المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراقبة
2024-11-24
المشارطة
2024-11-24
الحديث المرسل والمنقطع والمعضل.
2024-11-24
اتّصال السند.
2024-11-24
ما يجب توفّره في الراوي للحكم بصحّة السند (خلاصة).
2024-11-24
من هم المحسنين؟
2024-11-23

كرامات الامام الهادي (عليه السلام)
29-07-2015
Definitions
25-4-2018
بمَ يتحقّق الفراش
2024-08-03
الدولة القتبانية في جنوب الجزيرة العربية
14-11-2016
تعريف المساواة في التوظيف
1-4-2016
زياد بن سليمان البلخي
5-9-2017


الإسلام والإيمان  
  
1058   10:23 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : كمــال معاش
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص509 ــ 115
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 2172
التاريخ: 17-5-2022 1805
التاريخ: 19-7-2016 2052
التاريخ: 19-7-2016 1401

عندما نتمعن في آيات الله تعالى في كتابه العزيز، نشاهد أن محور وقطب القرآن هو الإيمان الذي ينطلق منه الإنسان لبرمجة حياته، والقرآن الكريم جعل فرقا شاسعاً بين الإيمان والإسلام لقوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14].

قال الطبرسي (قده) في تفسيره: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} هم قوم من بني أسد أتوا النبي (صلى الله عليه واله) في سنة جدبة، وأظهروا الإسلام ولم يكونوا مؤمنين في السر إنما كانوا يطلبون الصدقة ، والمعنى أنهم قالوا صدّقنا بما جئت به، فأمره الله سبحانه أن يخبرهم بذلك ليكون آية معجزة له، فقال {قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا} أي لم تصدّقوا على الحقيقة في الباطن {وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} أي انقدنا واستسلمنا مخافة السبي والقتل، ثم بيّن سبحانه أنّ الايمان محلّه القلب دون اللسان فقال: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14].

فالمؤمن مبطن من التصديق مثل ما يظهر، والمسلم التام الإسلام مظهر للطاعة، وهو مع ذلك مؤمن بها، والذي أظهر الإسلام تعوذاً من القتل غير مؤمن في الحقيقة، إلا أنّ حكمه في الظاهر حكم المسلمين.

وروي عن أنس عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : (الإسلام علانية والإيمان في القلب).

قال الزجاج: الإسلام إظهار الخضوع والقبول لما أتى به الرسول (صلى الله عليه واله) وبذلك يحقن الدم، فإن كان مع ذلك الإظهار اعتقاد وتصديق بالقلب فذلك الإيمان وصاحبه المسلم المؤمن حقاً، فأما من أظهر قبول الشريعة واستسلم لدفع المكروه فهو في الظاهر مسلم وباطنه غير مصدق، وقد أخرج هؤلاء من الإيمان بقوله: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} إن لم تصدقوا بعدما أسلمتم تعوذاً من القتل(1).

عن حمران  بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام)  قال: سمعته يقول: (الإيمان ما استقر في القلب وأفضى به إلى الله عز وجل وصدقه العمل بالطاعة لله والتسليم لأمره، والإسلام ما ظهر من قول أو فعل، وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها، وبه حقنت الدماء، وعليه جرت المواريث، وجاز النكاح، واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج، فخرجوا بذلك من الكفر وأضيفوا إلى الإيمان، والإسلام لا يشرك الإيمان والإيمان يشرك الإسلام، وهما في القول والفعل يجتمعان كما صارت الكعبة في المسجد، والمسجد ليس في الكعبة، وكذلك الإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان، وقد قال الله عز وجل: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} فقول الله عز وجل أصدق القول. قلت: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شيء من الفضائل والأحكام والحدود وغير ذلك؟ فقال: لا، هما يجريان في ذلك مجرى واحد، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل، قلت أليس الله عز وجل يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} وزعمت أنهم مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن؟ قال: أليس قد قال الله عز وجل {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله عز وجل لهم حسناتهم، لكل حسنة سبعون ضعفاً، فهذا فضل المؤمن، ويزيده الله في حسناته على قدر صحة إيمانه أضعافاً كثيرة، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير. قلت: أرأيت من دخل في الإسلام أليس هو داخلاً في الإيمان؟ فقال: لا، ولكنه قد أضيف الإيمان وخرج من الكفر، وسأضرب لك مثلاً تعقل به فضل الإيمان على الإسلام، أرأيت لو بصرت رجلاً في المسجد أكنت تشهد أنك رأيته في الكعبة؟ قلت: لا يجوز لي ذلك. فقال: فلو بصرت رجلاً في الكعبة أكنت شاهداً أنه قد دخل المسجد الحرام؟ قلت: نعم وكيف ذلك؟ قلت: إنه لا يصل إلى دخول الكعبة حتى يدخل المسجد، فقال: قد أصبت وأحسنت، ثم قال: كذلك الإيمان والإسلام)(2).

عن عبد الله بن مسكان عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قلت له ما الإسلام. فقال: (دين الله اسمه الإسلام، وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعد أن تكونوا، فمن أقرّ بدين الله فهو مسلم، ومن عمل بما أمر الله عز وجل به فهو مؤمن)(3).

عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الإيمان؟ فقال : (الإيمان ما كان في القلب، والإسلام ما كان عليه المناكح والمواريث وتحقن به الدماء، والإيمان يشرك الإسلام والإسلام لا يشرك الإيمان)(4).

والإيمان: هو الإذعان بوجوده سبحانه وصفاته الكمالية وبالتوحيد والعدل والمعاد، والإقرار بنبوة نبينا محمد (صلى الله عليه واله) وإمامة الأئمة الإثني عشر (صلوات الله عليهم أجمعين) وبجميع ما جاء به النبي (صلى الله عليه واله) ما علم منها تفصيلاً وما لم يعلم إجمالاً ، وعدم الإتيان بما يخرجه عن الدين كعبادة الصنم والاستخفاف بحرمات الله (5).

فإذا آمن ببعض ما جاء به الرسول (صلى الله عليه واله) ولم يؤمن ما جاء به من الولاية والوصاية لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فقد شملته الآية الشريفة : {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 85].

عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لأنسبن الإسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي، الإسلام هو التسليم، والتسليم هو التصديق، والتصديق هو اليقين، واليقين هو الأداء، والأداء هو العمل، إن المؤمن أخذ دينه عن ربه ولم يأخذه عن رأيه، أيها الناس دينكم دينكم، تمسكوا به لا يزيلكم أحد عنه، لأن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره، لأن السيئة فيه تغفر، والحسنة في غيره لا تقبل)(6).

عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): الإسلام عريان، فلباسه الحياء وزينته الوفاء ومروءته العمل الصالح وعماده الورع، ولكل شيء أساس، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت)(7).  

_________________

(1) بحار الأنوار: ج65 ص239 ، انظر: مجمع البيان في تفسير القرآن :ج9 ، ص138.

(2) الكافي: ج2 ، ص26، ج5.

(3) الكافي: ج2 ص38 ح4، وسائل الشيعة: ج15 ص168 ح20221.

(4) بحار الأنوار: ج65 ص282 ح37، المحاسن: ج1 ص285 ح424، وسائل الشيعة: ج20 ص559 ح26346.

(5) بحار الأنوار: ج65 ، ص243.

(6) الأمالي للشيخ الصدوق :ص351 ، ح4 ، المجلس56 ، بحار الأنوار :ج65، ص309 ،ح1، الكافي: ج2 ، ص ،45 ح1، وسائل الشيعة :ج15، ص183، ح1.

(7) بحار الأنوار: ج65 ص343 ،ح15، الكافي: ج2 ، ص46 ، ح2، وسائل الشيعة: ج15 ، ص184 ،ح30232. 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.