أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-11-2020
9751
التاريخ: 2024-09-13
417
التاريخ: 29-04-2015
2061
التاريخ: 10-10-2014
1962
|
العنوان المعروف : برتوي از قرآن (أنوار من القرآن) .
المؤلف : السيد محمد بن أبي الحسن الطالقاني .
ولادته : ولد في سنة 1329هـ ، وتوفي في سنة 1399هـ ، 1979م .
مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .
اللغة : الفارسية .
تاريخ التأليف : 1383هـ - 1388هـز
عدد المجلدات : 6 .
طبعات الكتاب : ايران ، طهران ، شركة النشر (شركة سهامي انتشار) ، الطبعة الأولى ، طبع منه في كل سنة مجلداً واحداً من سنة 1383 الى 1389هـز
حياة المؤلف
هو السيد محمود الطالقاني ابن السيد أبي الحسن من العلماء الامامية . ولد يوم سبت من 4 ربيع الأول سنة 1329هـ ، 15 اسفند 1289ش ، في قرية من قرى طالقان (قريب طهران) . كان من العلماء المناضلين والمجاهدين ضد الظلم والعدوان الشاهنشاهي الإيراني ، والمهتمين برسالة العودة الى القرآن .
درس في قم وفي سنة 1357هـ وهو فيها ، دخل السجن لأول مرة دفاعاً عن الحريات في عهد الشاه رضا وظل مسجوناً ستة اشهر ، ثم أفرج عنه ، ثم اتهم في عهد الشاه محمد رضا ، وسجن ثم أفرج عنه بعد شهور ، ثم سجن للمرة الثالثة وحكم عليه بالسجن عشر سنوات ، وفي سنة 1390هـ بعد أن قضى في السجن ثماني سنوات أفرج عنه . ولمّا أقيمت الاحتفالات الملكية ، كان من الناقمين عليها ، فنفي الى مدينة زابل ثم أعيد الى طهران ، وظل ثائراً ناقماً لا يهدأ ، فأدخل السجن من جديد وسجنوا معه بعض أقربائه واهل بيته ، وظل مسجوناً حتى نجاح الثورة الإسلامية ، فأفرج عنه ، ولكن لم يلبث إلا قليلاً حتى توفي .
توفي 18 شهر شوال سنة 1399هـ 19 شهريور سنة 1358ش ودفن في مقبرة معروفة في (جنة الزهراء) في طهران .(1)
آثاره ومؤلفاته
1 . تفسير برتوي از قرآن (أنوار من القرآن) (بالفارسية) .
2 . الإسلام والمالكية (بالفارسية) .
3 . بازكشت به خويشتن (نسلك الطريق الى أنفسنا) .
4 . مرجعيت وروحانيت (المرجعية والروحانية عند الشيعة) .
5 . آينده بشريت از نظر مكتب ما (مستقبل البشرية في مكتبنا) .
6 . القيام بالقسط .
تعريف عام
تفسير عصري يلبي احتياجات مخاطبيه ولكن غير تام ، يشتمل على سورة الحمد الى سورة النساء آية 28 ، وجزء الثلاثين من القرآن في ستة مجلدات .
كتب في سجن الشاه عندما كان المؤلف مسجوناً فيه ، سلك فيه المؤلف المنهج البياني والتربوي والهدايي .
وقد أحتل مكانة بارزة عند الإيرانيين من حيث منهجه الحركي ، وتلبيته لحاجات الناس في هذا العصر .
إهتم ببيان التناسب الموضوعي في موضوعات السور والبيان التحليلي . لم يذهب الى التعرض للفرق الكلامية والخوض فيها ، بل كانت مهمته هداية المسلمين في واقعيته الجديدة من حياتهم ، للتخلص من هيمنة وأفكار المدنية الغربية المزيفة في عصرنا الحاضر ، ومن هذا لا يعتبر (أنوار من القرآن) تفسيراً فقط ، بل يُعد دعوة الى حياة واقعية جديدة من خلال تفسيره هذا . ولهذا قال العلامة الطالقاني في مقدمة تفسيره :
(كلما اتّسعت بحوث القراءة واللغة والاعراب والمواضيع الكلامية والفلسفية فيما يخصّ آيات القرآن ، تقيّدت أذهان المسلمين من كسب الهداية الواسعة والعامة من القرآن . وهي بذلك تُشبه الى حدّ بفوانيس ضعيفة ترتجف في خضّم ظلمات رهيبة ، فهي وان كانت تُنير ما حولها على نطاق ضيّق ، إلا أنها تنحسر دون لمعان النجوم الساطعة المتألقة . .
فان استطاع المسلمون ان يتخلصوا من تراكم غيوم العقاد والأفكار ، وان يفتحوا أبواب وآفاق ذلك الفضاء الرحب الخالي من الدنس الفكري والفطري ، بالتركيز والادراك الصحيحين لإستنباطات المحققين الدالة والمعقولة إذن لغمرت أنوار الهداية نفوسهم ، ولاستفزّت دونها العقول الحذرة والضافة لإستيعاب ودرك حقائق الوجود ، والوصول الى سُبُل تشخيص الخير والشر .
وليس المقصود بالعودة الى المجال الفطري البدائي ، أن نرجع الى عادات وتقاليد المعيشة للمسلمين الأوائل ومحاكاتهم في المأكل والملبس ، بل هو التخلّص من هيمنة آراء وأفكار وظواهر المدنية المتهرّئة في عصرنا الحاضر . .
إن الآيات التي كانت تُتلى على لسان الرسول والمسلمين المؤمنين الأوائل . . لو أنها شُكلت ومزجت مع البحوث الأدبية والكلامية ، وبالجدل كذلك في تلك الفترة . . فيقيناً أنها لم تكن لتحصل على تأثير ذاك ، فبالقدر الذي توسّعت فيه الأمصار الإسلامية ، وتغيرت طرز معيشة المسلمين ، وبالقدر الذي راجت فيه العلوم الجدلية ، وخرج على مسرح الوجود اختصاصيون فنيون ، تقيدت معها الأذهان ، وتشتت آيات القرآن عبر عدسات المعلومات البيئية ، وغدت بلون تلك البلورات ، وحيل بينها وبين أن تكون عاكساً لتمام النور الجامع ، وأغنى الهداية بوساطة القرآن الكريم) (2) .
ولهذا كانت مقدمة تفسيره بياناً لمنهجه التربوي الارشادي الحركي في التفسير ، وبيانا لتطور التفسير من عصر النبي صلى الله عليه واله حتى عصرنا هذا ، وقد بيّن المؤلف فيها المنهج الذي سلكه في التفسير ونظرته العامة له ، كما تتوضح من مقدمة الكتاب الأهداف والدوافع التي دعته لتأليف هذا الكتاب ، وجعلها الأساس الذي بنى عليه تفسيره .
قد اعتمد في تفسيره على من سبقه من التفاسير مشيراً الى أسمائها ، أو أسماء مؤلفيها ، كتفسير (مجمع البيان) للطبرسي ، و(المنار) للسيد رشيد رضا ، و(الجواهر) للطنطاوي الجوهري ، والسيد أحمد خان الهندي صاحب تفسير (القرآن وهو الهدى والفرقان) وغيرهم ، مع توجيه أو ترجيح أو نقد لبعض الأقوال .
منهجه
وكان منهجه في شروع التفسير ، ذكر اسم السورة ومحل نزولها وعدد آياتها ، ثم ذكر قطعة من الآيات وترجمتها باللغة الفارسية ، ثم الشروع في التفسير ببيان الجو العام الذي نزلت فيه السورة ، والملابسات التاريخية لنزولها ، والحقائق والأهداف التي تحتوي عليها . ثم ذكر الوجوه والاحتمالات في معنى الآية ، وأقوال المفسرين فيها .
وفي بداية جمع من الآيات وبعد ترجمته لعدد منها يبيّن جملة من اللغات المستعملة في الآية ، ثم يذكر مناسبتها لما قبلها ، ثم يبين معنى الآية ، ثم يشير الى الدروس المستفادة من الآية بأسلوب تربوي اجتماعي ، لكي يستفيد القارئ منها ، وقد ينقل من كتب التأريخ ، وما يرتبط بحياة الانسان وتطوره .
وكان يدعو قارئي تفسيره للعودة الى القرآن العظيم واتخاذه دستوراً لحياتهم .
ومن جملة كلامه بشأن القرآن :
(لقد حُكم على هذا الكتاب الهادي بالتخلّي عن الحياة العامة وعدم التدخل في أي شأن ، بعدما كان يتحكم في جميع الشؤون النفسية والأخلاقية ، وفي الحكومة والقضاء أيضاً ، كما كان حاله في منتصف القرن الأول للإسلام ، ذلك العالم الإسلامي الذي كان قائداً ورائداً بقيادة هذا الكتاب ، غدى في عصرنا الحاضر تابعاً غير متبوع ، وتحوّل الى أثر قديم ، بعد أن كان وثيقة ديننا ، وحاكماً على جميع أمورنا ، وإتخذ كتاب التلاوة صفة التقديس والتبرك وحسب ، وأخرج عن صميم الوجود والحياة العامة وأدخل عالم الأموات والتشريفات الجنائزية) . (3)
ومن مواقفه في تفسير الآيات ، الاعتناء بالتفسير العلمي وتحليل الآيات الكونية ، وبيان ما تنطوي عليه من حكم وإشارات وحقائق تزيد المهتدين هدى ، كما في تفسير قوله تعالى : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت : 53] . وقد ينقل في تفسيره العلمي من الجواهر للطنطاوي الجوهري ، ومن كتب العلوم الحديثة ما يرتبط بالآيات .
كما أنه يكره أن يصبغ القرآن بالفلسفة وتطويعه للنظريات التي تتحدث عن عالم الكون ، لكنه يجب أن يلم بطرف يسير منها ليدل به على القدرة الإلهية ويشير اليه للعظة والاعتبار (4) .
وينقل كثيراً ما جاء في الكتاب المقدس – من العهد القديم والجديد – في متن الكتاب وهوامشه ، انطباقاً بما جاء في القرآن ، ورداً عما حُرّف فيهما .
وأما منهجه في بيان مواقفه الكلامية ، فهو كما قلنا لم يتعرض للفرق الكلامية والخوض فيها ، بل يكتفي بتفسير الآية وما يراه مناسباً لعقيدته الشيعية الامامية ، دون تعصب أو تعريض للمذاهب الأخرى أو تفصيل في ذلك .
وكان يذكر الأحكام الفقهية في مناسبات الآية من دون توسع فيها ، بل يبيّن الآية ويذكر آراء الامامية وينتصر لها ، إلا أنه مختصر ومُقل في بيانه (5) .
دراسات حول التفسير والمفسر
1 . بيك آفتاب (رسالة الشمس) تحقيق في حياة المفسر العلمية والفكرية . محمد اسفندياري ، قم ، صحيفة خرد ، 383ش ، 1426ق ، 2005م ، 540ص .
2 . دائرة المعارف تشيع ، المجلد الثالث ، ص607 مدخل التفسير .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|