المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اهمية التوازن الغذائي في النبات على عقد ثمار الطماطم
16-10-2020
القانون الثالث للديناميكا الحرارية
2024-10-01
Laguerre Differential Equation
13-6-2018
تركيب القشرة الأرضية
12-5-2016
في العصمة
7-1-2023
وجوب التفقّه في الدين والتعلّم‏
17-7-2020


الدعوة إلى اعتدال الحاكم  
  
2108   07:44 مساءً   التاريخ: 18-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص28-30
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (استعمل العدل ، واحذر العسف والحيف ، فإن العسف يعود بالجلاء ، والحيف يدعو إلى السيف)(1).

الدعوة إلى اعتدال الحاكم ، وعدم جنوحه في أحكامه إلى اهوائه ، وان لا يتشدد بلا حق ، حيث يؤدي ذلك إلى فرار الرعية ، او انقباض الناس عنه ، فيتركونه لوحده ، وهو مالا يعتبر نجاحا للحاكم ليحمد عليه ، بل يكشف عن ضيق افقه الذي ينطلق من خلاله في سياسته العامة ، فلابد من التصحيح ، وان يكون منصفا وعادلا.

كما ان الظلم يؤدي إلى نتيجة مشابهة ، فيحفز إلى استعمال السيف ، وهو كناية عن القتل والمناهضة المسلحة ، التي لا تبق ولا تذر ، وبالتالي لا ينبغي لمن يتولى الحكم ان يصل بمحكوميه إلى هذا الحد ، وان لا ينسى إنسانيته ، فيتحول نفسيا إلى مفترس ، لا يرى إلا فرائسه ، مع ان فيهم الإشباه والنظائر ، حيث لا يخلو المجتمع من طاقات وقابليات يؤمل منها الصلاح والإصلاح ، فلماذا التعسف في الحكم ، والجور في القضاء ، وهل يقتضي اصلاح الاخرين ان يفسد الإنسان نفسه ؟!ـ وهل من لوازم الحاكمية تحوله إلى أداة ضاربة ؟ حتى كأنه لا يرى إلا سيئاتهم ، مع ان في الناس من يحسن ومن يسيء ، وما أروع قوله (عليه السلام) في عهده لمالك الاشتر : (وأشعر قلبك الرحمة للرعية ، والمحبة لهم ، ولا  تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم)(2)، وان من المؤكد ان الحكام لو التزموا هذه الحكمة ، وطبقوها لما كثرت عليهم الانقلابات ، او رفعت الشكاوى ، ولما ضاق الناس بهم ذرعا  ، وتمنوا بعدهم ، واعلنوا عصيانهم ، فاحتاج بعضهم إلى اتخاذ تدابير امنية مكثفة ، لعلها تدفع عنهم السوء ، وتدرع البعض الاخر بالقوى المساندة ، وقد تباروا في ذلك حتى أستعين بالقوات الدولية ، ولم تنفعهم ، إذ لم تخلصهم من نقمة الناس ، فحصل الجلاء ، عندما اختار المتعسف الظلم مما احوجه إلى الحصول على لجوء سياسي ، كما استعمل السيف ، عندما كان الحيف والتسلط على الناس ، فكانت محاولات الاغتيال ، كما التهديدات التي تقض مضجعه ، ولا تتركه يتهنأ بشيء .

وهذا شامل لجميع من يتزعم مجموعة ، فعليه الاستفادة من هذه النصيحة، وإلا حصل المحذور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العسف : ركوب الامر من غير تدبير ، والحيف : الميل عن الصواب.

(2) نهج البلاغة 3/ 84 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.