الاطارات او البراويز بالعامية هي ساحات رباعية الشكل ، اضلاعها فواصل أو اسيجة تحيط بمادة مطبوعة على عمود أو اكثر وتفصلها عن سائر المواد . وهي من الوحدات التيبوغرافية الهامة في الصحيفة .

وقد اثبتت الدراسات ان مادة الاطارات كثيرا ما تلقى اهتماما من القراء يفوق ما تلقاه الموضوعات الرئيسية الهامة التي تتفنن الصحف في عرضها . ويرجع السبب في ذلك الى ان هذه الطريقة في العرض ، باختلافها عن الطريقة العادية التي تعرض بها الموضوعات كل يوم على اعمدة الصفحة ، تجذب انتباه القارئ . كما ان المواد المسيجة باطارات ارتبطت في ذهن القارئ على مر السنين بالبيانات والانباء الهامة أو الموضوعات الانسانية الغريبة .

واضلاع الاطارات - كالفواصل العرضية - ذات اشكال متعددة ،

فقد تكون خطوطا مستقيمة مفردة أو مزدوجة تتفاوت في سمكها ، وقد تكون خطوطا متعرجة أو مقطعة أو مكونة من تكرار وحدة زخرفية سيئة .

والاطارات قد تكون باتساع عمود أو عمودين وهو الغالب ، وقليلا ما تكون باتساع ثلاثة أعمدة . وليس من المقبول أن يزيد اتساع الاطار على هذا القدر حتى لا يفسد نظام الصفحة .

أما مساحة الاطار فتحددها مساحة الصفحة ومقدار ما يحتويه الاطار من مادة ، والمفروض الا تكون هذه المساحة كبيرة حتى لا يفقد الاطار معناه . فالمقصود باستخدام الاطار هو ابراز مادة تتصف أولا بالإيجاز وذلك يفصلها عن سائر محتويات الصفحة التقليدية للفت النظر اليها . ومن هنا كان الانسب له صغر المساحة.

وينبغي أن يحكم اغلاق الاطارات عند اتصال اضلاعها بحيث لا تترك ثغرات في الاركان تشوه شكلها .

ويجب الا تكثر الاطارات حتى لا تفقد قيمتها ، وتفتت وحدة الصفحة كبناء تيبوغرافي متكامل . وتعوق البصر عن الانسياب في يسر فوق الصفحة.

أما مادة الاطار فمن الأفضل لابرازها جمعها بحروف اثقل من الحروف المستخدمة في متن سائر الصفحة ، ويستتبع هذا زيادة المسافات بين الاسطر . ويجب كذلك ان يترك بني هذه المادة والاضلاع فراغ مناسب حتى تبدو واضحة غر مضغوطة.