المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اختبر نفسك وحلل شخصيتك 2  
  
1849   06:59 مساءً   التاريخ: 30-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص253ـ255
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2017 2442
التاريخ: 26-1-2016 2542
التاريخ: 24-5-2017 2288
التاريخ: 29-4-2017 2937

هل أنت رقيق؟ أم حساس؟ أم ضعيف الإحساس؟!

إذا كان كثير من الناس لا يفرق فيما هو بيّن وظاهر، فمن باب أولى أن لا يفرق في ما هو دقيق، ومن ذلك الفرق الدقيق بين الرقيق والحساس، فيختلط المعنيان، وبالتالي قد يصدر أحكاماً قد يؤذي بها الغير دون أن يشعر، أو قد يفسد أمراً كان ينبغي أن ينمى.

فالرقة مطلوبة وممدوحة شرعاً، وتوجد في الكافر والمؤمن، ولكنها في المؤمن أكثر نقاوة وحلاوة، لأنها يجب أن تنضبط بالشرع.

سمات الرقيق:

وهي لا تقتصر على النساء بل تطال الرجال أيضاً.

أ) سمات ملازمة وأهمها:

ـ سريع التأثر وسرعان ما تذرف عينيه.

ـ سريع القبول للحق.

ـ سريع الاتعاظ والتذكير، ويكره الظلم بشدة.

ـ يراعي مشاعر غيره ويحترمها ويجتهد في التلطف والحذر في أن يمسها بسوء.

ـ يتفاعل مع من حوله ويهتم بمشاعرهم فرحاً وحزناً.

ـ كثير التفكير في الآخرين، فإذا عجز عن مد يد العون، فلا أقل من أن يحمل همهم في قلبه وعقله.

ب) سمات مطلوبة شرعاً:

ـ لين في غير ضعف، وقوة في غير عنف، أي هيبة أو حزم من غير شدة.

ـ الثقة بالنفس من غير غرور أو تكبر.

ـ أن يحب وبغض ويعطي ويمنع لله.

ـ ردود أفعاله ينبغي أن تكون متزنة دون إفراط أو تفريط ، وفقاً للضوابط الشرعية.

الحساس

أ) سمات ملازمة:

ـ يغلب عليه سوء الظن والشك، فعادة ما يفسر كل كلمة تقال، أنه المقصود بها. فلذلك حتى المقربون منه يتفادون الحديث أمامه ـ فضلاً عن الحديث معه ـ في أمور يتحدثون بها مع غيره بطلاقة.

قد يصل به الأمر إلى الحقد ، وكتمه في نفسه تجاه كل من ظن أنه أساء إليه.

ـ قليل الاختلاط بمن حوله، حتى أولئك الذين تلزمه الحياة والبيئة والعمل بمخالطتهم.

ـ يصعب عليه أن يجد أناساً يثق بهم.

ب) سمات غير ملازمة:

ويقصد بها تلك السمات التي قد يشترك غيره معه فيها مثل:

ـ يغلب عليه طابع الخجل.

ـ ردود أفعال غير متزنة ، إفراط أو تفريط.

ـ ضعف في الشخصية وضعف في الثقة بالنفس.

ضعيف الإحساس

ـ غالباً ما تتحكم به مصالحه الشخصية.

ـ تراه متكلفاً في التعبير عن أحاسيسه.

ـ قد يكون من الذين يثقون بأنفسهم، ولكن هذه الثقة قد تكون مشوبة بالغرور.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.