أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2016
1685
التاريخ: 2023-08-08
1014
التاريخ: 8-11-2016
1927
التاريخ: 2-2-2017
2990
|
[حلف آل سويد]
قال: وكان سبب حلف آل سويد بن ربيعة بن زيد [1] بن عبد الله بن دارم التميمي أن [2] المنذر بن امرئ القيس اللخمي [3] استرضع [4] زرارة [5] ابن عدس [6] بن زيد [7] بن عبد الله بن دارم ابنا له يقال له مالك فشب فيهم، وكان سويد بن ربيعة بن زيد [8] بن عبد الله بن دارم صهر زرارة تحته ابنة لزرارة ولدت له سبع بنين فخرج مالك بن المنذر يتصيد [9] فأخفق [10] فانصرف ومر بإبل سويد فأمر ببكرة منها سمينة [11] فنحرت واشتويت [12] وسويد نائم فانتبه سويد فأخذ عصا وشد على مالك فضرب رأسه وهو لا يعرفه، فمات الفتى من ضربته، فلما رأى ذلك هرب إلى مكة وعلم أنه لا يأمن، فحالف [13] بني نوفل بن عبد مناف، وإن زرارة تنحى مخافة عمرو بن المنذر [14] وكانت طيء تطلب زرارة بدخل [15] ، فلما بلغ طيئا صنيع تميم بأخي الملك فقال [16] عمرو [17] بن عتاب بن ثعلبة بن ردمان يحض عمرو بن المنذر على زرارة: (الكامل) .
أبلغ [18] أبا قابوس أنّ [19] ... المرء لم يخلق صباره [20]
وحوادث الأيام لا ... يبقى [21] لها إلّا الحجاره
ما إن [22] عجزة أمه [23] ... بالسفح أسفل من أواره [24]
تسفي الرياح خلال [25] ... كشحيه وقد سلبوا إزاره
فاقتل زرارة لا أرى ... في القوم أمثل من زراره
قال: فلما بلغ هذا الشعر عمرا [26] ركب فأتى منزل زرارة فلم يصبه فأخذ امرأته وهي حبلى فبقر بطنها وانصرف، وإن زرارة قال له قومه: والله! ما أنت بصاحب أخيه فأته فأتاه، فقال: ائتني بولد سويد بن ربيعة، فأتاه ببنيه فذبحهم، ثم غزاهم عمرو بن المنذر بعد، فأوقد لهم نارا بأوارة وحلف ليحرقن من بني تميم مائة إنسان، فأحرق ثمانية وتسعين رجلا وامرأة وهي الحمراء بنت ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم ورجلا من البراجم [27] شم ريح القتار [28] ، فجاء يوضع [29] بعيره وهو لا يعلم ما كان من إحراق عمرو من أحرق وإنما ظنه قتار ركب يشتوون، فأناخ بعيره وأقبل يعدو [30] فقال له عمرو: ما جاء بك؟ قال: حب الطعام قد أقويت [31] ثلاثا لم أذق طعاما، فلما سطح القتار ظننت أنه قتار طعام، فقال له عمرو: ممن أنت فقال: من البراجم، فقال عمرو: إن الشقي راكب [32] البراجم، فذهبت مثلا وأمر به فقذف في النار، فسمي عمرو بن المنذر [33] محرقا لإحراقه هؤلاء، فهذا كان سبب حلف سويد لبني نوفل بن عبد مناف.
________________
[1] في الأصل: دتد- بالدال والتاء.
[2] في الأغاني 19/ 128: المنذر بن ماء السماء.
[3] في الأصل: اللحمي- بالحاء المهملة.
[4] في الأغاني 19/ 128: وضع.
[5] زرارة بضم الزاي المعجمة.
[6] عدس كأفق بضمتين.
[7] في الأصل: زند- بالنون.
[8] في الأصل: وتد- بالواو والتاء.
[9] في الأصل: ويتصيد.
[10] أخفق: خاب في طلب الصيد.
[11] في الأصل: سئمة، والتصحيح من الأغاني 19/ 129.
[12] في الأصل: واشتوى.
[13] في الأصل: فخالف- بالخاء المعجمة.
[14] في الأصل: عمر بن المنذر، وعمرو بن المنذر هو ملك الحيرة ويقال له عمرو بن هند أيضا.
[15] في الأصل: بدفل، والدخل بالتحريك: الخديعة والمكر.
[16] في الأصل: فقال.
[17] في الأصل: عمر، وفي الأغاني 19/ 129: عمرو بن ثعلبة بن ملقط (كمنبر) الطائي، وفي موضع آخر من الصفحة: عمرو بن ثعلبة بن عتاب بن ملقط.
[18] نسب صاحب تاج العروس 3/ 327 هذه الأبيات إلى الأعشى وكذا فعل ياقوت في معجمه 1/ 365، وقال صاحب تاج العروس إن ابن بري ادعاها لعمرو بن ملقط الطائي يخاطب بها عمرو بن هند وكان قتل له أخ عند زرارة بن عدس الدارمي.
[19] الشطر الأول في تاج العروس 3/ 324 والأغاني 19/ 129 وأيام العرب في الجاهلية ص 103: من مبلغ عمرا بأن.
[20] في الأصل: صبارة، والصبارة بفتح الصاد المهملة وضمها: الحجارة الشديدة الملس.
[21] في الأصل: يبقا.
[22] في الأصل: ان ابن، وكذا في الأغاني 19/ 129، وهو خطأ.
[23] عجزة أمه بضم العين وكسرها وسكون الجيم المعجمة: آخر أولادها.
[24] أوارة بضم الهمزة: ماء أو جبل لتميم بناحية البحرين- معجم البلدان 1/ 364.
[25] في الأغاني 19/ 129: خلاله سحيا، وهو خطأ.
[26] في الأصل: عمروا.
[27] البراجم كتراجم: خمسة رجال من بني تميم: قيس وعمرو وغالب وكلفة وظليم (كقديم) ، اجتمعوا وقالوا: نحن كبراجم اليد لن نتفرق، والمراد هنا بنوهم، والبراجم: مفاصل الأصابع.
[28] القتار كتراب: رائحة اللحم المحرق.
[29] أوضع بعيره: جعله يسرع في سيره.
[30] في الأصل: بعد- بالموحدة، ولعل الصواب ما أثبتنا.
[31] أقوى الرجل: جاع فلم يكن معه شيء.
[32] في الأغاني 19/ 129 وتاج العروس 9/ 199 ومجمع الأمثال 2/ 7 ومعجم البلدان 1/ 365 وافد البراجم.
[33] في الأصل: منذر.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|