يتحرك خط الاستواء الحراري في هذا الشهر إلى النصف الجنوبي للكرة الأرضية حيث تكون الشمس عمودية على مدار الجدي، ولكنة يبقى شمال خط الاستواء الجغرافي في غرب أمريكا الجنوبية بتأثير تيار بيرو البارد، وشمال خط الاستواء في غرب أفريقيا، بتأثير تيار بأنجويلا البارد. تسجل أعلى درجات الحرارة في وسط أستراليا وصحراء كلهاري في أفريقيا 32 م يبقى خط الحرارة المتساوي 27م جنوب خط الاستواء ليشمل معظم أستراليا ووسط المحيط الهندي وفي أفريقيا من شمال خط الاستواء بقليل إلى أقصى جنوب أفريقيا ومعظم وسط وشمال أمريكا الجنوبية. أما خط الحرارة 20 م فيبقى على الماء جنوب أستراليا وأفريقيا وعلى اليابس جنوب أمريكا الجنوبية يقترب خط الحرارة صفر من سواحل القارة القطبية الجنوبية، وتبقى سواحل القارة القطبية الجنوبية بدرجات حرارة دون الصفر المئوي، وتسجل وسط القارة - 20م.

أما في النصف الشمالي فتتقارب خطوط الحرارة المتساوية جدا فتبقى المناطق المدارية ذات معدل حراري مرتفع 20م. ويهبط خط الحرارة المتساوي 10م إلى وسط الصين وشمال الهند ووسط أفغانستان وإيران والعراق ويمر من جنوب البحر المتوسط إلى جنوب أسبانيا وجنوب أمريكا الشمالية أي أن خط الحرارة المتساوي ( 0م) يمر من وسط أسيا ووسط أوربا عدا سواحلها الغربية ووسط أمريكا الشمالية عدا سواحلها الغربية. وتسجل اخفض درجات الحرارة في شمال شرق روسيا فتصل إلى أقل من - 40 م وكذلك في وسط جزيرة جرينلند.

يظهر تأثير تيار اليابان الدافئ على سواحل أسيا الشرقية المدارية كما يظهر تأثير تيار الخليج الدافئ على سواحل أوربا الغربية حيث تنحني خطوط الحرارة المتساوية شمالا. كما يظهر تأثير تيار لبرادور على السواحل الشرقية لكندا وتأثير تيار ألاسكا على السواحل الغربية لأمريكا الشمالية. أما في نصف الكرة الجنوبي فيظهر تأثير تيار بأنجولا البارد على السواحل الغربية لجنوب أفريقيا وتأثير تيار همبولت البارد على السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية.

يلاحظ من هذا التوزيع اختفاء تأثير التضاريس وذلك لان التضاريس تؤدي إلى تداخل خطوط الحرارة مما أدى إلى أن تعدل درجات الحرارة إلى مستوى سطح البحر. ويظهر تأثير المسطحات المائية على التوزيع من خلال تعرج خطوط الحرارة المتساوية فوق اليابس لأنه غير متجانس واستقامتها فوق الماء لتجانسه.