المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الْفَخْرِ وَ الْكِبْر – بحث روائي
30-9-2016
التشديد في أحكام الضمان العام في عقد المقاولة
26-8-2019
Complex Translation
27-11-2018
الرياء في العقائد وعلاجه
2024-05-26
George Edward Pelham Box
25-12-2017
صيانة التربة
2024-08-18


حتى يحفظ اخاه في ثلاث؟  
  
4814   01:47 صباحاً   التاريخ: 7-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص320-323
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي (عليه السلام) : لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ اخاه في ثلاث : في نكبته ، وغيبته ، ووفاته.

للصداقة احكام والتزامات وتحفظات قد يغفل عنها الكثير فيطلقونها على تعارفهم الاجتماعي وعلى زمالات العمل او الدراسة او مراحل الحياة الاخرى التي يمر بها الإنسان ، بينما الصداقة مشتقة من الصدق والود والنصح(1) يقال صادقته المودة والنصيحة(2) وقد فسرت الصداقة بالمحبة(3) مما يعطيها معنى دقيقا يختلف عن المستهلك بالمبتذل القائم على المصالح واستنزاف الأطماع والمطالب ، ولهذه الالتزامات والشروط بين (عليه السلام) كيف يكون الإنسان صديقا وما يتحقق به مفهوم الصداقة.

أولا : ان يعينه فيما ينوبه من مشكلات وهموم ويساعده في تجاوزها ويخفف عنه مهما استطاع فلا يتخلى عنه ولا يتركه لوحده ولا يساعد عليه ولا يتشمت به ولا يتنصل من الصداقة والمعرفة الشخصية لأن ذلك من علامات ضعف الشخصية واهتزاز البناء الداخلي للذات وإلا لقاوم وتحمل إزاء صاحبه ومن كان يعتبره صديقه.

وحالة النكبة تعني حلول المصيبة (4) وهو ما يحتاج فيه الإنسان لمن يسليه ويواسيه وينسيه ما حل ونزل به ليقاوم ويواجه بصلابة من دون ما انهيار نفسي او جسدي ، لأن ذلك من موارد الامتحان والشهامة وما من احد إلا وله اعداء ومبغضون يتمنون وقوعه في محنة ومعاناة ليأخذوا دورهم المناسب في القيل والقال وإشاعة الخبر وترويج الاخبار الكاذبة المغرضة كأحد وسائل الحرب النفسية والاعلامية المضادة لإضعاف قدرات الطرف الآخر.

ثانيا : ان يتساوى حال الحضور والغياب ففي الكل يبقى مناصرا له محافظا على المحبة والود فلا يطعنه بكلمة أو فعل أو أي شيء يسيء إليه وهذا لا يعني السكوت عن الحق او المعاونة والمؤازرة حتى في الباطل بل المفروض ان هذه التجاوزات الشرعية بعيدة ولم تدخل معترك النزال وإلا فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وتتقدم نصرة الحق على الباطل ولو كان على حساب الصداقة.

ومما يكثر وجوده في الصداقات غير المرتكزة على مركز الصدق والحق ، ان يكون الاندفاع مقتصرا على حضور الشخص وما عداه فلا مانع من الإصغاء او المساهمة فيما ينال منه من كلام او تعريض ، وهذا مما يعكر صفو العلاقات ويجعلها مجاملات فارغة .

كما هو المفترض في مبدأ اشتقاقها ، وقد يعد البعض هذا اللون في الازدواجية في التعامل من أحد أنواع الشطارة والقدرة على المراوغة وكسب الناس و .... و ..... مما يتوهمونه ، مع أنه بعيد عن ثوابت القيم والمبادئ ، بل تبرز القدرة على تلك الثوابت.

ثالثا : ان يكون وفيا حتى وفاته سواء كان الوفاء لذكراه ، لعائلته ، لأولاده ، لأقربائه ، لأبويه ، لكل ما يذكر به حتى الاصدقاء ، رعاية للصديق ، فإذا ما كملت هذه المواصفات والتزمت هذه الشروط صار المتصف بها صديقا صدوقا صحيحا فيما أعلنه من صداقة وفيما أدعاه من إنشداد وقرب روحي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر المصباح المنير ج1 / ص458 مادة (صدق).

(2) يلاحظ أساس البلاغة ص 351 مادة (صدق).

(3) القاموس ج3 / ص252.

(4) يلاحظ المصباح المنير ج2 / ص858 مادة (نكب).

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.