أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016
3014
التاريخ: 2023-04-05
929
التاريخ: 8-1-2016
2346
التاريخ: 11-1-2016
1793
|
من حق الولد على الوالد أن يوصيه بما ينفعه ويرشده ويؤدبه ، كي لا يكون عضوا فاسدا في المجتمع وعالة وكلاّ عليه ، ولكي يكون بعده احد الثلاثة الذين يخلف بهم المرء وهو الولد الصالح ، ولو صلح الولد لكان عاملا مهمّا في جلب الرحمة لوالديه بعد الموت ، وهذا هو المطلوب .
ـ اوصى حكيم ولده فقال : يا بني احذر خصلة واحده تسلم ، واتبع خصلة واحدة تغنم : لا تدخل مداخل السوء تتهم ، واشكر تدم لك النعم واعلم أن العز في خصلة واحدة ، وهي طاعة الله ، والذل في خصلة واحدة ، وهي معصية الله ، والغنى في خصلة واحدة وهو الرضا بقسم الله والفقر في خصلة واحدة ، وهي استقلال نعم الله ، والناس يا بني يتفاضلون بشيء واحد وهو العقل ، ويتميزون بشيء واحد وهو العلم ، ويفوزون بشيء واحد وهو العمل ، ويسودون بشيء واحد وهو الحلم . فعليك يا بني في دينك بشيء واحد وهو الازدياد ، وفي دنياك بشيء واحد وهو الاقتصاد(1) .
ـ قال لقمان لابنه : يا بني أنهاك عن شيئين ، عن الكسل والضجر ، فانك اذا كسلت لم تؤدي حقا واذا ضجرت لم تصبر على حق(2) .
ـ أوصى حكيم ولده فقال : يا بني ان أردت الخلاص فعليك بشيئين : لا تضع ما عندك الاّ في حقه ، ولا تأخذ ما ليس لك الاّ بحقه . تحصّن يا بني من الساعي عليك بشيئين : بالمداراة وحسن المعاشرة ، فانك لا تعدم احد شيئين : اما صداقة تحدث بينكما يؤمنك شره ، واما فرصة تظفرك به(3) .
ـ وصية أخرى : يا بني احفظ عنّي ثلاثة : وقّر أباك تطل ايامك ، وقّر امك ترى لبنيك بنينا ، ولا تحد النظر الى والديك فتعقهما(4) .
ـ واعلم يا بني : أن الايام ثلاثة : أمس : يوم ماضي كأن لم يكن ، وغد : يوم منتظر كأن قد أتى واليوم : مقيم بغنيمة الا كآيس لتزود الخيرات وتقطعه الفجرة بالأماني ، مع أنها ليست ايام ولكنها ساعات ، وليست ساعات ولكنها اوقات أقل من ارتداد الطرف(5) .
ـ واعلم ان الناس في الدنيا بين ثلاثة احوال حسنات وسيئات ولذات ، وفي الآخرة بين ثلاثة احوال درجات ودركات ومحاسبات ، فمن عمل في الدنيا بالحسنات نال في الآخرة الدرجات ، ومن ترك في الدنيا السيئات نجى في الآخرة من الدركات ، ومن هجر في الدنيا اللـذات خلص في الآخرة من المحاسبات(6) .
ـ واعلم يا بني : ان انصف الناس من جمع ثلاثا : تواضعا عن رفعة وزهداً عن قدرةِ ، وانصافاً عن قوةٍ . وعليك بالقنوع ، ففيه ثلاث خصال : صيانة النفس ، وعز القدر ، وطرح مؤن الاستكبار . ولا تضع المعروف الى ثلاثة : اللئيم فانه بمنزلة السبخة ، والفاحش فانه يرى أن الذي صنعت اليه انما هو مخافة الفاحشة ، والاحمق فانه لا يعرف ما اسديت اليه(7) .
ـ واعلم أن الشكر ثلاث منازل : هو لمن فوقك بالطاعة ، ولنظيرك بالمكافأة ، ولمن دونك بالأفضال(8) .
ـ لا تطلب حاجتك يا بني من ثلاثة : لا من كذاب فانه يقربها بالقول ويباعدها بالفعل ، ولا من
احمق فانه يريد أن ينفعك فيضرّك ، ولا ممن له أكلة من جهة رجل فانه يؤثر اكلته على حاجتّك(9).
ـ اياك يا بني والكذب ، فان المرء لا يكذب الاّ من ثلاثة اشياء : اما لمهانة نفسه ، او لسخافة رأيه او لغلبة جهله(10) .
ـ واحذر مشاورة ثلاثة : الجاهل . والحاسد . وصاحب الهوى(11) .
ـ واعلم أن ثلاثة أفضل ما كان لا غناء بهم عن ثلاثة : احزم ما يكون الرجل لا غنى به عن مشاورة ذوي الرأي ، وأعف ما تكون المرأة لا غنى بها عن الزوج ، واوفر ما تكون الدابّة لا غنى بها عن الوسط (12).
ـ ثلاث هن للكافر مثل ما هن للمسلم : من استشارك فانصح له ، ومن ائتمنك على أمانة فأدها اليه ، ومن كان بينك وبينه رحم فصلها(13).
ـ قال (عليه السلام) عند وفاته لولده الحسن (عليه السلام) : يا بني احفظ عني اربعا : قال (عليه السلام) : و ما هن يا ابتي ؟ قال : اعلم أن اغنى الغنى العقل ، واكبر الفقر الحمق ، واوحش الوحشة العجب ، واكرم الحسب حسن الخلق(14) .
ـ اوصى حكيم ولده فقال : خذ يا بني بأربعة واترك اربعة . فقال : وما هن ؟ فقال : خذ حسن الحديث اذا حدثت ، وحسن الاستماع اذا حدثت ، وأيسر المروءة اذا خولفت ، وبحسن البشر اذا لقيت . واترك محادثة اللئيم ، ومنازعة اللجوج ، ومما رءاه السفيه ، و مصاحبة الماقت ،واحذر اربع خصال فثمرتهن اربع مكروهات : اللجاجة والعجلة والعجب والشره ، فأما اللجاجة فثمرتها الندامة ، وأما العجلة فثمرتها الحيرة ، وأما العجب فثمرته البغضة ، وأما الشره فثمرته الفقر .
وكن من اربعة على حذر : من الكريم اذا اهنته ، ومن العاقل اذا أهجته ، ومن الاحمق اذا مازجته ، ومن الفاجر اذا صاحبته .
واحتفظ من اربع نفسك تأمن ما ينزل بغيرك : العجلة ، واللجاج ، والعجب ، والتواني .واعلم انه من اعطى اربعة لم يمنع اربعا : من اعطى الشكر لم يحرم المزيد ، ومن اعطى التوبة لم يحرم القبول ، ومن اعطى الاستخارة لم يمنع الخيرة ، ومن اعطى المشورة لم يمنع الصواب(15) .
ـ يا بني توق خمس خصال تأمن الندم : العجلة قبل الاقتدار، والتثبط مع سقوط الاعذار واذاعة السّر قبل التمام ، والاستعانة بالحسدة وأهل الفساد، والعمل بالهوى وميل الطباع(16) .
ـ قال لقمان : يا بني احثك على ست خصال ليس منها خصلة الا تقّربك الى رضوان الله تعالى وتباعدك من سخطه : الأولى ان تعبد الله لا تشرك به شيئا ، الثانية الرضا بقدر الله تعالى فيما احببت او كرهت والثالثة تحب في الله وتبغض في الله ، والرابعة تحب للناس ما تحب لنفسك ، والخامسة كظم الغيظ والاحسان الى من اساء اليك، والسادسة ترك الهوى ومخالفة الردى(17).
ـ ستة تحتاج الى سته اشياء : حسن الظن يحتاج الى القبول ، والحسب يحتاج الى الأدب والسرور يحتاج الى الامن ، والقرابة تحتاج الى الصداقة ، والشرف يحتاج الى التواضع والنجدة تحتاج الى الجد(18) .
ـ اوصى حكيم ولده فقال : يا بني اعلم ان اصعب ما على الانسان ستة اشياء : ان يعرف نفسه ، ويعلم عيبه ،ويكتم سره ، ويهجر هواه ، ويخالف شهوته ، ويمسك عن القول فيما لا يعنيه(19). ـ ست خصال لا يطيقها الا من كانت نفسه شريفة : الثبات عند حدوث النعمة الكبيرة ، والصبر
عند نزول الرزية العظيمة ، وجذب النفس الى العقل عند دواعي الشهوة ، ومداومة كتمان السّر
والصبر على الجوع ، واحتمال الجار(20) .
ـ وأعلم أن النبل في ستة اشياء : مؤاخاة الأكفاء ، ومـداراة الأعداء ، والحذر من السقطة ، واليقظة من الورطة ، وتجرع الغصّة ، ومعالجة الفرصة(21) .
ـ وأعلم ان السخي من كانت فيه ست خصال : أن يكون مسـروراً ببذله ، متبرعا بعطائه ، لا يتبعه منّا ولا أذى ، ولا يطلب عليه عوضا من دنيا ، يرى أنّه لما فعله مؤدّ له فرضا ، ويعتقد أن الذي يقبل عطاءه قاضي له حقا(22) .
23 ـ فأما حق النعمة عليك فتشتمل على ست خصال : المعرفة بها ، وذكر ما يناسي منها عندك ومعرفة موليها ، وأن ينسبها اليه ، وأن يحسن لباسها ، وأن يقابل مسديها بالشكر عليها(23).
ـ وأوصيك يا ولدي بست خصال فيها تمام العلم ونظام الادب : الأولى : ألاّ تنازع من فوقك والثانية : ان لا تتعاطى ما لا تنال . الثالثة : أن لا تقول ما لا تعلم ، الرابعة : أن لا يخالف لسانك ما في قلبك . الخامسة : أن لا يخالف قولك فعلك ، السادسة : أن لا تدع الأمر اذا اقبل وان لا تطلبه اذا أدبر(24) .
ـ واحذر العجلة فان العرب كانت تسميها أمّ النادمات ، وذلك ان فيها ست خصال : يقول صاحبها قبل أن يعلم ، ويجيب قبل ان يفهم . ويعزم قبل ان يفكر ، ويقطع قبل ان يقدر ، ويحمد قبل أن يجرّب ، ويذق قبل ان يحمد وهذه الخلال لا تكون في أحد صحب الندامة وعدم السلامة(25) .
ـ واعلم ان ستة اشياء ينفين الحزن : استماع العلم ، ومحادثة الاصدقاء ، والمشي في الخضرة ، والجلوس على الماء الجاري ، والتأسّي بذوي المصائب ، وحمر الايام(26) .
ـ: وستة أشياء من مات فيها فهو قاتل نفسه: من أكل طعاما قد أكله مرارا فلم يوافقه ومن أكل طعاما فوق ما تطيقه معدته ومن أكل قبل أن يستبرئ ما أكل ومن رأى بعض اخلاط جسده هجم بهيجان ووجد لذلك دلائل فلم يستدركها بالأدوية المسكنة وأن أطال حبس الحاجة إذا هاجت به ومن أقام بالمكان الوحش وحده (27) .
ـ واعلم أن من رضى بستة اشياء صفت له دنياه وصح له دينه : من رضى ببلده ، ومنزله وزوجته ، ومعيشته ، وما قسم الله له من رزقه ، وما يقضيه الله عليه ان آلمه خالف أمله(28).
ـ اوصى حكيم ولده فقال : اعلم يا بني أنه لا خير في سبعة الاّ بسبعة : لا خير في قول الاّ بفعل ، ولا في منظر الا بمخبره ، ولا في ملك الاّ بجود ، ولا في صداقة الاّ بوفاء ، ولا في فقه الاّ بورع ، ولا في عمل الاّ بنيّة ، ولافي حياة الاّ بصحةٍ وأمن(29) .
ـ واعلم أن سبعة اشياء تؤدي الى فساد العقل : الكفاية التامة والتعظيم ، والشرف ، واهمال الفكر ، والأنفة في التعليم ، وشرب الخمر ، وملازمة النساء ، ومخالطة الجهال(30) .
ـ وسبعة اشياء يا ولدي لا تحسن بك أن تهملهن : زوجتك ما وافقتك ، ومعيشتك ما كفتك ، ودارك ما وسعتك ، وثيابك ما سترتك ، و دابتك ما حملتك ، وصاحبك ما انصفك ، وجليسك ما فهم عنك(31) .
ـ وليس صديقك صديقك الا في سبعة اشياء : في اهلك ، و ولدك ، وعلتك ، ونكبتك وغيبتك ، وقلتك ، وبعد وفاتك(32) .
ـ اوصى حكيم ولده فقال : تحصّن يا بني من ثمان بثمان : بالعـدل في المنطق من ملامة الجلساء ، وبالروية في القول من الخطاء ، وبحسن اللفظ من البذاء ، وبالإنصاف من الاعتداء وبلين الكنف من الجفاء وبالتودد من ضغائن الاعداء ، وبالمقاربة من الاستطالة ، الى آخره(33) .
ـ واعلم ان من كان منه ثمانية كان له من الله ثمانية : من اتقى الله تعالى وقاه ، ومن توكل عليه كفاه ، ومن اقرضه وفاه ، ومن سأله اعطاه ، وان عمل بما يرضيه رضاه ، ومن صبر على محارمه حباه ، ومن انفق في سبيله جازاه . (الاخيرة لا توجد في الاصل)(34) .
ـ وثمانية اشياء لا تنفع الاّ بثمانية : لا العقل الاّ بالورع ، ولا الحفظ الاّ بالعمل ، ولا شده البطش الاّ بقوه القلب ، ولا الجمال الاّ بالحلاوة ، ولا السرور الاّ بالأمن ، ولا الحسب الاّ بالأدب ، ولا الحفظ الاّ بالكفاية ، ولا المروّة الا بالتواضع(35) .
ـ اوصى حكيم ولده فقال : اعلم يا بني أن العجب لتسعة أشياء : لمن عرف الله تعالى ولم يطعه ولمن رجا ثوابه ولم يعمل ، ولمن خاف عقابه ولم يحترز ، ولمن عرف شرف العلم ورضى لنفسه بالجهل ولمن صرف جميع همته الى عمارة الدنيا مع علمه بفراقه لها ، ولمن عرف الآخرة وخرب مستقرة منها مع علمه بانتقاله اليها ، ولمن جرفي ميدان امله وهو لا يعلم متى يعثر بأجله ، ولمن غفل عن النظر في عواقبه وهو يعلم أنه لا يغفل عنه ، ولمن يهنيه في دار الدنيا عيشه وهو لا يداري الى ما يصير أمره(36) .
ـ يا بني عليك بتسع خصال تسد في الناس وهو : العلم ، والادب ، والفقه ، والعفة ، والامانة ، والوقار ، والحزم ، والحياء ، والكرم ، وهي عشرة من الاصل(37) .
ـ يا بني صن تسعة بتسعة : صن عقلك بالعلم ، وجهلك بالحلم ، ودينك بمخالفة الهوى ومروتك بالعفاف ، وعرضك بالكرم ، ومنزلتك بالتواضع ، ومعيشتك بحسن التكسب ونهضتك بترك العجب ، ونعم الله تعالى عليك بالشكر(38) .
