثقافات منحرفة ، ولا يمكن ذلك إلا بعد أن نتتلمذ على ضوء القرآن، حتى يعطينا تلك المناهج والبرامج التي تترجم إلى واقع حي، لتتحول إلى حركة اجتماعية واقتصادية وسياسية وتربوية سليمة تقودنا إلى بر

الأمان.

من منطلق العبرة والعلم نستطيع أن نجد نوع المعرفة، لأن القرآن ليس كتابا اقتصاديا لكيفية الحصول على الثروة مثلا، وليس كتابا سياسيا للوصول عن طريقه إلى سدة الحكم أو المنصب، بل هو كتاب العبرة والعلم والعمل.

فيعتبر الإنسان لكي يصون مستقبله من الأخطاء ، ويتعلم منه لكي يحفظ إنسانيته، ويعيش مدركا للأمور في الحياة، ببرامج القرآن، وبصائره النيرة ، وعطائه الفياض.

ويعمل به لكي يحقق كل طموحاته وآماله التي يصبو إليها.

_______________________

1.  بحار الأنوار (ج77) ص 420 .
2.  بحار الأنوار (ج 78) ص 79 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .