المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الإمام علي (عليه السلام) يشبه النبي سليمان (عليه السلام)
2023-11-15
الدلائل على امامة الامام السجاد
11-04-2015
The Magnifier
8-1-2021
مـسؤوليـات الـرقابـة الـداخلـيـة
2023-03-10
الإسلام والإيمان
2023-03-21
محاصيل الزيوت- مناطق الإنتاج الرئيسية
11-1-2017


براعة المطلع  
  
4294   04:29 مساءاً   التاريخ: 25-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص97
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2015 2469
التاريخ: 3548
التاريخ: 25-09-2015 1702
التاريخ: 25-09-2015 2125

هو أنْ يجعلَ أولَ الكلامِ رقيقاً سهلاً، واضحَ المعاني، مستقلًّا عما بعده; مناسباً للمقامِ; بحيثُ يجذبُ السامع َإلى الإصغاءِ بكليتهِ; لأنه أولُ ما يقرعُ السمعَ; وبه يعرفُ مما عنده(1).

قال ابنُ رشيقِ (2): «إنَّ حسنَ الافتتاحِ داعيةُ الانشراحِ; ومطيةُ النجاحِ ».

وذلك مثل قول المتنبي يمدح سيف الدولة (3):

المَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ

وتزدادُ براعةُ المطلع ِحسناً، إذا دلَّتْ على المقصودِ بإشارة ٍلطيفةٍ. وتسمَّى براعةَ استهلالٍ ، وهو أن يأتيَ الناظمُ أو الناثرُ في ابتداءِ كلامهِ ببيتٍ أو قرينةٍ تدلُّ على مرادهِ في القصيدةِ أو الرسالةِ أو معظمَِ مرادهِ (4).

كقول أبي الطيب المتنبي (5) :

وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطَانَةٌ سُكُوتي بَيَانٌ عِنْدَها وَخِطابُ

مقصودُه منه، بالإشارةِ لا بالتصريحِ.

وكقول أبي محمد الخازن مهنئاً الصاحب بن عباد بمولود (6):

بُشْراكَ قدْ أَنجزَ الإقبالُ ما وَعَدا وكَوْكبُ المَجْدِ في أُفقِ العُلاَ صَعَدا

وقول غيره، في التهنئة ببناء قصرٍ (7):

قَصْرٌ عَلَيْهِ تحيةٌ وسلامُ ... خَلَعَتْ عليه جمالهَا الأيامُ

وقول المرحوم أحمد شوقي بك في الرثاء (8) :

أَجَلٌ وإنْ طالَ الزمانُ مُوافي أَخْلى يدَيْكَ منَ الخليلِ الوافِي

وقول آخر في الاعتذار (9):

لنارِ الهمِّ في قلبي لهيبُ ... فعفواً أَيُّها الملكُ المهيبُ

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 22) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 444) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 364)

(2) - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 71)

(3) - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 6 / ص 417) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 263) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 33) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 88) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 4)

(4) - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 306)

(5) - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 341) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 96) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 10) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 252) والكشكول - (ج 1 / ص 127) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 307) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 397) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 364)

يقول :تتردد في نفسي حاجات لا أذكرها، لأنك فطن تقف عليها بفطانتك ،وسكوتي عن إظهارها يقوم مقام البيان عنها ،كما قال أمية بن أبي الصلت:

أَأَذْكُرُ حاجَتِي أَم قد كَفانِي ... حَياؤُكَ، إِنَّ شِيمَتَكَ الحَياءُ

وعِلْمُكَ بالحُقُوق وأَنْتَ فَرْعٌ ... لكَ الحَسَبُ المُؤَثَّلُ والسَّناءُ

وكما قال أبو بكر الخوارزمي:

وإذا طلبت إلى كريم حاجة ً فَلِقَاؤُه يَكْفِيكَ وَالتَّسليمُ

وَإِذا رأك مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذي حمّلته فكأنه مبرومُ

(6) - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 132) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 446) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)

(7) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 68) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 238) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 77) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 105) والأغاني - (ج 5 / ص 51) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 132) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 444)

(8) - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 86 / ص 312) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)

(9) - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 62) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 41) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 450) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.