أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
4544
التاريخ: 13-3-2020
4575
التاريخ: 20-4-2019
6594
التاريخ: 27-5-2020
2631
|
1/4 تتم المراحل السابقة من خلال أربعة أبعاد ، تعتبر اهم الابعاد الأساسية للإدارة الاستراتيجية – والتي تتمثل مخرجاتها في القرارات الإدارية التي يتم اتخاذها في المراحل السابقة وهذه الأبعاد هي :
• البعد التخطيط : ويركز هذا البعد على الإجابة عن التساؤلات التالية :
* ما اهم التحديات الداخلية والخارجية المؤثرة على مسيرة المنظمة مستقبلا.
* ما أهم الخيارات الاستراتيجية الملائمة لإحداث التوافق بين التحديات الداخلية وتلك التحديات السائدة في البيئة الخارجية.
* ما اهم الخيارات الاساسية لوضع الخيارات الاستراتيجية السابقة موضع التنفيذ ومتابعة وتقيم مستوى التنفيذ.
هذا ويتم الإجابة على تلك التساؤلات من خلال وظيفة التخطيط وفي النهاية تتمثل اهم مخرجات هذا البعد في اتخاذ قرارات تصميم الخطة الاستراتيجية وايضا الخطط الوظيفية والتنفيذية باعتبارها ، أي تلك الخطط بمستوياتها المختلفة المحور الرئيسي لخارطة الطريق ، وتتمثل اهم مخرجات تلك القرارات في تحديد الرسالة والرؤى والاهداف المستقبلية والاستراتيجيات الملائمة لوضع تلك الاهداف موضع التنفيذ ، ثم تحديد السياسات والضوابط الحاكمة للتنفيذ ، وايضا المشروعات المختلفة المطلوبة لتحقيق الاهداف في اطار الاستراتيجيات والسياسات الحاكمة ، ويتم تحديد تلك الحزمة من القرارات التي تحدد المسارات المستقبلية في ضوء نتائج تشخيص الاوضاع الداخلية والخارجية الحالية والمتوقعة ، هذا وتمثل تلك المخرجات الاجابة على التساؤل الاول والثاني اما الإجابة على التساؤل الثالث فيتم من خلال الابعاد الثلاثة الاخرى محل الدراسة .
• البعد التنظيمي : ويركز هذا البعد على الإجابة عن التساؤلات التالية :
* ما الهيكل التنظيمي المناسب والذي يتضمن تجميع الانشطة المطلوبة لتنفيذ الخطط السابقة في وحدات ومستويات إدارية ؟
* ما طبيعة الاختصاصات التنظيمية للوحدات الإدارية للهيكل التنظيمي ؟
* ما طبيعة العلاقات التنظيمية بين الوحدات الإدارية المسئولة عن تنفيذ الخطط ، خاصة علاقات السلطة المركزية واللامركزية ؟
ويتم الإجابة على تلك التساؤلات من خلال وظيفة التنظيم حيث يتم عرض البدائل التنظيمية المختلفة ، والمفاضلة بينها لإختيار الافضل كقرارات تنظيمية ومن ثم تتمثل مخرجات هذا البعد في اتخاذ القرارات التنظيمية لوضع الخطط السابقة (الرسالة / الرؤية / الاهداف / الاستراتيجيات / المشروعات / البرامج ... الخ).
موضع التنفيذ وتركز تلك القرارات على تحديد البعد الأول من أبعاد متطلبات التخطيط لتنفيذ الخطط ومن أهم تلك الآليات :
* القرارات المتعلقة بالاختصاصات التنظيمية (مسئوليات وسلطات الوحدات الإدارية).
* القرارات المتعلقة بالتحليل والتوصيف الوظيفي لتحديد المعايير النوعية لشغل الوظائف.
* القرارات المتعلقة بتقييم وظائف المسارات والوظيفية المختلفة.
* القرارات المتعلقة بتخطيط احتياجات المسارات الوظيفية من العمالة طبقا لمعايير التحليل والتوصيف الوظيفي.
* البعد التنفيذي (توجيه العمليات التنفيذية) : يركز هذا البعد على الإجابة على التساؤلات التالية :
* من هم الافراد الذي سيقومون بتنفيذ الخطة الاستراتيجية والخطط الوظيفية والتنفيذية . ومن الذي سيتولى قيادة هؤلاء الافراد ؟
* ما الذي يجب القيام به لتوجيه الافراد نحو تحقيق الاهداف المطلوبة أثناء التنفيذ ؟
* كيف يتم الاتصال بين العاملين ؟ وكيف يمكن تحفيزهم على العمل ؟
* كيف يمكن لكل فرد في المنظمة ان يقوم بما يجب ان يقوم به ؟
ويتم الإجابة على هذه التساؤلات من خلال وظيفة التوجيه كإحدى الوظائف الإدارية ، حيث يتم تصميم مجموعة من البدائل المتعلقة بتوجيه الافراد اثناء التنفيذ واختيار أفضل قراراتها – قبل بدء التنفيذ – ثم اختيار وتسكين العاملين على الوظائف المختلفة واخيرا توجيه وتشجيع العاملين اثناء عملية التنفيذ.
