من أهم هذه الاساليب :

1- التوازن بالتعويض : وفيه تعوض العناصر التيبوغرافية بعضها بعضا عند التوازن ، فيقابل العنصر بما يشبهه أو يعادله في الثقل دون التقيد بما يماثله في النوع . ومن ذلك موازنة صورة بخريطة أو عنوان على عمودين بعنوانين كل منهما على عمود واحد . وهذا الأسلوب يسمح بالتنويع الدافع للملل ويمكن المخرج من التركيز على موضوع معين يستحق ابرازا خاصا على الصفحة .

٢- التوازن في قسم من الصفحة : وفي هذا الأسلوب يطلق العمود الأول أو الأول والثاني من قيود التوازن , ويحقق التوازن الدقيق فيما بقي من الصفحة ، وبذلك يتحرك محور الارتكاز عن موضعه الأصيل في منتصف الصفحة . وهو يلائم الصحف التي تنشر مادة ثابتة كل يوم كعمود أو مقال أو ملخص للأنباء . كما انه يساعد المخرج الذي يتبع عادة مذهب التوازن الدقيق على توزيع بعض المواد المتفرقة التي قد تعوق تطبيق هذا الاخراج في الصفحة كلها .

٣- التوازن في أعلى الصفحة وأسفلها : هذا الأسلوب يحقق التماثل بين عناصر نصفي الصفحة في صدرها وقاعدتها ، أما وسط الصفحة فيطلق دون قيد . وبذلك يمكن نشر موضوعات بأكملها على الصفحة دون الاضطرار الى ضغطها او تجزئتها ، وكذلك يمكن نشر الأخبار والصور الصغيرة التي لا تجد لها مكانا في حالة التوازن الدقيق .

4- التوازن في أعلى الصفحة فقط : هذا الأسلوب اكثر تحررا من سابقه وفيه يتقيد المخرج بتحقيق التوازن في صدر الصفحة وحده ، وينسق بقيتها كما يشاء له ذوقه . وغالبا ما يؤدي هذا الأسلوب الى ان تكون العناصر المتوازنة شكل هرم مقلوب . وهذا الأسلوب يناسب الصحف التي يكون من المعالم الدائمة لصفحتها الأولى صورة تتوسط صدرها . وفضلا عن أن هذا الأسلوب يتغلب على كثير من القيود التي يفرضها التوازن الدقيق ويتيح نشر الموضوعات الطويلة كاملة ، فانه يفيد الصحف التي تعتمد في توزيعها اساسا على البيع في الطرقات ، لأنه يركز الموضوعات الهامة في النصف الأعلى من الصفحة ،

وهو ما يظهر من الصحيفة عند البيع . وكثير من الصحف التي تستخدم هذا الأسلوب تثبت قاعدة الهرم بعنوان عريض .

5- التوازن خلال الصفحة يعتمد هذا الأسلوب على اساسين : ايجاد اكثر من محور ارتكاز متوسط على الصفحة ، وتحرير المخرج بذلك من قيد المحرر الواحد ، ثم استخدام فكرة التعويض عند موازنة العناصر المتقابلة ، مع بعض التجاوز عن الدقة الهندسية في خطوط التوازي ، ولذلك يمكن القول بأنه اكثر اساليب هذا المذهب تحررا.