ـ واعلم يا بني أن الحكماء ما ذموا شيئا ذمهم لتسع : الكذب والغضب الجزع والحسد والخيانة ، والبخل ، والعجلة ، وسوء الخلق والجهل ، ولا مدحوا شيئاً مدحهم لتسع : الصدق والحلم ، والصبر، و الرضا بالقسم ، والوفاء ، والكرم والتأييد ، وحسن الخلق ، والعلم(39) .
ـ واحذر يا بني مشاورة تسعة فان الرأي منهم عازب : البخيل الجبان ، والحريص والحسود ، وذي الهوى ، والكثير القصود مع النساء ، ومعلم الصبيان ، والمبتلي بامرأة سليطة . نقصت واحدة وهي من الاصل(40) .
ـ اوصى حكيم ولده فقال : يا بني اوصيك بعشرة : لا تستكثر من عيب ، فانه من اكثر من شيء عرف به ، ولا تأسف على اثم ، فانه شيء وقيته واقلل مما يشين ، تزدد يزين ، ومخاطبة السفلة فانهم يفرون ولا يشكون ، تعاب باستصحابهم ، ولا تحمد على اصطناعهم ، ولا تتجاوز بالأمور حدودها ، واذا انكرت امرك . فأمسك ، وجانب هواك فانه اضر ما اتبعت ، واعمل بالحق فانه لا يضيق معه شيء ولا ينعت فيه عاقل ، وليكن خوف بطانتك لك أشد من أنفسهم لك(41) .
ـ واحفظ عني عشرة : اعلم ان الصدق قوة ، والكذب عجز ، والسر أمانة ، والجوار قرابة ، والمعرفة صداقة ، والعمل تجربة ، والخلق عبادة ، الصمت زين ، الشح فقر ، والسخاء غنى(42)
ـ وفي ( الاختصاص ) عن مولانا الصادق (عليه افضل الصلاة والسلام) : عن امير المؤمنين (عليه صلوات الله) ، في وصية لابنه محمد بن الحنفية : واعلم أن اللسان كلب عقور، إن خليته عقر، ورب كلمة سلبت نعمة، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك (43) .
ـ حدثني ابي (رضي الله عنه) قال : حدثنا سعد عبدالله قال : حدثني القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، قال : حدثني حماد بن عيسى ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قال لقمان لابنه ، يا بني لكل شيء علامة يعرف بها ، ويشهد عليها .
وأن للدين ثلاث علامات: العلم ، والايمان ، والعمل به .
وللإيمان ثلاث علامات: الايمان بالله ، وكتبه ، ورسله .
وللعالم ثلاث علامات: العلم بالله ، وبما يحب ، وبما يكره.
وللعامل ثلاث علامات: الصلاة ، والصيام ، والزكاة .
وللمتكلف ثلاث علامات: ينازع من فوقه ، ويقول ما لا يعلم ، ويتعاطا فيما لا ينال .
للظالم ثلاث علامات : يظلم من فوقه بالمعصية ، ومن دونه بالغلبة ، ويعين الظلمة .
وللمنافق ثلاث علامات : يخالف لسانه قلبه ، وقلبه فعله وعلانيته سريرته .
وللئم ثلاث علامات : يخون ، ويكذب ، ويخالف ما يقول .
وللمرائي ثلاث علامات : يكسل اذا كان وحده ، وينشط اذا كان الناس عنده ويتعرض في كل امر للمحمدة .
وللحاسد ثلاث علامات: يغتاب اذا غاب ، ويتملّق اذا شهد ، ويشمت بالمصيبة .
وللمسرف ثلاث علامات: يشتري ما ليس له ، ويلبس ما ليس له ، ويأكل ما ليس له .
وللكسلان ثلاث علامات: يتوانى حتى يفرط ، ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم .
وللغافل ثلاث علامات: السهو ، واللهو ، والنسيان .
قال حماد بن عيسى : قال ابو عبدالله عليه السلام : ولكل واحدة من هذه العلامات شعب ، يبلغ العلم بها اكثر من الف باب ، والف باب ، والف باب . فكن يا حماد طالبا للعلم في آناء الليل واطراف النهار ، فان اردت ان تقرّ عينك ، وتنال خير الدنيا والآخرة ، فاقطع الطمع مما في ايدي الناس ، وعد نفسك في الموتى ، ولا تحدثن نفسك انك فوق احد من الناس ، واخزن لسانك كما تخزن مالك(44) .
ـ حدثنا ابي ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، قال : حدثني حماد بن عيسى ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام : كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال له : يا بني ليعتبر من قصر يقينه ، وضعفت نيته في طلب الرزق ، ان الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة احوال من أمره ، وآتاه رزقه ، ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة . ان الله تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرابعة ، اما اول ذلك فانه كان في رحم أمّه يرزقه هناك في قرار مكين ، حيث لا يؤذيه حرّ ولا برد ، ثم اخرجه من ذلك واجري له رزقا من لبن امّه ، يكفيه به ويربيه وينعشه من غير حول به ولا قوة ، ثم فطم من ذلك ، فأجرى له رزقاً من كسب ابويه برأفه ورحمه له من قلوبهما ، لا يملكان غير ذلك ، حتى أنهما يؤثرانه على انفسهما في احوال كثيرة ، حتى اذا كبر وعقل و اكتسب لنفسه ضاق به أمره ، وظن الظنون بربّه ، وجحد الحقوق في ماله ، وقتر على نفسه وعياله ، مخافة اقتار رزق ، وسوء ظن ، ويقين بالخلف من الله تبارك وتعالى في العاجل والآجل ، فبئس العبد هذا يا بني(45).
__________________________
1ـ معدن الجواهر ص 24 .
2- المصدر السابق ص 27 .
3 المصدر السابق ، باب ذكر ما جاء في اثنين ـ ص 29 .
4- المصدر السابق ص 37 .
5- المصدر السابق .
6- المصدر السابق ، باب ذكر ما جاء في ثلاثة . ص 37 .
7- المصدر السابق .
8- المصدر السابق .
9- المصدر السابق .
10- المصدر السابق .
11- المصدر السابق .
12- المصدر السابق .
13- المصدر السابق ص 38 .
14- الجواهر ص 42 .
15- معدن الجواهر ص45 .
16- معدن الجواهر ص 52 .
17- معدن الجواهر ص 55 .
18- معدن الجواهر ص 55 .
19- نفس المصدر .
20- نفس المصدر .
21- نفس المصدر .
22- نفس المصدر .
23- نفس المصدر .
24- نفس المصدر .
25- نفس المصدر .
26- نفس المصدر .
27- نفس المصدر .
28- معدن الجواهر ص 57، باب ذكر ما جاء في ستة .
29- معدن الجواهر ، ص 60 ، باب ذكر ما جاء في سبعة .
30- نفس المصدر ص 61 .
31- نفس المصدر .
32- نفس المصدر .
33- معدن الجواهر ، ص 65 ، باب ذكر ما جاء في ثمانية .
34- نفس المصدر .
35- نفس المصدر .
36- معدن الجواهر ، ص 69 ، باب ما جاء في تسعة .
37- نفس المصدر .
38- نفس المصدر .
39- نفس المصدر .
40- معدن الجواهر ، باب ذكر ما جاء في تسعة ص 69 .
41- معدن الجواهر، باب العشرة ، ص 72 .
42- معدن الجواهر ،باب ذكر ما جاء عشره ، ص 72 .
43- ذرائع البيان ص 9 ، المقالة الثانية .
44- الخصال ، باب الثلاثة ، ص 96 ، الحديث 113 .
45- الخصال ، باب الثلاثة ، ص 96 ، الحديث 114.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|