أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
1710
التاريخ: 2024-08-23
304
التاريخ: 2023-11-28
1237
التاريخ: 2023-07-27
1530
|
قال اللّه تعالى : {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة : 16 - 18]
وقال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9] .
وقال تعالى : {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعلى : 6 ، 7].
من القضايا المسلّم بها لدى جميع المسلمين أن القرآن نزل على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مفرّقا على امتداد ثلاثة وعشرين عاما ، وهي مدة نزول الوحي والرسالة ، وأن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا نزل عليه الشيء من القرآن قام بتبليغه ، وبيان ما فيه من العمل والتطبيق الى من حوله ، فيتلقاه منه أصحابه بالقراءة والحفظ.
روى عبادة بن الصامت قال : (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يشغل ، فإذا قدم رجل مهاجر على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دفعه الى رجل منّا يعلّمهالقرآن) (1).
وروى كليب قال : (كنت مع علي عليه السّلام فسمع ضجتهم في المسجد يقرءون القرآن ، فقال : طوبى لهؤلاء ...) (2).
وعن عبادة بن الصامت قال : (كان الرجل إذا هاجر دفعه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الى رجل منا يعلّمه القرآن ، وكان يسمع بمسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ضجة بتلاوة القرآن ، حتى أمرهم رسول اللّه أن يخفضوا أصواتهم؛ لئلا يتغالطوا) (3).
وقد رغّب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المسلمين ، وحثّهم على حفظ القرآن وتدارسه وتعليمه ، فنشطت حركة القراءة والحفظ والتعليم ، واشتدت العناية بكتاب اللّه العزيز ، فكان في جيل الصحابة من يحفظ القرآن حفظا كاملا على عهد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام وابي بن كعب ، وأبو الدرداء ، وسعد بن عبيد بن النعمان ، وثابت بن زيد بن النعمان ، ومعاذ بن جبل ، وعبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت (4) ، وكان هناك من يحفظ بعضه والكثير منه.
ويستفاد من الأخبار اهتمام جيل الصحابة البالغ بحفظ القرآن وتلاوته.
كما روي أن بعض الصحابة كان يعرض حفظه على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليتأكد من حفظه.
ومن الثابت لدى المسلمين جميعا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان له كتّاب يكتبون ما ينزل من الوحي فيدوّن على العسب واللخاف وجريد النخل.
قال اليعقوبي : (و كان كتّابه الذين يكتبون الوحي والكتب والعهود : علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان ، وعمرو بن العاص بن امية ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وعبد اللّه بن سعد بن أبي سرح ، والمغيرة بن شعبة ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وحنظلة بن الربيع ، وأبيّ بن كعب ، وجهيم بن الصلت ، والحصين بن النميري) (5).
وقال زيد بن ثابت : (كنا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نؤلّف القرآن من الرقاع) (6).
ويتحصل من ذلك : أن اللّه سبحانه تعهد بحفظ القرآن من الضياع والتحريف ، كما نصت الآيات الآنفة الذكر. وأنّ الحقائق التأريخيّة تدحض شبهات التحريف التافهة.
فقد كان العشرات من جيل الصحابة يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، وأنّ القرآن كان مجموعا ومدونا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على قطع من الجلد أو الجريد أو اللخاف أو العسب ... الخ.
________________________
(1) مسند أحمد : 5/ 324.
(2) كنز العمال ، فضائل القرآن ط 2 : 2/ 288 رقم 4025.
(3) مناهل العرفان : ص 308.
(4) ابن النديم ، الفهرست : ص 30.
(5) تاريخ اليعقوبي : 2/ 80. ابن الأثير ، الكامل في التأريخ : 2/ 313.
(6) جلال الدين السيوطي ، الاتقان في علوم القرآن : ج 1 ص 172.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|