المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

المحبة الحقيقية القيمة
2024-06-16
الأهداف العامة للتربيـــة (1)
2-9-2016
سخاء وجود ابي عبدالله (عليه السلام)
2-04-2015
ما هي التحورات الخاصة التي تمتلكها الحشرات الغاطسة للحركة تحت الماء؟
9-3-2021
أبي بن كعب
12-1-2023
ترويع الزرقاء بنت عدي
5-4-2016


ينزل الصبر على قدر المصيبة  
  
4777   03:37 مساءً   التاريخ: 30-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 431-432
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 1986
التاريخ: 16-8-2016 2046
التاريخ: 24-1-2021 2370
التاريخ: 7-8-2016 1368

قال (عليه السلام) :  ينزل الصبر على قدر المصيبة ، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته ، حبط عمله.

قد يظن البعض ممن يبتلى بفقد عزيز او مال او منصب ان مصيبته فادحة لا تحتمل ولا يمكن تجاوز المحنة ولا العيش بعدها و ... و ...

مما يكثر ترديده في مثل هذه الحالة بما يؤجج نار الحزن ويضخم الامر فيعطي فرصة للشيطان فيبعث بالإنسان المتوازن فيفقد صوابه ويختل توازنه الفكري او الفعلي.

وهذا امر كثير الحدوث فكان لابد من طرح شيء ينفع في تحجيم المشكلة وتقليص تكررها فكانت هذه الحكمة تبين ان الصبر هبة الله تعالى لعباده المبتلين ينقذ به حالتهم ويدبر به وضعهم الراهن.

ومن الطبيعي ان تكون تلك الهبة وما فيها من علاج ووسيلة انقاذ وافية بالمطلوب مؤدية للغرض المقصود ، ولذا قد عبر (عليه السلام) بأن الصبر يكون بمستوى حجم المصيبة النازلة فتكون قوة التحمل عند المبتلى بمستوى يؤهله لتجاوز المحنة وعبور الازمة.

وليس بمعنى ان الله يلجئه إلى شيء او يتحكم به قهرا من دون إرادة ، بل بما اودعه عنده من عقل جعله قادرا على الايمان ومواجهة القضايا والتعامل معها وفق الحالة الثابتة.

كما بينت الحكمة امر مهما اخر وهو ان الاعتراض وعدم التلقي الايجابي للمصيبة انما يقلل من فرصة الاجر والثواب ويحول القضية لغير صالح المصاب والمبتلى لأنه اعترض ولم يقبل بقضاء الله تعالى وإرادته الحكيمة فيستحق المجازاة بالحرمان من الاجر الموعود به.

ومن الشائع وهو ضرب الفخذ او خدش الوجه او اللطم او شق الثياب او الخروج بحالة مزرية اجتماعيا او بدون حجاب بالنسبة للمرأة او تطويل الشعر – احيانا – او غير ذلك مما تتعارف ممارسته في مختلفة البلدان والاماكن احتجاجا واعتراضا على ما حدث من مصاب ، وهذا كله بلا موجب لما تقدم بيانه.

فالدعوة إلى ان يتلقى الانسان مصابه بالعزيز او المال او اي شيء مهم اخر بالصبر ، ولا يظن انه لا يقدر على ذلك لأن قوته الايمانية وطريقة تفكيره المستقيمة تؤهلانه للمقاومة والثبات.

كما تدعو الحكمة إلى ترك العادة الجاهلية المقيتة المتمثلة بضرب الفخذ كونه عدم التسليم بقضاء الله ودم الرضا بما أراد ، وهما من مواد العقوبة في الاخرة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.