أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2020
1417
التاريخ: 16-5-2020
1612
التاريخ: 25-7-2021
1794
التاريخ: 25-7-2021
1830
|
ويتساءل البعض ألا يوجد قالب معين يمكن للمرء أن يسير على هداه كما في الصحافة المكتوبة ؟
الجواب على هذا السؤال هو أن التقرير الإخباري في الوسائل السمعية البصرية ليس مقالا صحفياً ، وبالتالي لابد وأن يخضع لقوانين أخرى ترتبط بالصورة والحدوث قبل أن ترتبط بالنص، وعليه فإن للصحافي الإذاعي والتلفزيوني مطلق الحرية ليضع بنفسه قالبه الخاص الذي يمكن أن يتغير مع كل تقرير حسب العناصر والمعطيات المتوفرة لديه.
فإذا كان يمتلك مقابلات صوتية أو صوراً غزيرة وقوية، ولديه الحرية في اختيار الصور، فإن ذلك سيوفر له التحرك بشكل أفضل في كتابة النص، خاصة إذا كان الموضوع قويا وجذابا وحساسا. ففي حدث كحدث تسونامي آسيا مثلا، لم يكن هناك في البداية أية صور عن الحدث الذي هز أربعة أركان المعمورة، سوى بعض الصور التي التقطها بعض السياح الهواة. لذا لم يكن بمقدور أي صحافي أن يقدم تقريراً متكاملا بالأوصاف المهنية المطلوبة. ولكن عندما بدأ صحفيو الوكالات وموفدو القنوات ومراسلوها بإرسال الأصوات والصور بوفرة كبيرة بات بمقدور الجميع أن يتناولوا الموضوع من الزاوية التي يرغبونها، وذلك لوفرة المادة التحريرية، والصوتية، والتصويرية في آن معاً. أما بالنسبة للقالب العام والمنهج في كتابة التقارير الإخبارية، فإنه من المفضل اتباع القالب التالي والذي يسهل على الصحافي التفكير في كيفية بناء التقرير، وما هي المراحل التي يجب أن يتبعها :
يمكن أن نقسم التقرير إلى ثلاثة مقاطع :
في المقطع الأول ، (المقدمة)، يحاول الصحافي أن يرسم صورة عن الحدث بما لديه من معلومات وأصوات وصور وكتابة التعليق عليها ويضمنها المعلومات الأساسية في الحدث، وهنا نتحدث عن الزمن بصيغة الحاضر.
في المقطع الثاني، (المتن)، يعود قليلا الى الوراء ليعطي بعض الخلفيات الأساسية والأسباب التي أدت الى وقوع الحدث. وهنا نتحدث عن الزمن بصيفة الماضي.
في المقطع الثالث، (الخاتمة)، يقوم بإعطاء، وبشكل مختصر بعض الانعكاسات، أو بعض التوقعات إذا توفرت. وهنا نتكلم عن الزمن بصيفة المستقبل.
ولابد للصحافي أن يجد الجملة الأولى من تقريره التي ستكون بمثابة الخيط الموصل إلى جميع الفقرات الأخرى، وجملة النهاية التي يختتم بها التقرير.
ولتوضيح هذا الشكل من بناء التقرير الإخباري نورد فيما يلي مثالا على ذلك :
التقرير التالي يتحدث عن كارثة إنسانية كبيرة جراء هزة ارضية وقعت في عدد من الدول الأسيوية في السادس والعشرين من كانون الأول / ديسمبر من العام 2004، في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، على بعد 250 كم من جزيرة سومطرة الاندونيسية، ما اسفر عن مد بحري عنيف ضرب معظم المدن الواقعة على شواطئ هذه الدول، وخلف أكثر من ثلاثمائة ألف قتيل ، وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
التقرير بالطبع يبدأ بمقدمة يقرؤها المذيع. هذه المقدمة تتضمن الجواب عن الأسئلة التي تتوفر عادة :
وهي اين ؟ ومتى ؟ وماذا ؟
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|