ما أن تشعر المؤسسة الصحفية أن هناك موضوعا جديدا بأن تسلط الاضواء عليه ، حتى تهيئ المحرر الذي باستطاعته ان يقوم بالتحقيق المطلوب ، والى ذلك فأنها تختار المصور الذي لا يعود الا ومعه عدد من الصور التي تقدم للقراء الدليل القاطع على ما هو مكتوب ضمن التحقيق . وتختلف هذه الصور التي ترافق الخبر ، فالوقت المتوفر للمصور

لكي يلتقط صور التحقيق الصحفي اكبر مما يتوفر له لو كان يصور الخبر معين ، فالقيام بتحقيق صحفي عن مشروع زراعي كبير مثلا يتطلب أن يلتقط المصور مجموعة من الصور يظهر فيها المسؤولون عن المشروع وهم يتحدثون ، ثم صورا للآلات والمعدات ساعة العمل والمزروعات التي تنتشر فوق أرض المشروع واخيرا الحاصلات التي ينتجها المشروع وعلاقتها بالمستهلك ، أي عند البيع والشراء.

واتساع الوقت أمام المصور - في حالة التحقيق الصحفي - لكي يحصل على اكبر عدد ممكن من الصور يمكن الصحيفة من السيطرة على نوع وعدد الصور التي ترافق التحقيق ، ومما لا شك فيه أن عامل الوقت من أهم العوامل التي تساعد المصور الصحفي على الابداع في تصوير التحقيق الصحفي ذلك أن باستطاعته أن يحرك آلة التصوير كيفما يشاء ومن أية زاوية تعطيه تعبيرا فنيا واعلاميا اكثر تأثيرا.

اما بالنسبة للصور المصاحبة للخبر ، فان الوقت في معظم الاحيان يكون محدودا بل لا يزيد على يضع ثوان. وكثير من المصورين يعودون دون الحصول على صورة وافية لمرافقة الخبر ، ولذلك تعمد الصحيفة أو المؤسسة الاعلامية الى ارسال اكثر من مصور واحد لتغطية الحدث الذي تراه مهما بالنسبة لها.

ومن أنواع التحقيقات التي ترتكز اساسا على الصورة والتي تقوم الصحف والوكالات المتخصصة بالصور بتصويرها تحقيقات تسمى " المتابعة الحركية " أي تصوير موضوع واحد في وقت قصير بعدة لقطات لكي تظهر هذه الصور تتابع الحركة في حدث ما ، وقد ترافق تلك الصورة بشرح موجز في سطر أو اثنين تحتها أو فوقها.