المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاخلاق والقدوة
20-4-2016
مكانة وسائل الاعلام في حياة الناس
2023-02-27
منابع الصورة الأدبية
27-7-2017
سبب نزول قوله تعالى : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ } [الواقعة: 10]
21-2-2022
امثلة على تجربة مركز الكتلة (مركز الثقل)
6-8-2016
Love,s Equation
27-5-2018


إبراهيم بن علي أبو إسحاق الفارسي  
  
2011   04:40 مساءاً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص130-131
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 2298
التاريخ: 27-1-2016 3266
التاريخ: 7-2-2018 2137
التاريخ: 12-08-2015 1947

النحوي، من تلاميذ أبي علي الفارسي، وله كتاب شرح الجرمي معروف متداول بأيدي الناس، ذكره الثعالبي في البخاريين، وقال هو من الأعيان في علم اللغة والنحو، ورد بخارى في أيام السامانية، فأجل وبجل، ودرس عليه أبناء الرؤساء والكتاب بها، وأخذوا عنه، وولي التصفح في ديوان الرسائل، ولم يزل يليه إلى أن استأثر الله به، وله شعر لم يقع إلي منه إلا قوله في بعض الرؤساء بالحضرة يستهدي منه جبة خز بيضاء غير لبيس من قصيدة:

وأعن على برد الشتاء بجبة ... تذر الشتاء مقيداً مسجوناً

سوسية بيضاء يترك لونها ... ألوان حسادي شواحب جونا

عذراء لم تلبس فكفك في العلا ... تأنى عذاراها وتأبى العونا

تسبي ببهجتها عيوناً لم تزل ... تسبي قلوباً في الهوى وعيونا

مثل القلوب من العداة حرارة ... مثل الخدود من الكواعب لينا

قال أبو حيان في كتاب الوزيرين وقد ذكر ابن العميد فقال: وقد اجتاز به أبو إسحاق الفارسي، وكان من غلمان أبي سعيد السيرافي، وكان قيماً بالكتاب وفريض الشعر، وصنف وأملى، وشرح وتكلم في العروض والقوافي، والمعاني، وناقض المتنبي، وحفظ العلم والرم فما زوده درهماً، ولا تفقده برغيف بعد أن أذن له، حتى حضره وسمع كلامه، وعرف فضله، واستبان سعيه.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.