المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

عدم اكتساب الغير المُخْتَصَم لصفة الخصم في الدّعوَى
8-5-2022
اليقين
19-8-2017
تعريف الأبناء بالغضب
2023-03-08
atelic (adj.)
2023-06-05
Fibrin Meshwork Formation: Proteolytic cascade
6-1-2022
Dehydration of Alcohols to Yield Alkenes
9-9-2019


الامام الصادق (عليه السلام) يعض الناس  
  
4905   03:03 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3, ص164-167.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / التراث الصادقيّ الشريف /

عن أبي عمرو بن المقدام قال كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبوة ؛ وقال البرذون بن شبيب النهدي و اسمه جعفر قال سمعت جعفر بن محمد يقول احفظوا فينا ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين قال { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } [الكهف : 82]

وقال إبراهيم بن مسعود قال كان رجل من التجار يختلف إلى جعفر بن محمد يخالطه و يعرفه بحسن حال فتغيرت حاله فجعل يشكو إلى جعفر (عليه السلام) فقال له : فلا تجزع و إن أعسرت يوما فقد أيسرت في زمن طويل فلا تيأس فإن اليأس كفر لعل الله يغني عن قليل و لا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل .

وروي عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنه قال لمولاه نافذ إذا كتبت رقعة أو كتابا في حاجة فأردت أن تنجح حاجتك التي تريد فاكتب رأس الرقعة بقلم غير مديد : بسم الله الرحمن الرحيم إن الله وعد الصابرين المخرج مما يكرهون و الرزق من حيث لا يحتسبون جعلنا الله و إياكم من الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ؛ قال نافذ فكنت أفعل ذلك فتنجح حوائجي.

وعن صالح بن الأسود قال سمعت جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي و عنه (عليه السلام) : { اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة : 119] ال محمد و علي.

وعن عبد الله بن أبي يعفور عن جعفر بن محمد قال : بني الإنسان على خصال فمهما بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة و الكذب.

وروى معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد قال من صلى على محمد و أهل بيته مائة مرة قضى الله تعالى له مائة حاجة .

وعن جعفر بن محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من قال جزى الله عنا محمدا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح .

وروى محمد بن محبب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام) و رفعه قال : ما من مؤمن أدخل على قوم سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله و يوحده و يمجده فإذا صار المؤمن في قبره أتاه السرور الذي أدخله عليه فيقول أما تعرفني فيقول و من أنت فيقول أنا السرور الذي أدخلتني على فلان أنا اليوم الذي أونس وحشتك و ألقنك حجتك و أثبتك بالقول الثابت و أشهد بك مشاهد القيامة و أشفع لك إلى ربك و أريك منزلتك من الجنة .

وعن سليمان بن بلال قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال سمعت جابر بن عبد الله يقول كانت خطبة رسول الله (صلى الله عليه واله) يوم الجمعة : يحمد الله و يثني عليه ثم يقول على أثر ذلك وقد علا صوته و اشتد غضبه و احمرت وجنتاه كأنه منذر جيش صبحكم أو مساكم ثم يقول بعثت و الساعة كهاتين و أشار بالسبابة و الوسطى التي تلي الإبهام ثم يقول إن أفضل الحديث كتاب الله عز و جل و خير الهدي هدي محمد (صلى الله عليه واله) و شر الأمور حدثاتها و كل بدعة ضلالة فمن ترك مالا فلأهله و من ترك دينا أو ضياعا فالي.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.