أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2016
2898
التاريخ: 15-04-2015
3272
التاريخ: 22-8-2016
3769
التاريخ: 15-04-2015
3792
|
روى القطب الراوندي عن أبي عيينة قال : كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فدخل رجل ، فقال: أنا من أهل الشام أتولاكم و أبرأ من عدوّكم و أبي كان يتولّى بني أمية و كان له مال كثير و لم يكن له ولد غيري، و كان مسكنه بالرملة، و كانت له جنينة يتخلّى فيها بنفسه، فلمّا مات طلبت المال فلم أظفر به، و لا أشك انّه دفنه و أخفاه منّي.
قال أبو جعفر (عليه السّلام) : أ فتحبّ ان تراه و تسأله أين موضع ماله ؟ قال: إي و اللّه انّي فقير محتاج، فكتب أبو جعفر (عليه السلام) كتابا و ختمه بخاتمه، ثم قال : انطلق بهذا الكتاب الليلة الى البقيع حتى تتوسّطه ثم تنادي: يا درجان يا درجان، فانّه يأتيك رجل معتم فادفع إليه كتابي ، و قل: أنا رسول محمد بن عليّ بن الحسين، فانّه يأتيك به فاسأله عمّا بدا لك، فأخذ الرجل الكتاب و انطلق.
قال أبو عيينة : فلمّا كان من الغد أتيت أبا جعفر (عليه السلام)لأنظر ما حال الرجل، فاذا هو على الباب ينتظر أن يؤذن له، فاذن له فدخلنا جميعا، فقال الرجل: اللّه يعلم عند من يضع العلم، قد انطلقت البارحة و فعلت ما أمرت، فأتاني الرجل فقال: لا تبرح من موضعك حتى آتيك به.
فأتاني برجل أسود، فقال: هذا أبوك، قلت: ما هو أبي، قال: بل غيّره اللهب و دخان الجحيم و العذاب الأليم، فقلت له: أنت أبي؟ قال: نعم، قلت: فما غيّرك عن صورتك و هيئتك؟ قال : يا بني كنت أتولّى بني أمية و أفضلهم على أهل بيت النبي بعد النبي (صلى الله عليه واله) فعذّبني اللّه بذلك، و كنت أنت تتولّاهم فكنت أبغضك على ذلك، و حرمتك مالي فزويته عنك، و أنا اليوم على ذلك من النادمين، فانطلق يا بني الى جنينتي فاحتفر تحت الزيتونة، و خذ المال و هو مائة الف و خمسون الفا فادفع الى محمد بن عليّ (عليه السلام) خمسين الفا و الباقي لك، ثم قال: فأنا منطلق حتى آخذ المال و آتيك بمالك.
قال أبو عيينة : فلمّا كان من قابل دخلت على أبي جعفر، فقلت : ما فعل الرجل صاحب المال؟ قال: قد أتاني بخمسين ألف درهم فقضيت منها دينا كان عليّ و ابتعت منها أرضا بناحية خيبر و وصلت منها أهل الحاجة من أهل بيتي .
يقول المؤلف : قد ذكر ابن شهرآشوب هذه الرواية مع اختلاف يسير و في روايته ؛ فانطلق درجان فلم يلبث الّا قليلا حتى أتاني رجل أسود في عنقه حبل أسود مدلع لسانه يلهث و عليه سرابيل أسود، و في آخر الرواية قال (عليه السّلام) : اما انّه سينفع الميت الندم على ما فرط من حبّنا و ضيّع من حقنا بما أدخل علينا من الرفق و السرور .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|