أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-3-2016
2498
التاريخ: 2024-09-13
297
التاريخ: 2024-09-01
303
التاريخ: 29-04-2015
2098
|
«للكاتب الإسلامي المجاهد والعبقري الفذ سيد قطب وهو صاحب الدراسات الإسلامية العديدة كالعدالة الاجتماعية في الإسلام والسلام العالمي والإسلام ومعركة الإسلام والرأسمالية ومعالم في الطريق والتي ملأت فراغا كبيرا في المكتبة الإسلامية ، وكان الكتاب الأخير- معالم في الطريق - هو آخر الكتب التي دبجها يراع الكاتب الفذ قبل استشهاده في صيف عام 1966 م، وهذا الكتاب - بحق - مثل كتاب «شبهات حول الإسلام» لأخيه محمد قطب مؤلف ثوري وإسلامي محض يلقي الأضواء على دور ومهمة البعث الإسلامي ونقطة البدء فيه إذا ما أريد انقاذ البشرية من شقوة الجهالة والجاهلية ..
اما عن تفسيره فان الغرض الأول منه هو «تبسيط المبادئ القرآنية للنشء فهو إلى التوجيه اقرب منه إلى التعليم» (1) وهو بعد هذا يعد «احدث تفسير صدر في العالم العربي، وإلى جانب هذا التفسير له كتابان أولهما- التصوير الفني في القرآن- وثانيهما- مشاهد القيامة في القرآن- وكلها تنبع من روح واحدة وتتجه وجهة واحدة وهي محاولة فهم الصورة الفنية في القرآن» (2).
كما وان تفسيره هو «تفسير كامل للحياة في ضوء القرآن وهدى الاسلام انتهى فيه إلى ان الانسانية اليوم في شقائها بالمذاهب الهدامة وصراعها الدامي من حين لآخر لا خلاص لها إلا بالاسلام، كما وانه لا صلاح لهذه الأرض ولا راحة لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الانسان ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة إلا بالرجوع إلى اللّه، والرجوع إلى اللّه له صورة واحدة وطريق واحد ...
واحد لا سواه انه العودة بالحياة كلها إلى منهج اللّه الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم، انه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها والتحاكم اليه وحده في شئونها، وإلا فهو الفساد في الأرض والشقاوة للناس والارتكاس في الحمأة والجاهلية التي تعبد الهوى من دون اللّه» (3).
وهو من بعد ذلك يعد بحق «ثروة فكرية اجتماعية لا يستغني عنها المسلم المعاصر» (4).
______________________________
(1) مباحث في علوم القرآن- الدكتور صبحي الصالح.
(2) التعبير الفني في القرآن- الدكتور بكري شيخ أمين.
(3) مباحث في علوم القرآن- مناع القطان.
(4) من الطبيعي أن الاستعمار البريطاني لم يكن في وسعه أن يحكم بلدا كالهند( قبل الاستقلال) تزيد مساحته على ال 4 ملايين كيلومتر مربع ويزيد نفوسه- حينذاك- على ال 400 مليون نسمة ويدينون بمذاهب وأديان مختلفة وينطقون بأكثر من 200 لغة ولهجة، لو أنه- الاستعمار- لجأ إلى الأساليب الديموقراطية والطبيعية المألوفة في الحكم والإدارة ..
لذا لم يجد هذا الاستعمار وسيلة ممكنة ومحكمة لإدارة هذه البلاد المترامية أجدى من تفريقها وتقسيمها إلى ولايات وإمارات عديدة بقصد تفتيت قدراتها المادية والبشرية ومذكين في نفس الوقت الخصومة والبغضاء بين الطائفتين الأكثر انتشارا ونفوسا وقوة في البلاد وهم الهندوس والمسلمون ..
ووفقا لذلك فقد قسّم المستعمرون البلاد( شبه القارة الهندية) ومن حيث الإدارة والحكم إلى قسمين كبيرين أحدهما حكموه حكما مطلقا ومباشرا وبحكام وموظفين بريطانيين وهو ما يسمى بالهند البريطانية ويبلغ عدد أقاليمه (11) إقليم وهي أكثر وأكبر وأغنى الأقاليم الهندية نفوساً وصناعة وثراء وهذه الأقاليم هي " السند ، بلوجستان ، البنجاب ، الحدود الشمالية الغربية ، الأقاليم المتحدة (بوبي) ، بيهار ، البنغال ، آسام ، أوريه ، الأقاليم الوسطى ، مهرشترا (بومباي) " ...
اما القسم الآخر و هو ما يسمى بهند الأمراء فعبارة عن عدة مئات من الولايات و الإمارات قد تكون هذه صغيرة بحجم مدينة واحدة أو كبيرة تزيد مساحتها على بريطانية و قد بلغ عددها عن الاستقلال في منتصف آب 1947 (562) إمارة و ولاية مساحتها جميعا في حدود 2، 1 مليون كم2 ويقطنها حينذاك ما يقرب من 140 مليون نسمة و كانت تحكمها الأسر الأقطاعية و أبناء البيوتات والشخصيات الموالية للانكليز، و هذا القسم و إن كان يحمل في الظاهر لافتة لاستقلال والحرية إلّا أنه- في الحقيقة- لا يقل عن القسم الأول في ولاء حكامه لإدارة المستعمرين و رغباته ..
وكان المستعمرون قد وضعوا عند كل حاكم أو أمير أو نواب أو مهراجا أو راجا أو خان (و هي اسماء حكام الولايات) مقيما بريطانيا له حق التدخل في كل صغيرة وكبيرة، و على كل حاكم أن ينفذ نصائح المقيم و إلّا فقد عرشه وحكمه، ولم يكن يهم- هذا المقيم- سوء الإدارة في الولاية أو الامارة أو الخسف الذي ينزله الحكام بأبناء جيلهم بقدر ما يهمه من استنزاف لثروة الأمارة و ضمان ولاء الحكام فيها للعصا البريطانية الغليظة ..
ومن هذه الولايات و الامارات «حيدرآباد، كشمير، بهويال، بهاولبور، خيربور، قلات، جنرال سوات، مكران، لسبيلا، هنزا، جونا كاد، محمود كباد .. الخ» ..
وللمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى كتابنا «أضواء على شبه القارة الهندية» الذي سيرى وجه النور قريبا ..
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|