المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28
صفاء السماء Sky Clearance
2024-11-28
زاوية ميلان المحور Obliquity
2024-11-28

طرق الترسيب الحراري لتقدير مستوى الفايرينوجين
4-1-2021
Finite Volume Method
13-10-2021
المناطق السكنية
27-2-2022
التدليل على صدق الرسالة المحمدية
25-11-2014
حكم من لم يجد الهدي.
28-4-2016
اغتنام فرصة الشباب
27-3-2022


جهود السيرافي (شرح الكتاب)  
  
10180   02:53 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص175- 178
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / جهود السيرافي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 3203
التاريخ: 29-03-2015 10181

 شرح الكتاب

لقد أجمع العلماء أنه لم يؤلف مصنف في النحو مثل كتاب سيبويه و لم يوضع عليه شرح مثل شرح أبي سعيد السيرافي. فالنحاة الذين من قبله تناولوا الكتاب من عدة أوجه، دون أن يحيطوا بمضامينه، فقد كان المازني يدرسه و يقال إنه مضت مدة طويلة و هو يقرئ أحد تلاميذه و لما انته منه قال له الطالب أما أنت فجزاك اللّه خيرا و أما أنا فلم أفهم منه حرفا، و انتزع منه مباحث التصريف. و حاول المبرد تلخيصه في المقتضب كما اهتم ابن السراج باستخلاص أصوله، غير أن كل هذه الأعمال لم تستوف الكتاب حقه في الشرح و البيان. حتى كتب السيرافي شرحه الموسوعي الذي كان أكثر الشروح إيضاحا و تفصيلا. و كما يقول مازن المبارك فإنه بسط معناه و جلا مبهمه و تمم جزئياته و استقصى موضوعاته و عرض آراء سيبويه و غيره من أعلام اللغة و النحو، كالجرمي و المازني و المبرد و الزجاج و الكسائي و الفراء و ثعلب و ناقش هذه الآراء و وازن بينها(1).

و قد كانت خطته في الشرح تعتمد تصحيح النص و تحقيقه و توضيح غامضه و استكمال جوانبه و الدفاع عن إمام النحاة في أقواله و أرائه،

و من أمثلة توثيق النص نراه يأتي ببيت من شواهد الكتاب و هو:

ورثت أبي أخلاقه عاجل القرى                و عبط المهاري كومها و شبوبها 
و يقول إن شبوبها في البيت وردت في بعض النسخ بنونين بدلا من الباءين، و هي في كتاب مبرمان بالباء و هذا هو الصحيح لأن رويّ القصيدة هو الباء و منها:

رأيت بنى مروان يرفع ملكهم          ملوك شباب كالأسود و شيبها(2)

ص175

و يتضح منحاه في الإسهاب في الشرح و استكمال قضايا الباب من خلال منهجه في هذا الشرح وسعة الباع في معرفة اللغة و طول النفس في العرض، فكان حريصا على استقصاء المسائل و استكمال القضايا التي لم يتطرق لها الكتاب بالتفصيل. و من بين الأمثلة الكثيرة في هذا الصدد كونه خصص بابا لوجوه القوافي في الإنشاد، و قال: «اعلم أني لو اقتصرت على تفسير ألفاظ سيبويه فيما ذكره من القوافي لسقط كثير مما يحتاج إليه فيها، لأنه لم يستوعب ذكرها و لا قصد استيفاء معرفتها، و ما يتعلق بها، فعملت على أن أتقصى ذكرها و ما يتعلق بها مع شرح كلامه)(3)

و يظهر في هذا الباب حرصه على الاستيعاب و الاستيفاء و التقصي و الشرح، فهذه هي أهدافه في المصنف الموسوعي الذي لم يجاره فيه أحد. و في هذا الباب استعرض كل ما يتعلق بالقوافي و معانيها و استشهد بكثير من أشعار العرب القدامى و المحدثين ممن يستشهد بشعره عند النحويين.

و من عادته أن يفترض الأسئلة حول كل قضية قائلا: فإن قيل كذا فالجواب كذا، كما اعتاد أن يذكر أوجه التخريج الممكنة في كل مسألة. ففي شرحه لقول سيبويه «هذا باب علم ما الكلم من العربية، «يذكر في إعراب» ما (خمسة عشرة وجها)(4)

و في أثناء شرحه نصب نفسه مدافعا عن آراء سيبويه، دفاع عالم متمرس بأساليب الجدل و المناظرات و اعتاد أن يلجأ في حجاجه إلى أدلة يأخذها من معلوماته الواسعة، نذكر من ذلك مثالين، ففي معرض قول الشاعر:

ما أعطياني و لا سألتهما                       إلا و إني لحاجزي كرمي 
فقد رواه سيبويه بإلاّ التي للاستثناء و قرأ المبرد ألا للتنبيه، و فسر البيت بأن كرمه حجزه عن السؤال. فهو لم يسأل و لم يعط. و يرد عليه أبو سعيد قائلا:

و الذي عندي أن «إلا» أجود لأنها توجب أنهما أعطياه و سألهما في حال، كما حجزه كرمه عنده أنه ما عاب إعطاءهما و لا ألح عليهما في مسألته و شعره يدل على ذلك. قال كثير:

دع عنك سلمى إذ فات مطلبها                 و اذكر خليليك من بني الحكم 
ما أعطياني و لا سألتهما                       إلا و إني لحاجزي كرمي 
مبدي الرضا عنهما و منصرف               عن بعض ما لو سألت لم ألم 
لا أنزر النائل الخليل إذا                        ما امتد نزر الظؤر لم ترم 

ص176

إني متى لا تكن عطيته                         عندي بما قد فعلت أحتشم(5)
ففي الأبيات دليل على أن الشاعر يجمل في سؤال خليليه و لا ينزر نائلهما، و لا يعيب عطاءهما.

و من ذلك أن المبرد انتقد سيبويه في قوله إن سدوس اسم أبي القبيلة، قائلا إنها اسم امرأة مستدلا بقول الشاعر:

فإن تبخل سدوس بدرهميها                   فإن الريح طيبة قبول 
و قال السيرافي إن سدوس بن دارم بن مالك، و أن المعنى هنا القبيلة، مستشهدا على صحة ما قال خبرا أسنده عن محمد بن حبيب عن الحلواني عن السكري (6).

و في بعض الأحيان يحاول السيرافي التوفيق بين رأيي سيبويه و المبرد، في خلافهما مثلا حول تخريج قول الفرزدق:

وما سجنوني غير أني ابن غالب                 و أني من الأثرين غير الزعانف 
فقال سيبويه «إن غير أني» بمعنى لكني» فالظاهر من هذا التأويل أنه لم يقع به سجن و خالفه المبرد و أثبت أنه سجن بحجة قول الشاعر في نفس القصيدة:
وما زال فيكم آل مروان منعم                   عليّ بنعمى بادئ ثم عاطف 
فإن كنت محبوسا بغير جريرة                  وقد أخذوني آمنا غير خائف 
و ما سجنوني: البيت، يعني أنهم ما سجنوه إلا حسدا له على شرف آبائه.

ثم حاول أبو سعيف التوفيق بين رأي سيبويه و بين الواقع التاريخي، قائلا أنه يجوز تأول قول سيبويه أنه كان مسجونا غير أنه لم يعد سجنه سجنا لأنه لم يبطل عزه و لم يلحقه ذلّ. كما يقول القائل (تكلمت و لم تتكلم، أي تكلمت بما لم يقع موقعا يؤثر فيه الكلام فكأنه قال و ما أذلوني بالسجن و لكني عزيز بنسبي و محلي) (7).

و مع تقديره لإمام النحاة و دفاعه عنه فإنه استدرك عليه بعض المسائل.

ص177

استدراك أبي سعيد على سيبويه:

و لقد عقد الدكتور عبد المنعم فائز فصلا خاصا باستدراكات السيرافي على سيبويه و ذلك في كتابه «السيرافي النحوي في ضوء شرحه لكتاب سيبويه» ، غير أن أكثر هذه الملاحظات تتناول الفروق بين الأسماء و الصفات. و ذكر المؤلف مجموعة من الكلمات و الأوزان اعتبرها سيبويه أسماء، و قال أبو سعيد أنها ترد صفات، و مجموعة أخرى جاءت على عكس ذلك. و من ذلك «عزويت التي يقول سيبويه أنها اسم لموضع، و يقول السيرافي أنها أيضا تقع صفة بمعنى الرجل القصير. و كذلك «الغيلم» ، يذكر سيبويه أنها دابة في البحر و السيرافي أنها أيضا تقال للمرأة الحسناء، و ذكر سيبويه أن «التفعال» في الأسماء فقط، و يذكر السيرافي أنه يأتي صفة مثل «التنبال» و يقول سيبويه إن «الجلف» صفة، و يورد السيرافي أن أصلها الشاة المسلوخة لم تقطع (8).

غير أن هذا النوع من الاستدراك لا يمكن اعتباره انتقادا و تخطئة و إنما هو تذييل و تكملة، مع العلم بالتداخل بين الأسماء و الصفات و كون كل واحد يصح اشتقاقه من الآخر. و هذا من المعروف في خصائص اللغة العربية، حتى قيل إن أكثر نعوتها مأخوذة من أسماء الأشياء الحسية، تنقل من اسم العين، إلى اسم المعنى، و من اسم المعنى إلى الصفة، مما هو مسطور في مجال الاشتقاق.

و أورد شوقي ضيف في كتاب «المدارس النحوية» نقلا عن الهمع و المغني، أن السيرافي خالف سيبويه في ظرفية «كيف» و في إعراب قوله تعالى: (لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنِي إِلىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَ أَكُنْ مِنَ اَلصّٰالِحِينَ ) (المنافقون- الآية 10) ، فقال إن «و أكن» معطوفة على المحل من «فأصدق» لا على معنى «لو لا أخرتني» ، كما هو رأي سيبويه، كما قال في إعراب «هذا جحر ضب خرب» يعطف «خرب» على «ضب» و ليست مجرورة بالمجاورة، و التقدير «هذا جحر ضب خرب الجحر منه» . و قال في جزم «أكرمك» في قولنا «إتني أكرمك» إنها مجزومة بالنيابة عن لفظ الشرط لا لتضمنها معنى الشرط (9)، و الفرق بين الوجهين غير واضح.

_____________________

(1) الرماني: النحوي، ص 152.

(2) الرماني: النحوي في ضوء شرحه لكتاب سيبويه (عازيا لشرح السيرافي) ، ص:147-148.

(3) السيرافي النحوي في ضوء شرحه لكتاب سيبويه:482. الرماني النحوي:144.

(4) الرماني النحوي:147-عازيا لشرح السيرافي للكتاب.

(5) الرماني النحوي:149-150.

(6) المصدر نفسه:151.

(7) المصدر نفسه:148-149.

(8) السيرافي النحوي:47-48.

(9) المدارس النحوية: 148.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.