أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
2146
التاريخ: 2023-06-01
3882
التاريخ: 23-04-2015
2919
التاريخ: 2023-05-27
1808
|
لماذا القلقلة ؟ فإذا كانت الإجابة هي أن هذا الصائت المختلس أتى ليسهل وييسّر نطق الكلمة ويخفف توتر الصامت الانفجاري (1) ، فما زال السؤال قائما : لماذا اختصّت بها تلك الأصوات الخمسة المذكورة ؟ فالوصف الصوتي لهنّ أنهنّ مجهورات (2) ، وقد كان الأولى أن تتم القلقلة في الصوامت الانفجارية المهموسة لأنهنّ أكثر شدّة وتوتّرا في العضلات أثناء نطقهن (3). والمقابل المهموس للجيم والدال هو: الكاف والتاء (/t /،/k /). ربما تم ذلك محافظة على جهر المجهورة وهمس المهموسة. فهذا الصائت المختلس الذى يصدر عند تحقيق القلقلة مجهور وسيبقى جهر ما يسبقه من صوامت مجهورة في آخر المقطع حيث لا يوجد صائت يعقبه مباشرة (4)، وهو في الوقت نفسه مطلوب في تسهيل عملية التلفظ الصوتي. أما بالنسبة لنظيرها المهموس من الانفجارات فنطق هذا الصائت المختلس سوف يعمل على إجهارهنّ ومن ثم تتغير صفتهنّ مما قد يسبب في تطور صوتي غير مطلوب يحدث على مر الزمن (5).
وهاتان الوجهتان الطبيعيتان- وهما المحافظة والتسهيل- مقبولتان علميّا من الناحية الصوتية اللغوية. فمن ناحية المحافظة ومقاومة التغير الصوتي يقول الدكتور كمال بشر: «أما وجوب اتباع هذه الحروف بصويت أو بحركة خفيفة عند ما تكون ساكنة فمرجعه إلى أن في هذا النطق تحقيقا كاملا لخواص هذه الحروف، أي تحقيقا للانفجار والجهر، فعدم وجود هذا الصويت ينشأ عنه تقليل صفتي الانفجار والجهر معا» (6).
أما من ناحية تسهيل عملية اللفظ فإقحام هذا الصائت القصير يعمل على الهرب من المقاطع المغلقةCVC إلى المقاطع القصيرة المفتوحةCV الأسهل نطقا، ويتم ذلك بإقحام الشوا [] كما يحدث في كثير من اللغات (7) وفي ذلك السلوك النطقي يقول الدكتور كمال بشر: «وتفسير ذلك أن نطق هذه الأصوات بالذات نطقا كاملا واضحا حالة السكون- وبخاصة في الوقوف- يستدعى جهدا كبيرا، وذلك أن شدتها تعنى أن الهواء عند نطقها محبوس حبسا تامّا، ولأن جهرها يعنى عدم جريان النفس معها، ومن ثم وجب اتباعها بصويت أو حركة خفيفة ...» (8).
______________________________
(5) الصوامت الانفجارية (أو الوقفية) في اللغة العربية هي :/ ب، ت، د، ط، ض، ك، ق، ء/.
(2) الصوامت المهموسة في المجموعة الانفجارية في نطق العربية الفصحى المعاصرة هي:/ ت، ط، ك، ق/، أما الهمزة فهي حالة خاصة.
(3) إذا نطق الصامت بتوتر عضلي ضعيف سمى صوتا رخوا مثل:/ ب، د، ص/ وينطبق هذا الوصف على الصوائت المجهورة. وإذا نطق الصامت بتوتر عضلي كبير سمى الصوت شديدا كما هو الحال في الصوامت المهموسة.
انظر شرح مصطلح «التوتر» في كتاب د. محمد الخولي: «الأصوات اللغوية». ص 48، وفي كتابCatford ص 71، 199.
(4) تميل الأصوات المتجاورة بصورة عامة إلى التماثل، فإذا جاور صامت مهموس صامتا مجهورا أثر فيه وربما سلبه جهره أو يتماثل الصامتان إما همسا أو جهرا وبذلك تختلف صورة النطق عن صورة الخط مما قد يسبب في تغير الأصوات اللغوية. وتسمى هذه الظاهرة بالمماثلة. لمزيد من الشرح والتمثيل.
انظر د. محمد على الخولي : «الأصوات اللغوية» ص 219- 221.
(5) هدف علوم التجويد والقراءات هو المحافظة على النص القرآني ومن الناحية الصوتية: نطقا وأداء خشية التغير والتطور عبر الزمان والمكان.
(6) بشر: علم اللغة العام (الأصوات) ص 116.
(7) انظر فكرة «التركيب المقطعي المفضل» ص 161 في كتاب.Hyman
(8) بشر: علم اللغة العام (الأصوات) ص 161.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|