أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2019
1545
التاريخ: 12-4-2019
2172
التاريخ: 30-4-2020
5758
التاريخ: 2023-05-23
1069
|
المصادر المكتوبة القرآن الكريم والحديث والتفسير : -
القرآن الكريم : - أساس التشريع الإسلامي ومصدره الأول فهو أيضا مصدرا تاريخيا هاما بل أقدم المصادر العربية المدونة لتاريخ العرب في العصر الجاهلي وأصدقها . ففيه ذكر بعض المظاهر لحياة العرب السياسية والاقتصادية والدينية وفيه ذكر لبعض الشعوب البائدة مثل عاد وثمود وفيه أخبار أصحاب الفيل وسيل العرم وأصحاب الأخدود وقد أوردها لله تعالى للعظة والعبرة. وق د أثبتت الحقائق التاريخية صحة ما جاء في القرآن الكريم.
أما في عصر النبوة فتتجلى أهمية القرآن الكريم التاريخية في أنه يبين تطور الدعوة الإسلامية. ويشير إلى الجهود المضنية التي بذلها النبي عليه الصلاة والسلام لنشر الإسلام وتأسيس الدولة والعقبات التي صادفها لأن كل سورة فيه ترتبط بفترة معينة من حياته .
الحديث الشريف: - هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي فهو يتضمن أحكاما وقوانين للمجتمع الإسلامي المتطور فيعتبر أصدق المصادر التاريخية بعد القرآن الكريم . فعلى الرغم أن الحديث لم يدون إلا في أواخر القرن الثاني الهجري في خلافة عمر بن عبد العزيز إلا أن الأحاديث كانت محفوظة في الصدور فهي بذلك أقدم الروايات الشفوية التي وصلت إلينا عن طريق التدوين وأدقه الإعتماده على الإسناد. فالأحاديث تعرضت لكل ما كان قائما من نظم الحياة الدينية والفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الدولة الإسلامية.
التفسير: - إن كتب التفاسير أحتوت على شروح تفصيلية لما ورد في القرآن الكريم من أخبار مختصرة عن بعض الأحداث في الجاهلية وفي عصر النبوة الأول. ولقد نشأ التفسير في عصر النبي (صلى الله عليه وآله) فهو أو شارح للقرآن الكريم ثم توالى الصحابة من بعده لهذه المهمة.
ومن أشهر المفسرين من الصحابة عبد لله بن عباس وعن الصحابة أخذ التابعين فجمعوا أقوال من تقدمهم وصنفوا التفاسير ثم اتجه العلماء في تفاسيرهم اتجاهات متباينة فكان ما يسمى (بالتفسير المأثور) ومن أشهر كتب التفسير التاريخي المعروف بتفسير الطبري ويسمى كتابه " جامع البيان في تفسير القرآن " ومنها أيضا تفسير ابن كثير .
وهناك ما يسمى بالتفسير بالرأي ويعتمد المفسر فيه على اللغة ومعاني الألفاظ ولذلك عرفً بتفسير الدراية أو التفسير العقلي وفيه تعددت المناهج وكثر الإختلاف وأشهر التفاسير بالرأي تفسير الزمخشري ( ت ٥۳۸ هـ) ويعرف التفسير اللغوي وتفسير الرازي ( ت ٦۰٦ ه ) .
كتب الطبقات والأنساب : -
يقصد بكتب الطبقات سير طائفة معينة من الفقهاء أو القضاة أو الصحابة أو الأدباء أو الشعراء والأطباء وغيرهم جيلا بعد جيل . ومن أشهر كتب الطبقات : -
1– أسد الغابة في معرفة الصحابة لأبن الأثير ( ت ٦۳۰ ه )
۲ – تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ( ت ٤۹۳ ه ) .
۳ – تاريخ قضاة قرطبة للخشني ( ت ۳٦۱ ه ) ز
٤ – تاريخ قضاة الأندلس للنباهي .
٥ – كتاب الصلة في تاريخ أئمة اندلس لابن بشكوال ( ت ٥۷۸ ه ) .
٦ – وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لابن خلكان ( ت ٦۸۱ ه ) .
۷ – طبقات الشافعية للسبكي ( ت ۷۷۱ ه ) .
۸ – إخبار العلماء بأخبار الحكماء لابن القفطي ( ت ٦٤٦ ه ) .
۹ – عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ( ت ٦٦۷ ه ) .
۱۰ – الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر ( ت ۸٥۳ ه ) .
۱۱ – البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع للشوكاني ( ت ۱۲٥۰ ه ) .
۱۲ – الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع للسخاوي ( ۹۰۲ ه ) .
أما كتب الأنساب تجمع تراجم وسير أشراف العرب حسب أنسابهم فهي دراسة لتاريخ الأرستقراطية العربية حسب أنسابهم. وقد ساعد على الكتابة في الأنساب عندما نشأت الشعوبية في أواخر العصر الأموي. من أشهر كتب الأنساب كتب الأنساب لمحمد الكلبي.
ت – الجرح والتعديل : -
وضع هذا العلم منذ عصر النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه رضوان لله عليهم فقد كان عمر ابن الخطاب يبحث عن عدالة الراوي وعدالة الشاهد وهذا العلم من أخص خصائص منهجهم العلمي .
أن التعديل معناه التزكية أما الجرح فمعناه اتهام الراوي في عدالته وضبطه .
ومن الأمور التي تمس العدالة : -
۱ – السفه : وكان يرى بعضهم أن اللهو البرئ سفه وعدم المحافظة على أدآب الحديث سفه وتناول الطعام في الأسواق سفه .
۲ – الكذب : كانوا يرون أن الكذب من أكبر الكبائر استنادا على حديث النبي (صلى الله عليه وآله) " من كذب على متعمدا فاليتبوأ مقعده من النار " .
۳ – المجون والخلاعة : وهو الذي لا يعبأ بالأخلاق ولا بالتقاليد ولا القيم الدينية والاجتماعية فهذا محال أن يكون محل ثقة في روايته .
٤ – الأهواء والبدع : - يرى علماء النقد الديني أن أهواء الراوي وميوله المذهبية لها دخل كبير في الحكم على روايته وخلاصة القول أن عوامل جرح الراوي كثيرة ويمكن ردها إلى ناحيتين :
أ – ناحية تتعلق بعدالة الراوي .
ب – ناحية تتعلق بضبطه .
ومن العوامل التي تمس الضبط يمكن حصرها في أربع هي : -
۱ – الغفلة : وهي القابلية لتصديق كل شيئ دون فهم وفطنة أو تحرأو نقد له . فعلى الراوي أو المؤرخ التحرر من السذاجة وداء الاعتقاد والتصديق الأعمى لكل ما يقال فهذا يدل على ضيق الأفق وقصور في التفكير .
۲ – كثرة الغلط : فالغلط يشوه الحقيقة ويطمس معالمها فالراوي كالشاهد الذي كلما كثر غلطه كان هذا مدعاة إلى الشك في صحة شهادته .
۳ – الاختلاط والتغير : هو ذهاب العقل نتيجة لكبر السن .
٤ – الشذوذ : ومعناه مخالفة الراوي رواية الثقات ويترتب عليه جرحه .
ث – عرض الحقائق : -
لما كان الأسلوب هو الأداة التي يعرض بواسطتها المؤرخ موضوعه فإنه يلزمه أن يعتني به ويراعي المستوى العلمي والوسط الاجتماعي الذي يكتب له بحيث يكون واضحا ومؤديا للأهداف العلمية التي قصدها من بحثه ؛ وعليه بالتالي ملاحظة بعض القواعد في أسلوب الكتابة وطريقة العرض وهي : -
– جعل العقيدة الإسلامية المحور الأساسي في عرضه:
وذلك بتركيزه على التصورات الإسلامية الصحيحة أثناء العرض الموضوعي للحادثة التاريخية، مع ملاحظة المحافظة على الوقائع التاريخية وعدم الإخلال بها وعرضها كما جاءت في مصادرها الصحيحة وعليه أن يتابع تأثير العقيدة في الحوادث والوقائع وتوجيهها لها . وعليه أن يعتني بعرض النتائج المترتبة عن الالتزام بالعقيدة من حصول النصر والتمكين في الأرض وتدفق الخيرات وانتشار الأمن والطمأنينة في النفوس وانقطاع سبل الفساد وأيضا عرض النتائج المترتبة عن الانحراف العقيدي أو التقصير في ذلك .
فالارتكاز على محور العقيدة والتذكير به في كل مناسبة وربط الحوادث به وبمقتضياته هو أسلوب القرآن الشرك والمشركين وبيان تناقضهم ويجعل القصص ونتائجه مرتبطا بذلك .
