أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-06
1627
التاريخ: 2-03-2015
2140
التاريخ: 2024-04-05
909
التاريخ: 17-10-2014
3264
|
لمعرفة أهداف القرآن الكريم أهمية قصوى، تساهم في فهم هذا المنهج الرباني الفريد، وتقودنا إلى معرفة الظروف التي نزل فيها، فأن هذه المعرفة تحوطها مجموعة قضايا، يتأثر بها هذا الفهم، لمعرفة الهدف من نزوله إلى البشرية.
ولكي يبقى القرآن حيا في النفوس ، ويتفاعل معه المسلم دائما، فعليه تشخيص هذه الأهداف حتى يبقى الاهتمام به من خلالها، ومن خلال ما احتواه من حقائق علمية وتاريخية واجتماعية تدعم هذه الأهداف.
عن ابن عباس عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال : «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال حدثنا من كان يقرئنا من الصحابة أنهم كانوا يأخذون من رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) عشر آيات ، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل».(1)
ولن نتعرف على أهداف كتاب اللّه عز وجل ما لم نقرأه قراءة عميقة حتى نستكشف مواقع إشاراته وإرشاداته، ونعرف الحق من الباطل، فنقيم على هذه المعرفة فرائض اللّه وأحكامه.
فلو تساءلنا مع أنفسنا لنحدد أهداف القرآن ما هي؟ فنقول : لما ذا أنزل اللّه عز وجل هذا الكتاب؟ كما أنه لما ذا بعث اللّه الأنبياء قبل نبينا؟ وما الغرض من بعثتهم ومن نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم)؟
ولعل أوضح جواب هو جواب القرآن على هذه الأسئلة حين يقول ربنا سبحانه وتعالى في محكم كتابه {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ } [الأنعام : 48] ويقول أيضا : { فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} [البقرة : 213]
ويقول سبحانه أيضا : {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ } [النساء : 165] هذه الآيات وأمثالها كثير في القرآن بصيغ مختلفة تحدد الهدف الرئيسي من بعثة الأنبياء الذي لا تنفك عنه رسالات السماء، كما هو القرآن الكريم، يقول ربنا سبحانه وتعالى : {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [الإسراء : 9]
وبما أن الإنسان خلق ضعيفا {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء : 28] وجاهلا لا يعلم شيئا من الحياة {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} [النحل : 78]
فبسبب ضعفه وجهله قد تتجاذبه تيارات الحياة المتضاربة ، فيصطدم بها ، فيقع في الضلالة والهوى ، فيأتيه نداء السماء عبر القرآن ، لينقذه من الجهل والخرافة ، ويهدى من أراد الهداية من البشر، وسعى لها بإرادته ، وهذا ما يتميز به كتاب اللّه عز وجل.
______________________
1. تفسير القرطبي (ج1) ص 26 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|