أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2015
3505
التاريخ: 16-10-2015
4131
التاريخ: 28/11/2022
1939
التاريخ: 17-04-2015
3188
|
قال الحافظ أبو نعيم (رحمه الله) : الإمام الناطق أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أقبل على العبادة و الخضوع و أثر العزلة و الخشوع ولها عن الرئاسة و الجموع و قيل إن التصوف انتفاع بالنسب و ارتفاع بالسبب .
عن عمرو بن أبي المقدام قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
وروى عن مالك بن أنس عن جعفر بن محمد (عليه السلام) أن سفيان الثوري دخل عليه و سأله الحديث فقال جعفر أحدثك و ما كثرة الحديث لك بخير : يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقائها و دوامها فأكثر من الحمد و الشكر الحديث إلى قوله (عليه السلام) ثلاث و أي ثلاث.
وعن محمد بن بشير عن جعفر بن محمد (عليه السلام) : أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني و أتعبي من خدمك.
وعنه (عليه السلام) {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } [الحجر: 75] قال للمتفرسين .
وكان يقول : كيف أعتذر و قد احتججت و كيف أحتج و قد علمت.
وكان (عليه السلام) يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء.
وسئل لم حرم الله الربا قال : لئلا يتمانع الناس المعروف.
وقال : بني الإنسان على خصال فمهما بني عليه فإنه لا يبني على الخيانة و الكذب.
وقال (عليه السلام) : الفقهاء أمناء الرسل فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم .
وعن الأصمعي قال : قال جعفر بن محمد (عليه السلام) : الصلاة قربان كل تقي و الحج جهاد كل ضعيف و زكاة البدن الصيام و الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر و استنزلوا الرزق بالصدقة و حصنوا أموالكم بالزكاة و ما عال امرئ اقتصد و التقدير نصف العيش و التودد نصف العقل و قلة العيال إحدى اليسارين و من حزن والديه فقد عقهما و من ضرب بيده على فخذه عند المصيبة فقد حبط أجره و الصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين و الله عز و جل ينزل الصبر على قدر المصيبة و ينزل الرزق على قدر المئونة و من قدر معيشته رزقه الله و من بذر معيشته حرمه الله ؛ و عن بعض أصحاب جعفر (عليه السلام) قال دخلت عليه و موسى (عليه السلام) بين يديه و هو يوصيه بهذه الوصية فكان مما حفظت منها أن قال : يا بني اقبل وصيتي و احفظ مقالتي فإنك إن حفظتها تعش سعيدا و تمت حميدا يا بني من قنع بما قسم له استغنى و من مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا و من لم يرض بما قسم الله له اتهم الله في قضائه و من استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه و من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره يا بني من كشف عن حجاب غيره تكشفت عورات بيته و من سل سيف البغي قتل به و من احتفر لأخيه بئرا سقط فيها و من داخل السفهاء حقر و من خالط العلماء وقر و من دخل مداخل السوء اتهم يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك و إياك و الدخول فيما لا يعنيك فتزل يا بني قل الحق لك و عليك تستشار من بين أقرانك يا بني كن لكتاب الله تاليا و للإسلام فاشيا و بالمعروف آمرا و عن المنكر ناهيا ولمن قطعك واصلا و لمن سكت عنك مبتدئا و لمن سألك معطيا و إياك و النميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال و إياك و التعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه فإن للجود معادن و للمعادن أصولا وللأصول فروعا و للفروع ثمرا و لا يطيب ثمر إلا بفرع و لا فرع إلا بأصل و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب يا بني إذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا تظهر عشبها قال علي بن موسى (عليه السلام) فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن توفي.
قلت قد نقلت هذه الوصية آنفا و نقلتها الآن لزيادة في هذه الرواية .
وقال جعفر بن محمد (عليه السلام) : لا زاد أفضل من التقوى و لا شيء أحسن من الصمت و لا عدو أضر من الجهل و لا داء أدوى من الكذب .
وعن شيخ من أهل المدينة كان من دعاء جعفر بن محمد (عليه السلام) : اللهم اعمرني بطاعتك و لا تخزني بمعصيتك اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك . قال غسان فحدثت بهذا سعيد بن مسلم فقال هذا دعاء الأشراف.
وعن نضر بن كثير قال دخلت أنا و سفيان على جعفر بن محمد (عليه السلام) فقلت إني أريد البيت الحرام فعلمني ما أدعو به فقال إذا بلغت الحرم فضع يدك على الحائط و قل : يا سابق الفوت يا سامع الصوت يا كاسي العظام لحما بعد الموت ثم ادع بما شئت فقال له سفيان شيئا لم أفهمه فقال له يا سفيان إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد لله و إذا جاءك ما تكره فأكثر من لا حول و لا قوة إلا بالله و إذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار.
وعن عبد الله بن شبرمة قال دخلت أنا و أبو حنيفة على جعفر بن محمد (عليه السلام) فقال لابن أبي ليلى من هذا معك فقال هذا رجل له بصر و نفاذ في أمر الدين قال لعله الذي يقيس الدين برأيه قال نعم إلى آخرها ؛ وإنما لم أذكرها لأن الصادق (عليه السلام) كان أعلى شأنا و أشرف مكانا و أعظم بيانا و أقوى دليلا و برهانا من أن يسأل مثل أبي حنيفة مع دقة نظره و فرط ذكائه و قوة عارضته و شدة استخراجه عن هذه المسائل الواضحة ثم إن المسائل الأولى إنما ينظر فيها و يعللها الطبيب و ليست من تكليف الفقيه و العهدة على الناقل و أنا أستغفر الله.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|