المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قراءة التدبر  
  
1915   04:48 مساءاً   التاريخ: 30-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص316-318.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / القراء والقراءات / رأي المفسرين في القراءات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014 1307
التاريخ: 18-11-2014 1578
التاريخ: 27-11-2014 2708
التاريخ: 10-10-2014 1203

قال  تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } [ص : 29] التدبر في القرآن، وإمعان النظر فيه لا يكون إلّا بعد القراءة.

من المميزات التي تميز المؤمن عن غيره هو التدبر في القرآن الكريم، لأنه قد انفتح قلبه على القرآن، وغير المؤمن قد اقفل قلبه عن المعرفة والإيمان والعرفان.

كما ورد في تفسير أية { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24]

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : «فإقفال القلوب ثلاثة إقفال عن المعرفة وأخرى عن الإيمان بعد المعرفة وثالثة تقفل الإيمان العرفان عن التجلي في عمل الأركان وهو الأصل المعني بالتدبر».(1)

والتدبر نعني به التفكير في الجانب التطبيقي للقرآن، وتجسيد تلك الآيات في الواقع العملي، أو هو استقصاء وبحث عن الآيات لتطبيقها على أنفسنا.

وربما قد نقصد بالتدبر هو القراءة العميقة في مقابل القراءة السطحية لإعطائنا البصيرة والرؤية السليمة في الحياة، ولا يكون ذلك بالقراءة السطحية.

لان الغاية من نزوله هو التدبر في آياته‏ { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24]

فتدبر الإنسان بعد القراءة في هذا الكتاب مما يقوي الرابطة مع اللّه، ويشده اكثر إلى معرفة المزيد من الحقائق والعلوم، فكلما تدبّر في آية اكتشف انه لم يصل بعد إلى عمقها.

كما عن زين العابدين (عليه السلام) : «آيات القرآن خزائن العلم فكلما فتحت خزانة فينبغي لك أن تنظر فيها». (2)

«والتدبر أن نسير بأفكارنا إلى عاقبة الأمور أو دبرها. وحين نتدبر في القرآن فإننا نتفكر في تطبيقات الآيات الكريمة، وتجسّدها في الواقع العملي». (3)

وقد دعا القرآن المسلم إلى القراءة القرآنية، وحثه عليها مع التدبر في آياته.

فعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : «ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر». (4)

وعنه أيضا (عليه السلام) قال : «تدبّروا آيات القرآن واعتبروا به فإنه أبلغ العبر» (5)

كما نهى أهل البيت (عليه السلام) عن القراءة السريعة التي ليس فيها تأنّي حيث لا تجدي نفعا، ولا توصل المؤمن إلى غاية القراءة وهي التدبر فيه،

قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث» (6)

وعن محمّد بن عبد اللّه قال‏ قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) : «اقرأ القرآن في ليلة؟ قال : لا يعجبني أن تقرأه في أقل من شهر» (7)

وكل ذلك لأهمية التدبر الذي لا يختص بفئة معينة فهو كتاب اللّه الموجه إلى الإنسان، فآياته خطاب لكل المكلفين شريطة معرفة لغته، وإمعان النظر في معانيه، وبالتفكير فيه، وبالانفتاح عليه. وتتكرس هذه الأهمية في أن التدبر يجعل من المسلم يعيش جو الإيمان حينما يقف على الواقع الذي يعيشه، فتنعكس على شخصيته وسلوكه باعتباره الوسيلة إلى المعرفة، حيث أن اللّه أودع في كتابه كل ما يحتاجه البشر من برامج وعلوم ووسائل إلى يوم يبعثون.

والعمل بالقرآن وسيلة المعرفة الناتجة من التدبر في ظواهره والوقوف عند معانيه، ومحاولة معرفة خلفياتها،

فكان الإمام الصادق (عليه السلام) له دعاء خاص قبل أن يقرأ القرآن يبين فيه هذا المعنى فيقول حين يأخذ المصحف بيمينه : «اللهم إني نشرت عهدك وكتابك. اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي تفكرا وفكري اعتبارا. واجعلني ممن اتعظ بيان مواعظك فيه واجتنب معاصيك ولا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي ولا على سمعي ولا تجعل على بصري غشاوة ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه آخذا بشرائع دينك ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرمة إنك أنت الرءوف الرحيم». (8)

فما علينا إلا أن نفتح هذه القلوب المقفلة حتى يتيسر لنا معرفة القرآن فيتحرك فينا العقل لنتدبر فيما نقرأ، ويتواتر التفكير لدينا بعيدا عن الهوى والشهوات، وضغوط الحياة، والأفكار المنحرفة، فتكون حينها نظرتنا استنباطية تجردية تحمل معها معاني آيات اللّه فقط دون أي آراء أخرى.

______________________

1.  تفسير الفرقان ( ج 27) ص 122 .

2. بحار الأنوار ( ج 92) ص 316 .

3. من هدى القرآن ( ج 13) ص 258 .

4.  بحار الأنوار ( ج 92) ص 211 .

5. غرر الحكم .

6. كنز العمال خطبة 2828 .

7.  الكافي ( ج 2) ص 617 .

8.  بحار الأنوار ( ج 98) ص ( 5- 6) . 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .