في مذهب الاخراج المختلط يتعمد المخرج تحطيم كل قيد شكلي والخروج على كل تقليد متوارث ، وهو يمضي في الانطلاق المتحرر الى أقصى مداه , فلا يتقيد بتطبيق أي رأي أو نظرية ثبتت أهميتها في الارتفاع بمستوى اخراج الصفحة . ويختلف الاخراج هنا عنه في المذاهب الأخرى في انه لا ينظر الى الصفحة باعتبارها كلا واحدا وانما يعالج كل موضوع على حدة كما لو كان يعرض مستقلا .

ويستهدف هذا المذهب نشر أكبر عدد ممكن من الموضوعات على الصفحة الأولى ، مع لفت نظر القارئ اليها جميعا ولتحقيق هذا الهدف المزدوج يلجأ المخرج الى الوسائل الاتية :

1- الاكثار من العناصر التيبوغرافية الثقيلة المنوعة وتوزيعها في مختلف اجزاء الصفحة .

2 - استخدام العناوين العريضة والصور التي تجذب انتباه القارئ يكبر حجمها وتضمنها لما يلفت النظر .

3 - استخدام عناوين مختلفة الاتساع ، حسب ما يقتضيه موضوع كل منها.

4 - تفاوت أحجام الحروف في العناوين تفاوتا كبيرا ، مع تفضل الأوجه الثقيلة من كل حجم.

5- استخدام الألوان , وبخاصة اللون الأحمر ، في طبع العناوين وبعض العناصر الأخرى . وينتج عن ذلك صفحة تختلط فيها العناصر التيبوغرافية الصارخة من كل نوع وبكل حجم ، وتجمع بين الموضوعات الطويلة والقصيرة في غير نظام أو ترتيب .