المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التمثيل الصوتي والهجائي
25-11-2018
هارون بن خارجة
15-9-2016
اهمال علم الدلالة في علم اللغة الحديث
مستقبلات المتمم Complement Receptors
13-3-2017
تعريف رد الجنسية
2023-04-11
Greatest Common Divisor
18-7-2020


ذكر اللّه في القرآن‏  
  
2664   05:52 مساءاً   التاريخ: 8-05-2015
المؤلف : غالب حسن
الكتاب أو المصدر : نظرية العلم في القرآن ومدخل جديد للتفسير
الجزء والصفحة : ص241-246.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 2912
التاريخ: 20-10-2014 2391
التاريخ: 2-1-2016 7178
التاريخ: 10/9/2022 1749

ذكرت الشي‏ء خلاف نسيته، ثم حمل عليه الذكر باللّسان. التذكير :

الوعظ، والذكر أيضا : الشي‏ء يجري على اللّسان.

قال الفراء : الذكر : ما ذكرته بلسانك وأظهرته، والتذكّر بالقلب. الذكر :

العلاء والشرف وان تذكر شيئا : تنطق به او تتحدّث عنه او تستحضره.

وقد يطلق الذكر ويراد به الحديث أو القصة واحيانا الكتب السماوية كالقرآن وغيره. الذكرى : استحضار الشي‏ء في القلب والعلم به.

هذا هو الذكر في اللغة. ولكن استعراض استعمالات المادّة، والمقارنة بينها يفيد ان الذكر هو : (الاستحضار، الوعي، الحفظ) وذلك في قبال (الغياب، النسيان، الغفلة).

نتحدّث عن الذكر في القرآن الكريم بلحاظ هذه الآفاق من المعنى، اي الاستحضار، وبذلك يتضاد مع الغياب، والوعي وبذلك يتنافى مع الجهل والغفلة والحفظ وبذلك يتقاطع مع النسيان.

ذكر اللّه تعالى : استحضاره في الفكر، في الذهن، واذا قيل ان معناه : استحضاره في القلب فهو لا يخرج عن دائرة (الفكر- الذهن)، باعتباره عمليّة فكريّة، والقلب في القرآن كثيرا ما يعني العقل في حالة تفكر او العقل في حالة وظيفة!! وسواء كان الذكر هذا مع اللفظ او بدونه.

ذكر اللّه : استحضاره عقليّا، ذهنيّا، باعتباره جلّ وعلا خالقا، رازقا، رحيما ... الخ والسؤال المطروح، كيف تتم عمليّة الذكر هذه؟

الطريقة الأولى :

يتم استحضار اللّه تبارك وتعالى عن طريق او بواسطة استحضار نعمه التي يزخر بها الوجود العظيم، فهذا الاستحضار يقود بالتالي الى الوعي باللّه جلّ وعلا.

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [الأحزاب : 9] ‏. : {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا } [مريم : 67]. : {وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ} [الأعراف : 86]

فالامر هنا، استحضار نعم اللّه، اي وعي عظمتها وجمالها ونفعها واهميتها. ومن ثم معرفة خالقها وبارئها جلّ وعلا. وقد يشفع هذا الوعي بذكر لساني خاشع من تسبيح وتحميد وتكبير.

الطريقة الثانية :

يتم استحضار اللّه تعالى في الذهن والفكر بواسطة استحضار آياته الكونية المبثوثة في هذا العالم المدهش. اي ان التفكر في الآيات يؤدي الى استشعار الوجود الالهي عن وعي وعلم، وكل ذلك مصحوب بالخشوع والخضوع والإنابة. قال تعالى : {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الذاريات : 49] ‏. : {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ} [النحل : 13]. ان الاستحضار هنا عمليّة فكرية جادّة، تستهدف التعرف على اللّه، خالق هذا الكون ومسيّره...

قال تعالى : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا } [مريم : 51]. : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} [مريم : 54]. : {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [ص : 45] .

هذا النوع من (الذكر) موجّه الى النبي محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم، ويتلخص في ضرورة استحضار الجوانب المشرقة في جهاد الانبياء عليهم السلام الذين قادوا التجربة الانسانية عبر مسيرتها الطويلة الشاقة. ذلك من اجل تقوية قلب الرسول من خلال استيعابه للدروس الرائعة التي افرزتها حياة هؤلاء العباد الصالحين.

