المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17631 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تصنيف البيانات- التصنيف النوعي أو الكيفي
28-8-2022
عقوبات القتل الخطأ وجواز الصلح فيه
24-5-2021
عناصر الاقتصاد المعرفي
10-6-2022
التكاثر الجنسي ( بالبذرة ) لنخيل التمر
12-1-2016
امارات وعي الفقر الىٰ الله
2024-09-04
اسلوب التوكيد
21-10-2014


تدرج التفسير وأنواعه  
  
3694   05:47 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر ، اعداد : الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الكتاب أو المصدر : السنن التاريخية في القران
الجزء والصفحة : ص 9-11.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-02-2015 19149
التاريخ: 25-04-2015 1577
التاريخ: 14-11-2014 2387
التاريخ: 25-04-2015 1755

زمن النبي لم تكن هناك حاجة للتفسير، حيث كان (صلى الله عليه واله وسلم) يبين لأصحابه كل ما يحتاجون اليه من دلالات الآيات. اتى بعده الصحابة يفسرون بما أثر عنه فسمى تفسيرهم بالمأثور او ما عرف بأسباب النزول. تجدر الاشارة هنا إلى انه حتى عهد متقدم من القرن الثاني للهجرة كان ينظر إلى التفسير بعين الارتياب، حتى ان الممثلين الأتقياء للمصالح الدينية وضعوا علامات الانذار والتحذير، فقد رفض عبيدة بن قيس العوفي (ت 72 ه-)، من اصحاب عبد اللّه بن مسعود، ان يذكر شيئا عن اسباب النزول قائلا : «عليك باتقاء اللّه والسداد، فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيم انزل القرآن» (1).

بعدها اخذ التفسير يستند إلى القصة والأسطورة، واذا ورد التحذير من‏ التفسير فلأن القرآن لا يجوز تفسيره بالرأي، اي بالتفكير الذاتي، ولا بالهوى اي الميل الاختياري.

بعد ذلك تدرج التفسير، حيث ان علوما عقلية ونقلية وجهت التفسير وجهات مختلفة، اضافة إلى ان مقاصد وأغراضا سياسية في الحياة العملية ساهمت في توجيه التفسير، فتركت كتبا ومناهج عديدة اثرت في مجرى الحياة والثقافة الاسلامية تأثيرا قويا وفعالا. فكانت الوان من التفسير حيث ان كل واحدة من الفرق الاسلامية كانت تتجه لتصحيح عقائدها على النص القرآني وتتخذ هذا النص سندا على موافقة مبادئها للإسلام، ومطابقتها لما جاء به الرسول. ونتج من ذلك انواع من التفسير نذكر منها :

- التفسير بالمأثور : هذا التفسير، سبقت الاشارة اليه، فيه يستند المفسر إلى ما جاء في القرآن أو السنة أو كلام الصحابة. من عيناته تفسير الامام البغوي‏ (2).

- التفسير بالرأي : حيث يجتهد المفسر برأيه بعد ان تكون قد اجتمعت اليه شروط عدة، منها معرفة كلام العرب والوقوف على اسباب النزول وغيرها من شرائط التفسير. من عيناته تفسير الرازي (ت 544 هـ) - (3).

- التفسير الفقهي : برز هذا اللون من التفسير عند ما تعقدت العلاقات الانسانية؛ ولما كانت الأحكام الفقهية متصلة بمصالح العباد في حياتهم وآخرتهم، بررت الحاجة إلى هذا اللون من التفسير، امام تعدد الاتجاهات والاجتهادات. من عينات هذا التفسير تفسير الجصاص ‏(4).

- التفسير الصوفي : هذا التفسير ينحصر بجمع ما تيسر من آراء الصوفية حول آيات القرآن. من عيناته تفسير السلمي ‏(5).

- التفسير الفلسفي : هو تفسير عمودي يغوص إلى عمق الآية، ليستخرج منها ما يوافق فلسفة المفسر وعقلانيته، حيث يستند إلى الفكر والمنطق. من عيناته تفسير ابن سينا (6).

و هناك كذلك التفاسير العلمية والاجتماعية و... و...

قيمة هذه التفاسير :

 هذه التفاسير، على تعددها وتباين آراء اصحابها، تلتقي عند قاسم مشترك يجمع بينها. إنها آحادية الجانب؛ تعبير عن حاجة، وسند لنظرية. وكما انها تبقى خاضعة للمبادئ التي تتحكم في كل تفسير غير مقيد بالتاريخ والظروف ‏(7).

_________________________

(1) ابن سعد : الطبقات، ج 6، ص 67.

(2) قا : محمود، منيع عبد الحليم : مناهج المفسرين (القاهرة- بيروت 1978) ص 131.

(3) نفسه، ص 145.

(4) نفسه، ص 61.

(5) نفسه، ص 73.

(6) التفسير القرآني واللغة الصوفية في فلسفة ابن سينا، ص 24 و25 بعدها.

(7) نفسه، ص 21. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .