• التطور التاريخي 

تطورت المنظمة على نحو سريع بعد عام 1946 حيث عقدت 20 دولة مؤتمر في نيويورك قررت بموجبه تكوين اتحاد (الاتحاد الدولي لهيئات التنمية الوطنية) ركز على الهندسة الميكانيكية ، كذلك ركز على موضوع مقاسات الورق والصور المتحركة (السمنغرافيا) والمنسوجات وادخالها في نمط عمل دولي موحد ومعتمد ، انسحبت في الثلاثينيات مجموعة من الدول الاعضاء تحت تهديد الحرب ، ثم توقف الاتحاد عن العمل 1942 وبشكل رسمي ، ثم خلفته لجنة الامم المتحدة لتنسيق المواصفات التي شكلتها المنظمة الوطنية من 18 دولة حليفة وقد كانت هذه اللجنة مؤقتة يقتصر عملها بشكل جوهري في زمن الحرب .

في عام 1946 اجتمع 64 مندوباً من 25 دولة في لندن لتدارس امر انشاء منظمة دولية جديدة هدفها تسهيل التنسيق ووضع الانماط الدولية المتفق عليه بالنسبة للمواصفات الصناعية ، اسفر الاجتماع عن تأسيس المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس (ISO) وقد انعقد الاجتماع الاول في الجمعية العامة المؤقتة في لندن يوم 24 اكتوبر عام 1946 اقرت المنظمة فيه النظام الاساسي للإيزو عام 1947 وكانت توجد في العالم حوالي 150000 مواصفة وطنية ، لذلك ركزت الجهود على محاولة التنسيق بين هذه المواصفات ، الا ان سنوات ما بعد الحرب تباطئ الاهتمام باستخدام المواصفات الدولية بسبب ظروف الحرب ، وكانت الأولوية للعمل الوطني كإعادة البناء والاعمار ، وكانت مسيرة المنظمة بطيئة لغاية الخمسينات من القرن الماضي حيث ركز الاهتمام اولاً على المواصفات المجردة للهندسة الميكانيكية وعلى مواصفات السلعة ، وبعدها وجدت الدول الصناعية العظمى من بعض الاختراعات التي تنفرد بها الدول العظمى وتدر عليها ارباح كبيرة فبدأت تعرقل الاتفاقيات والمواصفات حيث ان دخول ميدان التقانات والتكنولوجيا المتقدمة ابتكرت صناعة اللدائن في استخدام الهندسة الكيمياوية ومعالجة البيانات والطاقة الذرية والتغليف وبالتالي سارعت الصناعات العالمية لتصنيف مواصفات الايزو اذ قدمت ما يقارب (37) توصية عام 1957 وهو نتاج عمل (17) لجنة فنية ارتفع الى (117) توصية ، وبدأ يتخطى الحواجز في الستينات واهمها الثورة في وسائل النقل ومن اهم عوامل النمو الهائل في التجارة الدولية فضلاً عن عوامل اخرى أهمها :

ـ الشركات متعددة الجنسية متقدمة في المجال التقني ولا يوجد مواصفة معرقلة لها .

ـ الاهتمام الدولي في التقييس والبرامج الدولية لنظم موحدة متطورة .

ـ حاجة الدول النامية لمثل هذه المواصفات .

ـ شمول توصيل فكرة الايزو ومجالات استخدامه لجميع المستهلكين .

ـ اعتراف باقي المنظمات الدولية بالحاجة الى المسائل التقنية على اسس وقواعد المنظمة .

ارتفعت عدد مواصفات الايزو من 100 مواصفة الى 1950 والى حوالي 1400 وثيقة مواصفة في عقد 1960 لقد كان للايزو 2000 مواصفة عام 1972 والعاملين في الايزو حوالي 50000 خبير من مختلف الاختصاصات ، وشُكل مجلس الإيزو  عام 1972 .

• الحاجة الى مواصفات قياسيـة          

ان المواصفة القياسية هو ان يكون هناك تجانس للسلع والخدمات ويكون إرضاء المستهلك وتحقيق الكفاءة في الانتاج ، ومن اجل تحقيق مواصفات الايزو يجب على كل منظمة وضع استراتيجية على الامد البعيد لتحقيق الجودة العالية . 
تقع معظم المواصفات الجماعية المُتفق عليها عالمياً حسب متطلبات المستهلك ، وهناك مواصفات تخص كل دولة وهناك مواصفات⁽¹⁾ موحدة تطبق على جميع المشاركين في السوق والسعي الى توحيد المواصفات لتصبح مواصفات عالمية موحدة .

منظمة الايزو تضع خطوط ارشادية للشركات والمنظمات لكي  تعمل وتُنتج وتركب وتغلف وتسوّق منتجاتها وسلعها وخدماتها ، من المرجح ان يصبح ايزو (9000) الطريق الوحيد للدخول في الاسواق .

الايزو يهتم بالارشادات لضمان الجودة وانشطة المراجعة لتقويم تطبيق نظام الجودة الى جانب الاهتمام بالوثائق كونها مهمة لأغراض المراجعة والضبط والقيام بعملية التحسين ، والعنصر الاساس بهذه المواصفة هو (التدريب) بهدف تقوية البيئة والثقافة الموجودة لدى الافراد العاملين في المنظمة يعد الحجر الاساس . 

هناك عدة معايير للإيزو تُعد الأساس في المنافسة في السوق الدولية أي تؤثر على حجم الصادرات اي الميزان التجاري وميزان المدفوعات وهذه المعايير :
ـ درجة تعقيد التصميم (السلعة ، الانتاج ، العمليات) .

ـ مدى تكامل واستقرار وثبات التصميم .

ـ خصائص وصفات السلعة ، امان السلعة .

ـ الاقتصاد في التكاليف .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس الجودة .