ومن ثم تتمثل اهم مخرجات هذا البعد في اتخاذ القرارات التالية :
* القرارات المتعلقة باستخدام آليات توجيه وتحفيز العاملين وتشجيعهم على العمل عند وضع الخطط موضع التنفيذ.
* القرارات المتعلقة بتحديد واختيار وتسكين العاملين على المسارات الوظيفية طبقا للمعايير النوعية لتحليل وتوصيف الوظائف.
* القرارات المتعلقة بالتوجيه الفعلى وتشجيع العاملين على العمل أثناء التنفيذ من خلال آليات التوجيه السابق إعدادها والتي تتمثل اهمها في :
* التعليمات والتوجيهات المنظمة للعمل.
* التنمية الإدارية والتدريب.
* التحفيز المادي والمعنوي.
* الاتصالات الإدارية.
* نظم اختيار القيادات الإدارية وتطوير وتنمية أدائهم.
وباختصار يمكن القول بأن البعد التنفيذي والذي يتم من خلال وظيفة التوجيه إنما يركز على تحديد البعد الثاني من أبعاد متطلبات التخطيط لتنفيذ الخطط ووضع تلك الآليات موضع التنفيذ.
• البعد الرقابي : ويركز هذا البعد على :
* تحديد عناصر إدارة الأداء بشكل متكامل من خلال نظام الاداء المتوازن لاستخدامه في تقييم تنفيذ الخطط السابقة ايضا إعادة النظر في عناصر تلك الخطط خاصة الرسالة والاهداف الاستراتيجية عند إعادة هيكلة خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية. ويتم تحديد عناصر هذا النظام من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
* ما الذي يجب قياسه (تحديد نطاق القياس من حيث : أبعاد او عناصر القياس).
* الاهداف الخاصة بكل بعد من تلك الابعاد ووزنها النسبي .
* المشروعات المطلوبة لتحقيق هذه الاهداف.
* المؤشرات المستهدفة لقياس تلك المشروعات وأوزانها النسبية.
* كيف يتم القياس ؟ (تحديد أساليب القياس).
* كيف يمكن اتخاذ قرارات علاج فجوات الأداء؟
ويتم الإجابة على هذه التساؤلات من خلال وظيفة الرقابة كإحدى الوظائف الادارية فمن خلالها يتم تحديد مجموعة من الخيارات المتعلقة بنظام الرقابة وأساليب ومسئولية قياس الاداء وكيفية اتخاذ قرارات علاج فجوات الاداء. وفي ضوء دراسة وتحليل تلك الخيارات يتم اختيار افضلها لتكون بمثابة قرارات إدارية متعلقة بالبعد الرقابي ومن ثم تتمثل اهم مخرجات هذا البعد في اتخاذ القرارات التالية :
* القرارات المتعلقة بتصميم نظام متكامل لإدارة الاداء المتوازن ويتم اتخاذ تلك القرارات قبل بدء عملية التنفيذ.
* القرارات المتعلقة بكيفية وضع النظام السابق وضعه موضع التنفيذ خاصة فيما يتعلق بمتابعة الاداء الفعلى وعلاج فجوات الاداء.
وباختصار يمكن القول بأن البعد الرقابي والذي يتم من خلال وظيفة الرقابة إنما يركز على تحديد البعد الثالث من أبعاد متطلبات التخطيط لتنفيذ الخطط (نظام الاداء المتوازن) وايضا وضع هذا النظام الذي تم وضعه موضع التنفيذ.
وفي نهاية الامر تشكل مخرجات القرارات التي يتم اتخاذها في المراحل الثلاث من خلال الابعاد الادارية السابقة خارطة طريق الادارة الاستراتيجية ويوضح الشكل التالي العناصر الاساسية لخارطة طريق الادارة الاستراتيجية(1).
شكل رقم (4) : عناصر خارطة الادارة الاستراتيجية من منظور شامل في اطار مراحلها الثلاثة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ يقصد بخارطة الطريق بشكل عام " بأنها بمثابة المسارات التي توجه مسيرة المؤسسة او الدولة نحو تحقيق أفضل استغلال للموارد المتاحة لتحقيق الاهداف المطلوبة. وتتضمن تلك المسارات تحديد الخيارات الاستراتيجية والوظيفية والتنفيذية والمقومات التنظيمية والتنفيذية والرقابية والتحقق من تنفيذها وسوف نتناول دراسة مفهوم وعناصر خارطة الطريق بالتفصيل في الفصل الثالث " .
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|