أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
8045
التاريخ: 24-5-2022
1800
التاريخ: 21-4-2022
2046
التاريخ: 15-11-2015
3009
|
هوية العلم (ما هو؟) مضى بنا سابقا، انّ الباحث الاسلامي عباس محمود العقاد وضع الخطوة الاولى في تعريف «العلم» في القرآن الكريم. وقد أشار الى انّ العلم في الكتاب المجيد هو مجموعة المعارف التي يستحصل عليها الانسان من خلال الممارسة العلميّة في الوجود. والعقّاد انما يطرح هذا التأسيس انطلاقا من توجيهات القرآن للفكر البشري الداعية الى اعمال هذه الطاقة الجبّارة في الكون. ولكن من الواضح ان المفكر العقاد متأثر جدا بالجانب الكمي من المعرفة، فهو يتحدث عن العلم باعتباره معارف ومعلومات عن الحياة والتاريخ والانسان وشتى المجالات الاخرى، وهي نظرة مغرمة بالموسوعية، مشبعة برغبة الاقتناء المعرفي المعلوماتي، وفي تقديري ان هذا التصور لا يعبّر عن المعنى النهائي للعلم في كتاب اللّه تعالى، انه تعريف اولي، بداية موفقة للوصول الى معنى او معاني العلم في الكتاب العظيم. وفي سياق حديثنا عن العلم في القرآن قلنا : انه ترتيب المعلومات المستحصلة من الرصد والمتابعة بغية الوصول الى نتيجة، وهذه الرؤية مستلة من طريقة القرآن في عرض المشاهد الكونيّة، تلكم الطريقة التي تعتمد الوصف، والجنبة الاجرائية تتجلى بوضوح في التصور هذا، وليس من ريب ان هذا التعريف للعلم اقرب الى روح العلم وجوهره، لانه يستبطن حركة العقل، من المعلوم الى المجهول، ولانه يعتمد تقدير الوصف للظواهر التي هي مسألة جوهرية في حقيقة العلم. وفي الحقيقة، ان اطالة النظر في آيات الكتاب الكريم تكشف عن روى اعمق في مشكلة او قضيّة العلم، فالعلم ليس هذا الكم الهائل من المعلومات ولا تنظيم المعلومات، بل اكثر من هذا وذاك، ونحن ننطلق في تشخيص هذه الرؤى من الجوانب التطبيقية للآيات، أي من خلال استشراف الميدان الاستعمالي لكلمة العلم ومقاربتها مثل : الفكر، النظر، والرؤية، الخبرة، البصر والبصيرة، العقل، الفقه، الدراية، الادراك، الوعي، اولو الالباب، اولو الابصار وغيرها من المفردات الاخرى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|