 

قال تعالى : {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة : 221]

ان الآيات المبيّنة هنا عبارة عن (أحكام شرعيّة) تتعلّق ببعض جوانب الحياة الاجتماعية للانسان، وقد بيّنها اللّه للناس : {لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ‏ اي‏ يستحضرونها مع التبصر والتفكر والتدبر لما فيها من خير وصلاح. وكل آيات اللّه تعالى التشريعية تهدف بناء الحياة الانسانية الطيبة. قال تعالى : {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف : 157] .

وبناء على هدفيّة الاحكام الشرعيّة وغائيتها البناءة، فهي جديرة بالتبصر على ان تكون النظرة اليها شموليّة، مترابطة، متفاعلة.

قال تعالى : {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [إبراهيم : 5] ‏. : {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً} [الواقعة : 73]. : {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى } [الأعلى : 9]

الذكر هنا يفيد (الموعظة) التي من شأنها احياء القلوب والضمائر والنفوس، وقد ورد الذكر بهذا المعنى كثيرا في القرآن الكريم (الحجر 6، 9- النحل 43، 44- القلم 51- القمر 25).

ويأتي الذكر بمعنى الحكاية والقصّة والحديث عن موضوع ما. قال تعالى : {حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا } [الكهف : 70]. اي قصّة وخبرا. : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا } [الكهف : 83] اي قصّة وخبرا.

ويأتي الذكر بمعنى الشرف. قال تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح : 4]

العلاقة بين الصلاة والذكر صميميّة جوهريّة، والقرآن الكريم يعرضها في ثلاث صور :

الاولى : تسمّى الصلاة ذكرا لاشتمالها على الاذكار القوليّة، كالتكبير والتسبيح والتهليل والاستغفار وغيرها.

الثانية : انها من مصاديق الذكر. لانها بمجموعها تمثل العبوديّة الكاملة للّه تعالى.

الثالثة : ان تكون مقدمة للذكر.

قال تعالى : { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } [طه : 14] ‏.

ويسمّى القرآن ذكرا. قال تعالى : {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا} [طه : 99]. : { ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ} [آل عمران : 58]. : {أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ } [الأعراف : 63]

وقد امر اللّه تعالى نبيه الكريم بالذكر في اكثر من آية. قال تعالى : فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ. جاء في هذا المعنى في الانعام (70) وق (45) والذاريات (55) والطور (29) ... وقد اختلف في المقصود ... وفي البين ثلاثة آراء :

الاول : تبليغ الوحي.

الثاني : الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الثالث : تكليف مخصوص بالنبي صلى اللّه عليه وآله وسلم.

والظاهر هو الثاني بدليل : { فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى} [الأعلى : 9 - 11]

من السرد السابق يمكننا ان ندرج المقتربات التالية :

اولا : ان المعنى الجوهري للذكر هو الاستحضار الذهني، واذا كان هناك ذكر لساني فلا بدّ ان تصاحبه عملية تفكر- كما سنرى.

ثانيا : يطرح القرآن الكريم طريقتين لذكر اللّه جلّ وعلا، التفكر في الآلاء والآيات.

ثالثا : يطلق الذكر في القرآن ويراد به احيانا :

1- الموعظة الحسنة.

2- الأحكام الشرعيّة.

3- الصلاة.

4- القرآن الكريم.

5- الشرف.

وفي الحقيقة ما يعنينا في الموضوع الذي نحن في صدده هو (المقترب الثاني)، اي استحضار اللّه في العقل / الذهن. واكثر المداخل الاخرى هي في خدمة هذا المقترب الأساسي، فان هذا الاستحضار هو الغاية من الصلاة والدعاء والقرآن والموعظة الحسنة، ولذا سوف ينصبّ البحث عليه بالذات.

الذكر بهذا المعنى مشروع قرآني فكري معمّق، وليس هو نحوا من أنحاء الوعظ العابر، اي مشروع بنائي، مدرسة. ولم يكن إشارة ذات بعد وعظي ونمطي تكراري، والوعظ لم يكن سوى أحد المضامين الداخلة في تأسيس المشروع المذكور.

المداخل السالفة مجرّد اشارات توضيحيّة للدخول في صميم الموضوع، ولكن هناك ملاحظات اخرى يستحسن تجليتها مسبّقا، تعد هي الاخرى اشارات منهجيّة ضروريّة من اجل استيعاب الذكر في مفهومه الجوهري المطروح.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .