المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17498 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المحكم والمتشابه  
  
2391   01:19 صباحاً   التاريخ: 21-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن
الجزء والصفحة : 327- 329.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /

 

من الأبحاث المهمة في علوم القرآن والتي وقع فيها كلام كثير هي أبححاث المحكم والمتشابه وطرق التفريق بينهما ، ولكن لا كلام ولا جدال في أهمية هذا البحث وفائدته الكبيرة في التعرف تصنيف الآيات القرآنية ، ومن ثم معرفة مراميها وأهدافها ، لاسيما علم التفسير، وسوف نتعرف في هذا الدرس على معنى هذين المصطلحين ودلالتهما.

 

ماهو المحكم؟

   الإحكام: هو الإتقان، يوصف به الكلام إذا كان ذا دلالة واضحة، بحيث لا يحتمل وجوهاً من المعاني.مأخوذة من الحكم – بالفتح – بمعنى : المنع والسد، ومنه حكمة اللجام – بفتحات – ما أحاط بحنكي الفرس، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد ، قاله ابن فارس.

  فإحكام الكلام : إتقانه تعبيراً وأداء بالمقصود. وهذا كأكثر آيات التشريع والمواعظ والآداب.

   والتشابه : مأخوذ من تشابه الوجوه ، أي تماثل بعضها مع البعض، بحيث يحتمل وجوهاً من المعاني، ومن ثم كان خفاء في وجه المقصود ومنه قوله تعالى : { إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} [البقرة: 70]. قال الراغب:

   المحكم ما لاتعرض فيه شبهة، لا من حيث اللفظ ولا من حيث المعنى ، والمتشابه ما لاينبئ ظاهره عن المراد.

وعليه فالمتشابه- حسب المصطلح القرآني – هو اللفظ المحتمل لوجوه من المعاني وكان موضع ريب وشبهة.

  ومن ثم فهو كما يصلح للتأويل الى وجه صحيح، يصلح للتأويل الى وجه فاسد ، ولأجل هذا الأحتمال وقع مطمع أهل الزيغ والفساد ، أبتغاء الفتنة وأبتغاء تأويله الى ما يتوافق مع أهدافهم الضالة.

  والتفسير هو : كشف القناع عن اللفظ المشكل – أي المبهم – سواء أكان متشابهاً أم لم يكن.

   والتأويل هو : إرجاع الكلام الى أحد محتملاته العقلانية ولو كان – في ظاهره – واضح المدلول.

 

عوامل التشابه

   من أهم عوامل التشابه هو دقة المعنى وعلو مستواه الى المستوى العام مضافاً الى رقة التعبير وجزالة الأداء ، كما في قوله تعالى : { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] فقد وقع فيها تشبيه ذاته المقدسة بالنور ، وهو أدق تعبير في تقريب ذاته المقدسة الى أفهام العامة ، إذ لو قيل للجمهور : ( الله تعالى لا ماهية له ، ولا هو جسم ولا فيه خواص الجسم) ، لم يقتنعوا. كيف لاماهية له ولاجسم؟ فإذا قيل لهم : ( إنه نور)، اقتنعوا في حين أن نفس الإجابة صحيحة يعرفها الراسخون في العلم، إذ كما أن النور - في  المحسوس - غير قابل للإدراك ذاتا، وإنما يحس به من قبل إنارته للأشياء، كذلك وجوده تعالى - في غير المحسوس - لا يدرك هو، وإنما يدرك بإفاضته الوجود على الموجودات، فالله تبارك وتعالى يتجلى من خلال كل موجود وليس يدرك ذاتا، كالنور سبب لإدراك الأشياء وتعجز الأبصار عن إدراكه بالذات.(1)

 

الخلاصة 

١. إحكام الكلام: إتقانه تعبيرا وأداء بالمقصود. وهذا كأكثر آيات التشريع   والمواعظ والآداب. 

٢. المتشابه - حسب المصطلح القر آني : هو اللفظ المحتمل لوجوه من المعاني   وكان موضع ريب وشبهة. 

٣ التفسير: هو كشف القناع عن اللفظ المشكل - أي المبهم - سواء أكان متشابها  أم لم يكن. 

٤. التأويل: هو إرجاع الكلام إلى أحد مكملاته العقلانية ولو كان - في ظاهره -   واضح المدول. 

ه من أهم عوامل التشابه هو دقة المعنى وعلو مستواه عن المستوى العام، مضافا   إلى رقة التعبير وجزالة الأداء.

__________

1- راجع : الكشف عن مناهج الأدلة لأبن رشد:92-93.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .