أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2019
1034
التاريخ: 25-11-2019
603
التاريخ: 2023-06-09
853
التاريخ: 25-11-2019
605
|
يعد العصفر أكثر تحملا للجفاف بالمقارنة مع غيره من المحاصيل الزيتية وأكثر قدرة على تحمل ظروف التربة غير الملائمة، حيث استطاع تحمل ظروف الجفاف القاسية في الوقت الذي ماتت فيه نباتات المحاصيل الأخرى وخصوصا نباتات الخردل في منطقة ما وراء الفولغا في جمهورية روسيا الاتحادية، وأعطى في الظروف نصف الصحراوية وفي الأراضي المشار إليها وعند الزراعة على سطور بمسافة 30 سم بين السطر والأخر وبمعدل 18 - 20 كغ /هكتار غلة من الحبوب قدرها 0.53 طن/هكتار.
يتحمل العصفر العوامل البيئية المتباينة نسبيا من حرارة ورطوبة، وهو من النباتات التي تنجح في المناخ المعتدل المائل للبرودة، ويتحمل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة حتى 43 م بشرط توافر رطوبة كافية في التربة. تبدأ بذور العصفر بالإنبات عند درجة حرارة 4-5 م، علما أن الدرجة المثالية للإنبات هي 15-18 م. وتتحمل البادرات انخفاض الحرارة حتى -4، -6 م، بينما لا تتحمل النباتات ذلك في مرحلة الإزهار، حيث تتضرر بالصقيع في مرحلة ما بعد تكون البراعم الزهرية التي تحترق وتموت عند انخفاض الحرارة إلى 2 م. تبدأ مرحلة التبرعم بعد شهر من الإنبات وتتكون أقراص زهرية جيدة النمو بعد 3-4 أسابيع. ويحتاج العصفر للجو الدافئ 25-35 م ولاسيما في مرحلة الإزهار والنضج، ويكون الإخصاب سيئا وتتعفن الأقراص الزهرية في الطقس الرطب، وتعد درجة 28-30 م هي المثالية للنمو.
يزرع العصفر بعلا في المناطق التي تصل معدل هطولها المطري إلى 350 ملم أو يزيد، حيث يحتاج العصفر لكميات قليلة من الرطوبة مقارنة مع المحاصيل الزيتية الأخرى ولا يحتاج لأكثر من أربع ريات عند زراعته كمحصول ربيعي بعكس محصول زهرة الشمس الذي يحتاج لأكثر من ثمان ریات، ويتحمل الجفاف والجو الحار بشكل جيد، ويحتاج إلى الماء خلال تشكل النورات الزهرية وتفتحها. يتضرر النبات من الرطوبة خلال فترة الإزهار. معامل النتح 350-400، كما يزرع مرويا حيث يحتاج إلى 3-5 ريات حتى النضج. يمكن زراعة العصفر في سورية في المناطق التي يتراوح فيها معدل بين 250-350 مم للوصول إلى غلة مقبولة لا تعطيها غيره من المحاصيل الزيتية مع الإشارة إلى أن الرطوبة العالية تسبب الإصابة بالأمراض. وهو نبات محب للإضاءة من نباتات النهار القصير.
يتطلب العصفر أرضا عميقة، مفككة، ناعمة، جيدة الصرف، وذات رطوبة كافية عند الزراعة. ينمو بصورة جيدة في الأراضي الخصبة الغنية بالمادة العضوية، ويمكن أن تنجح زراعته في الأراضي المتوسطة الخصوبة، التي قد لا تلائم غيره من المحاصيل كالقطن والشوندر السكري، وفي الأراضي نصف الجافة التي لا ينجح فيها القمح فقد تم عند زراعته في الأراضي الطينية المتوسطة، خفيفة الملوحة، والزراعة على خطوط بمسافة 30 سم بين الخط والأخر ودون استخدام الأسمدة والمبيدات الحصول على غلة 0.95 - 1.10 طن/هكتار من البذور الزيتية، أما في الأراضي الفقيرة، الرملية والطينية الخفيفة كانت الإنتاجية أقل، حيث بلغت 0.5 – 0.57 طن / هكتار. يستطيع نبات العصفر في الأراضي الخفيفة، الفقيرة، وسيئة الاحتفاظ بالرطوبة تأمين حاجاته من العناصر الغذائية والرطوبة من خلال مجموعه الجذري المتعمق بالمقارنة مع المحاصيل الأخرى.
يتحمل المحصول ملوحة التربة عند زراعته بعلا في المناطق الجافة بدرجة تحمل محصول الشعير لها ولكنه أقل تحملا للملوحة في حال الزراعة المروية وأعطى غلة في الأراضي المالحة خلال استصلاحها 0.15 طن/هكتار حيث وجد في جمهورية روسيا الاتحادية نجاح زراعة العصفر في الأراضي المالحة (KapraMbIuleB، 1997) ، وأراضي السولنشاك المالحة (السبخات) باستخدام معدل زراعة 18 - 20 كغ /هكتار، حيث وجد أن خفض معدل الزراعة إلى مادون 18 كغ /هكتار يؤدي لانخفاض جوهري وواضح في الغلة، وبطء في عملية استصلاح الأراضي المالحة، وأعطت زيادة هذا المعدل عن 20 كغ /هكتار أيضا نتائج غير مرضية من حيث إمكانية حدوث نقص في الغلة وأيضا لاعتبارات اقتصادية، ولا يتحمل الحموضة العالية في التربة حيث أن pH المثالي هو 6.5-8.5. ويجود العصفر في الأراضي متوسطة القوام جيدة الصرف معتدلة الحموضة التي تحتوي على نسبة من المواد العضوية.
تتجه الدراسات حاليا في مجال الزراعة نحو إيجاد تلك الأساليب التي تضمن زراعة المحاصيل الحقلية واستخدامها في عمليات استصلاح الأراضي المالحة، حيث يعتمد الاستثمار الزراعي للمناطق الجافة جدا، وذات الشروط أو الظروف الأرضية غير المناسبة خصوصا المالحة منها، التي يكون الري فيها محدودة، حيث يعد بمثابة السبب الثانوي للتملح، على انتخاب أو اختيار المحاصيل والوسائل المناسبة لزراعتها، التي تضمن تنظيم الإنتاج والحصول بالوقت نفسه على منتج اقتصادي في الأراضي حديثة الاستصلاح، ويمكن استخدام العصفر في عداد هذه المحاصيل.
التسميد Fertilization:
يستهلك العصفر كميات كبيرة من العناصر الغذائية، وأكبر من استهلاك محاصيل الحبوب. لقد بينت الأبحاث أنه من أجل تكوين غلة مقدارها طن واحد من الحبوب تمتص النباتات من التربة: 60-70 كغ من الآزوتN) ) 20-25 كغ من الفوسفور (P205) ، 140-180 كغ من البوتاسيوم (K2O). يحتاج النبات إلى الكمية العظمى من الفوسفور خلال الفترة من الإنبات وحتى الإزهار ويحتاج للأزوت من بداية تشكل الأقراص الزهرية وحتى نهاية الإزهار وللبوتاس من تشكل الأقراص وحتى النضج.
وتختلف كمية السماد المضاف باختلاف خصوبة التربة، حيث يضاف 36 - 48 كغ /هكتار من الآزوت، 60-75 كغ /هكتار من الفوسفور، 75-100 كغ /هكتار من البوتاس للأراضي الفقيرة، وتخفض هذه الكميات إلى الثلث أو النصف في الأراضي متوسطة الخصوبة، ويتم الاستغناء عن إضافتها للأراضي الخصبة، وبالوقت نفسه هذه الكميات تختلف أيضا باختلاف الدول، حيث ينصح في الهند بإضافة 60-80 كغ /هكتار آزوت، 30-40 كغ/ هكتار من كل من الفوسفور والبوتاس، وعند الزراعة البعلية 30-40 كغ /هكتار من كل عنصر من العناصر الثلاثة.
وجد Haby وزملاؤه (1982) في دراسة حول أثر التسميد الآزوتي في غلة العصفر أنه للحصول على غلة جيدة من البذور يكتفي بإضافة 38 كغ /هكتار، وأدت زيادة هذه الكمية إلى خفض الغلة من البذور، وحجم المواد ونسبة الزيت ما لم يصل النبات إلى النضج الكامل وقت الحصاد، ولم تؤثر زيادة التسميد الآزوتي في محتوى البذور الناضجة من الزيت، ولكنها زادت محتوى البذور من البروتين، وكذلك زادت محتوى الأجزاء من النبات من الأزوت والبوتاس، وقد وجد تناقص في كمية الفوسفور بزيادة التسميد الآزوتي، ولم يلاحظ تأثير معنوي للبوتاس في غلة العصفر. وفي القطر العربي السوري يتم إضافة 120 كغ /هـ سماد فوسفاتي و 70كغ /هـ سماد بوتاسي عند تحضير التربة ،80كغ /هـ سماد آزوتي بعد العزق ثم تروى النباتات في حال زراعتها ريا. يتم بمرحلة بداية التفرع إضافة 80 كغ /ه سماد آزوتي بالإضافة إلى 70 كغ سماد بوتاسي حيث تحتاج النباتات إلى السماد البوتاسي والآزوتي في هذه المرحلة التكوين النورات الزهرية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|