المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن ودور الانسان في حركة التاريخ  
  
1372   07:27 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر ، اعداد : الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الكتاب أو المصدر : السنن التاريخية في القران
الجزء والصفحة : ص111- 113.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

أن المحتوى الداخلي للإنسان هو الاساس لحركة التاريخ، التي تتميز عن كل الحركات الاخرى بانها حركة غائية لا سببية فقط، غائية متطلعة إلى المستقبل. فالمستقبل هو المحرك لأي نشاط من النشاطات التاريخية. والمستقبل معدوم فعلا، وانما يحرك من خلال الوجود الذهني، الذي هو الحافز والمحرك والمدار لحركة التاريخ، وهذا الوجود الذهني، يعبر بجانب منه عن الفكر، وفي جانب آخر منه عن الارادة، وبالامتزاج بين الفكر والارادة، تتحقق فاعلية المستقبل ومحركيته للنشاط التاريخي على الساحة الاجتماعية.

والمحتوى الداخلي الشعوري للإنسان يتمثل في هذين الركنين الاساسيين، وهما الفكر والارادة. اذن المحتوى الداخلي للإنسان، هو الذي يصنع هذه الغايات، ويجسد هذه الاهداف من خلال مزجه بين فكرة وإرادة.

وبهذا صحّ القول بأن المحتوى الداخلي للإنسان هو القاعدة لحركة التاريخ، فالبناء الاجتماعي العلوي بكل ما يضم من علاقات وانظمة وافكار وتفاصيل مرتبط بهذه القاعدة، ويكون تغيره وتطوره تابعا لتغير هذه القاعدة وتطورها، فاذا تغير الاساس تغير البناء العلوي، واذا بقي الاساس ثابتا، بقي البناء العلوي ثابتا.

فالعلاقة بين المحتوى الداخلي للإنسان والبناء الفوقي للمجتمع، علاقة تبعية، ومسبب بسبب ، وهي تمثل سنة تاريخية تقدم الكلام عنها في قوله سبحانه وتعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم} [الرعد : 11]. هذه الآية واضحة في ان المحتوى الداخلي للإنسان، هو القاعدة والاساس للبناء العلوي، للحركة التاريخية، لان الآية الكريمة تتحدث عن تغييرين : احدهما تغيير اوضاع القوم وابنيتهم العلوية وظواهرهم : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ‏ ومن الواضح ان المقصود من تغيير ما بالأنفس، تغيير ما بأنفس القوم، بحيث يكون المحتوى الداخلي كقوم وكأمة متغيرا ، والا فإن تغير الفرد الواحد أو الفردين أو الافراد، لا يشكّل الاساس لتغير ما بالقوم .

فالمحتوى النفسي والداخلي للامة كأمة، لا لهذا الفرد أو لذلك الفرد، هو الذي يعتبر أساسا وقاعدة للتغييرات في البناء العلوي للحركة التاريخية كلها.

والقرآن الكريم يؤمن بأن العمليتين يجب ان تسيرا جنبا إلى جنب، عملية صنع الانسان لمحتواه الداخلي، لفكره وإرادته، مع البناء الخارجي، ولا يمكن ان يفترض انفكاك البناء الخارجي عن البناء الداخلي، الا اذا بقي البناء الخارجي بناء مهزوزا متداعيا.

ولهذا سمى الاسلام عملية بناء المحتوى الداخلي اذا اتجهت اتجاها صالحا «بالجهاد الأكبر» تأكيدا منه على قاعدية المحتوى الداخلي. وسمى عملية البناء الخارجي إذا اتجهت اتجاها صالحا «الجهاد الأصغر»، وربط الجهاد الأصغر بالجهاد الأكبر، واعتبر أن الجهاد الأصغر اذا فصل عن الجهاد الأكبر فقد محتواه ومضمونه، وقدرته على التغيير الحقيقي على الساحة التاريخية والاجتماعية.

ومن هنا نجد القرآن الكريم، يعرض لحالة من حالات انفصال عملية البناء الخارجي عن عملية البناء الداخلي، قال سبحانه :

{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة : 204 ، 205] وما هو حي به هذه الآية الكريمة أن الإنسان اذا لم ينفذ بعملية التغيير إلى قلبه واعماق روحه، ولم يبن نفسه بناء صالحا لا يمكنه أبدا أن يطرح الكلمات الصالحة، لأن الكلمات الصالحة إنما يمكن أن تتحول إلى بناء صالح في المجتمع، إذا نبعت عن قلب يعمر بتلك القيم التي تدل عليها تلك الكلمات، وإلا فتبقى الكلمات مجرد الفاظ جوفاء دون أن يكون لها مضمون ومحتوى.

فمسألة القلب هي التي تعطي للكلمات معناها، ولعملية البناء الخارجي أهدافها ومسارها.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .