أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
1986
التاريخ: 16-8-2016
2046
التاريخ: 24-1-2021
2370
التاريخ: 7-8-2016
1368
|
قال (عليه السلام) : ينزل الصبر على قدر المصيبة ، ومن ضرب يده على فخذه عند مصيبته ، حبط عمله.
قد يظن البعض ممن يبتلى بفقد عزيز او مال او منصب ان مصيبته فادحة لا تحتمل ولا يمكن تجاوز المحنة ولا العيش بعدها و ... و ...
مما يكثر ترديده في مثل هذه الحالة بما يؤجج نار الحزن ويضخم الامر فيعطي فرصة للشيطان فيبعث بالإنسان المتوازن فيفقد صوابه ويختل توازنه الفكري او الفعلي.
وهذا امر كثير الحدوث فكان لابد من طرح شيء ينفع في تحجيم المشكلة وتقليص تكررها فكانت هذه الحكمة تبين ان الصبر هبة الله تعالى لعباده المبتلين ينقذ به حالتهم ويدبر به وضعهم الراهن.
ومن الطبيعي ان تكون تلك الهبة وما فيها من علاج ووسيلة انقاذ وافية بالمطلوب مؤدية للغرض المقصود ، ولذا قد عبر (عليه السلام) بأن الصبر يكون بمستوى حجم المصيبة النازلة فتكون قوة التحمل عند المبتلى بمستوى يؤهله لتجاوز المحنة وعبور الازمة.
وليس بمعنى ان الله يلجئه إلى شيء او يتحكم به قهرا من دون إرادة ، بل بما اودعه عنده من عقل جعله قادرا على الايمان ومواجهة القضايا والتعامل معها وفق الحالة الثابتة.
كما بينت الحكمة امر مهما اخر وهو ان الاعتراض وعدم التلقي الايجابي للمصيبة انما يقلل من فرصة الاجر والثواب ويحول القضية لغير صالح المصاب والمبتلى لأنه اعترض ولم يقبل بقضاء الله تعالى وإرادته الحكيمة فيستحق المجازاة بالحرمان من الاجر الموعود به.
ومن الشائع وهو ضرب الفخذ او خدش الوجه او اللطم او شق الثياب او الخروج بحالة مزرية اجتماعيا او بدون حجاب بالنسبة للمرأة او تطويل الشعر – احيانا – او غير ذلك مما تتعارف ممارسته في مختلفة البلدان والاماكن احتجاجا واعتراضا على ما حدث من مصاب ، وهذا كله بلا موجب لما تقدم بيانه.
فالدعوة إلى ان يتلقى الانسان مصابه بالعزيز او المال او اي شيء مهم اخر بالصبر ، ولا يظن انه لا يقدر على ذلك لأن قوته الايمانية وطريقة تفكيره المستقيمة تؤهلانه للمقاومة والثبات.
كما تدعو الحكمة إلى ترك العادة الجاهلية المقيتة المتمثلة بضرب الفخذ كونه عدم التسليم بقضاء الله ودم الرضا بما أراد ، وهما من مواد العقوبة في الاخرة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|