أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-6-2019
5946
التاريخ: 28-3-2016
3677
التاريخ: 8-04-2015
3284
التاريخ: 23-11-2017
3000
|
حُمل عليه (عليه السلام) من كلّ جانب ، فضرِبه زرعة بن شريك على كتفه اليسرى، وطعنه سنان بن أنس بالرّمح فصرعه ، ونزل إليه خولي بن يزيد الأصبحي لعنه الله ليحز رأسه فاُرعد.
فقال له شمر : فتّ الله في عضدك ، ما لك ترعد؟ ونزل إليه شمر لعنه الله فذبحه ثمّ دفع رأسه إلى خولي بن يزيد الأصبحي ، فقال له : احمله إلى الأمير عمر بن سعد .
ثمّ أقبلوا على سلب الحسين (عليه السلام)، فأخذ قميصه إسحاق بن حيوة الحضرمي ، وأخذ سراويله أبجر بن كعب ، وأخذ عمامته أخنس بن مرثد، وأخذ سيفه رجلٌ من بني دارم وانتهبوا رحله وإبله وأثقاله وسلبوا نساءه .
قال حميد بن مسلم : فوالله لقد كنت أرى المرأة من نسائه وبناته وأهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتّى تُغلب عليه فيذهب به منها.
قال : ثمّ انتهينا إلى عليّ بن الحسين (عليه السلام) وهو منبسط على فراشه مريض ، ومع شمر جماعة من الرجّالة، فقالوا : ألا نقتل هذا العليل ، فقلت : سبحان الله أتقتل الصبيان ! إنما هذا صبيّ ، وإنّه لما به ، فلم أزل بهم حتَى دفعتهم عنه .
وجاء عمر بن سعد فصاح النساء في وجهه وبكين فقال لأصحابه : لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النساء ، ولا تتعرّضوا لهذا الغلام المريض ، فسألته النسوة أن يسترجع ما أخذ منهنّ ليستترن به.
فقال : من أخذ من متاعهنّ شيئاً فليردّه ، فوالله ما ردّ أحدٌ منهم شيئا، فوكّل بالفسطاط وبيوت النساء وعليّ بن الحسين (عليهما السلام) جماعة ممّن كانوا معه ، فقال : احفظوهم .
ثمّ عاد إلى مضربه ونادى في عسكره : من ينتدب للحسين فيوطئه فرسه ؟.
فانتدب عشرة، منهم : إسحاق بن حيوة، وأخنس بن مرثد، فداسوا الحسين (عليه السلام) بخيولهم حتّى رضّوا ظهره لعنهم الله.
وسرح عمر بن سعد لعنه الله برأس الحسين (عليه السلام) من يومه ـ وهو يوم عاشوراء ـ مع خولي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد لعنه الله ، وأمر برؤوس الباقين فقطعت وكانت إثنين وسبعين رأساً، فسرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الأشعث وعمرو ابن الحجاج لعنهم الله ، فاقبلوا حتّى قدموا بها على ابن زياد لعنه الله، وأقامه وبقيّة يومه واليوم الثّاني إلى الزوال ، ثمّ نادى في الناس بالرحيل ، وتوجّه نحو الكوفة ومعه بنات الحسين (عليه السلام) وأخواته ومن كان معه من النساء والصبيان ، وعليّ بن الحسين (عليه السلام) فيهم وهو مريض بالذّرَب وقد أشفى.
فلما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولاً بالغاضريّة إلى الحسين (عليه السلام) وأصحابه ، فصلّوا عليهم ، ودفنوا الحسين (عليه السلام) حيث قبره الآن ، ودفنوا ابنه عليّ بن الحسين الأصغر عند رجليه ، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صُرعوا حوله حفيرة ممّا يلي رجله وجمعوهم فدفنوهم جميعاً معاً ودفنوا العبّاس بن عليَ في موضعه الذي قتل فيه على طريق الغاضريّة حيث قبره الأن .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|