۲ – التركيز في العرض على الأهداف والغايات : -
المؤمن له في الحياة هدف وغاية عليا يسع دائما لتحقيقها وهي عبادة لله وحده ، وعند دراسته لحقبة معينه من الزمن أو حادثة من الحوادث فإنه لا ينظر إلى هذه الدراسة إلا كوسيلة من الوسائل للوصول إلى الغاية العليا ، فلا ينفق كل جهده في الوسيلة ويترك الغاية ، لذا لا ينبغي أن تشغلنا الدقائق التفصيلية في حوادث التاريخ عن العبرة من الحدث والرؤية الشاملة له وعن الاعتبار الذي يترك في النفس أثرا ، وإنفاق الوقت والجهد في البحث عن أمور لا طائل تحتها ولا تعود على البحث بفائدة وليست من هدف المسلم ولا غايته في الحياة ومثال ذلك ما ورد في القرآن الكريم عن عدد أصحاب الكهف .
۳ – أن يكون العرض موحيا بتحبيب الخير وتبغيض الشر : -
المؤرخ المسلم ليس ناقلاً لما قيل وما حدث في الزمن الماضي فقط، إنما هو صاحب رسالة وحامل مشعل هداية للبشرية. فميزانه هو شرع لله تعالى ولذلك فإنه إذا درس تاريخ واقعة أو تاريخ شخصية من الشخصيات أو دولة من الدول وجب عليه أن يعرض ذلك بأمانه وصدق وأن يفحص ودقق وينقد المصادر والمراجع ويتثبت غاية التثبت ثم عليه أن لا يظهر الباطل بمظهر الحق ولا يظهر الخير بمظهر الشر.
٤ – إبراز دور الأنبياء وأثرهم في تاريخ البشرية: -
يمثل الأنبياء عليهم السلام دور الإستقامة ومنهج الحق بما علمهم لله تعالى وأنبأهم به من الوحي وقد جاءوا بعقيدة واحدة وهي إفراد لله تعالى بالعبادة .
والإسلام بذلك دين الأولين والأخرين من الأنبياء وأتباعهم . ودور الأنبياء وأتباعهم يمثل في تاريخ البشرية كلها خطا مستقلا ومرتبطا بعضه ببعض . فهم في جانب وحزب وهم أمة الإسلام وفي الجانب المقابل الجاهليات بكافة أشكالها وتنوع عصورها .
٥- تحري استعمال المصطلحات الإسلامية: -
هناك مجموعة من المصطلحات الأوروبية التي ترجمها واستعمالها لدى طائفة من الكتاب المسلمين وهي ذات مضامين ودلالات محلية وتاريخية مثل مصطلح (الديموقراطية – الاشتراكية – الدكتاتورية – الإمبراطورية – اليمين – اليسار – المحافظين – الليبرالي – الإمبريالي – الأحرار – الارستقراطية ...).
وعليه لا يمكن أن نستعمل الديمقراطية كمرداف وبدل لمصطلح (الشورى) في المفهوم الإسلامي وذلك لأن معنى الديمقراطية تعني " حكم الشعب بالشعب للشعب " أي أن الشعب هو مصدر التشريع. وكذلك مصطلح الإشتراكية لا يمكن أن نجعله بديل عن معنى التكافل الإسلامي فالتكافل في الإسلام مرتبط بدوافع إيمانية لا تلتقي مع أهداف المذهب الاقتصادي الاشتراكي .
ونحن مع الأسف تابعنا المستعمر حتى في التوزيع الجغرافي والتوزيع التاريخي الذي استخدموه التي لا ترتبط بواقعنا ولا تاريخنا فمثلا التوزيع الجغرافي يقولون " الشرق الأدنى والشرق الأوسط والشرق الأقصى " وهذا لأن المستعمر اعتبر نفسه في مركز الأرض فأطلق هذا التوزيع .
وكذلك التوزيع التاريخي مثل " العصور القديمة والعصور الوسطى والعصور الحديثة ".
٦ – الابتعاد عن أسلوب التعميم قبل حصول الاستقراء: -
ويازم المؤرخ عند عرضه أن لا يستعمل أسلوب التعميم وأن تكون عباراته محددة الدلالة واضحة المعنى وأن لا يطلق حكما عاما على أهل بلد أو على أهل زمان أو جنس من الأجناس أو ينفي واقعة معينة قبل حصول الإستقراء التام ومثال ذلك أن نحكم على مجتمع ما من خلال شعر ثلاثة أو أربع من الشعراء بأن هذا المجتمع ماجن .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|